تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الا انه يجب على العبد ان يحذر من كثرة الذنوب وانتهاك محارم الله فلربما طبع على قلبه فختم له بسو ء فخاتمة السوء تكون بسب ذنوب الخلوات ودسائس للعبد لا يعلمها الا الله نسأل الله العافية والثبات والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين

ـ[أبو سالم الشمري]ــــــــ[23 - 02 - 07, 12:31 ص]ـ

جزاكم الله كل خير وبارك فيكم إخواني الكرام ((سليمان التويجري)) و ((ابن عبد الغني)) على الفوائد العظيمة التي ذكرتم ......

ـ[أبو سالم الشمري]ــــــــ[23 - 02 - 07, 12:47 ص]ـ

الشيخ الفاضل (أبو عبد الله السبيعي)

جزاك الله خيراً على هذا التفصيل القوي الموفق الذي ذكرت.

وفي آخر جوابك حفظك الله تطرقت لأمر عظيم ترجف منه قلوب أهل الإيمان، وهو (سوء الخاتمة)،،

وبالفِعْل فالمؤمن يخاف جداً من سوء الخاتمة، ومَن لا يخاف مِن سوء الخاتمة فليس بمؤمن!!، ولكن شيخنا العزيز هل يُطبع على قلب عبد حينما يُبتلى ببعض الكبائر كمُشَاهَدةِ الحرام مثلاً وتغلبه نفسه على ذلك وتقهره قهراً لِيُشَاهِدَ الحرام، ولكنه مع كل ذلك يكون مكسور القلب لله وبعد بُعْدِهِ عن اقتراف تلك الكبيرة كـ[مشاهدة الحرام] مثلاً - التي هي من أكبر مصائب هذا العصر وفتنه العظمى التي قلَّ مَن يَسْلم منها - يُكثر من الاستغفار والمحافظة على الأذكار والأوراد مع أنه لا يزال - حسَب عِلْمِي - مُحَافِظ على ركعتي الضحى وصيام التطوع كعاشوراء وعرفة والست من شوال، وصلاة الوتر والصدقة ونحو ذلك؛؛ فهل يُخشى عليه مع كلِّ هذا التفصيل الذي ذكرتُ من سوء الخاتمة؟!!!

أرجو منكم الجواب على هذا السؤال، وأتمنى مشاركة الاخوة والمشايخ الأفاضل للشيخ السبيعي في الإجابة لحساسية المسألة ولأنه ما أكثر اليوم مَن هم مثل ذلك!!!؛ مع العلم أن هذا الشخص الذي ذكرتُ لكم أمره وقفتُ على حاله بنفْسي وذكرتُ لكم ما عرفته عنه بشكل موضوعي وهو شخص يظهر عليه التدين وقد تفجأتُ بأمره حين ذكر لي حالته لأنه من ظاهره رجل متدين ملتحي محافظ على الصلاة محافظ على ماذكرت لكم من بعض الطاعات كالاستغفار والأوراد وركعتي الضحى وصيام التطوع والصدقة ونحو ذلك.

وجزاكم الله خيراً، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ....

ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[23 - 02 - 07, 05:17 ص]ـ

قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - في كتابه النَّفِيس (مفتاحِ دارِ السَّعادة، 1/ 284): (والله تعالى إنما يغفر للعبد إذا كان وقوع الذنب منه على وجه غلبة الشهوة وقوة الطبيعة فيواقع الذنب مع كراهته له من غير إصرار في نفسه فهذا ترجى له مغفرة الله وصفحه وعفوه لعلمه تعالى بضفعه وغلبة شهوته له وأنه يرى كلَّ وقتٍ مالاَ صَبر له عليه، فهو إذا واقع الذنب واقعه مواقعة ذليلٍ خاضعٍ لربه خائف مختلج في صدره شهوة النفس الذنب وكراهة الإيمان له، فهو يُجِيبُ داعي النفْس تارة وداعي الإيمان تارات.

فأما مَن بنى أمره على أن لا يَقِف عن ذنب ولا يُقَدِّم خوفاً ولا يَدَع للهِ شهوة وهو فَرِحٌ مسرور يضحك ظهراً لبطن إذا ظَفِرَ بالذَّنْبِ فهذا الذي يُخَاف عليه أن يُحَال بينه وبين التوبةِ ولا يُوَفَّق لَهَا فإنه مِنْ معاصيه وقبائحه على نَقْدٍ عَاجِلٍ يتقاضاه سَلَفاً وتعجيلاً وَمِنْ توبته وإيابه ورجوعه إلى الله على دَيْنٍ مؤجَّلٍ إلى انقضاء الأجل، وإنما كان هذا الضَّرْبُ من الناس يُحَالُ بينهم وبين التوبة غالباً لأنَّ النزوعَ عن اللَّذَّاتِ والشَّهَوات إلى مُخَالَفَةِ الطبع والنفْسِ والاستمرار على ذلك شديدٌ على النفْس صَعبٌ عليها أثقلُ من الجبال ولاسيما إذا انضاف إلى ذلك ضَعْفُ البصيرة وَقِلَّةِ النصيب من الإِيِمَانِ فنفْسه لا تُطَوِّع له أنْ يَبِيعَ نَقْداً بنسيئةٍ ولا عاجلاً بآجِلٍ كما قال بعضُ هؤلاءِ وقد سُئِلَ: " أيُّمَا أحَبُّ إليك، دِرْهَمٌ اليومَ أو دينارٌ غداً؟! "، فقال: " لاَ هذا ولا هذا، ولكن رُبع دِرْهَمٍ مِنْ أوَّلِ أمس! "، فحرام على هؤلاءِ أنْ يُوَفَّقُوا للتوبةِ إلاَّ أنْ يَشَاءُ اللَّهِ) انتهى كلامه رحمه الله ..

ـ[ابو عبدالله السبيعي]ــــــــ[23 - 02 - 07, 05:17 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير