برؤية الإمام لقوله (إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني).
86. (لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة) فهو من المواطن التي ترجى فيها إجابة الدعاء يعني بعد متابعة المؤذن وقول (اللهم رب هذه الدعوة التامة .. ).
87. ذكر البيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند كلمة الإقامة (أقامها الله وأدامها) وفي إسناده شهر بن حوشب وهو ضعيف ففي مقدمة صحيح مسلم (ألا إن شهراً نزكوه) يعني رموه بالنيزك أي ضعفوه.
88. (من قال حين يسمع النداء اللهم رب .. ) قوله (حين يسمع النداء) هل يقول ذلك في أثناء الأذان ووقت سماعه له أو بعد الفراغ منه؟ ما هي دلالة اللفظ؟ الحين هو الوقت فهل معناه (من قال وقت سماع النداء) أو بعد الفراغ من النداء؟ وهل في وقت سماع النداء تقول مثل ما يقول بحيث يكون وقت سماع النداء مستغرق بإجابة المؤذن؟ بعد سماع المؤذن وإجابة النداء والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام تُسأل له الوسيلة والمراد ما جاء في هذا الحديث. الفعل المضارع قد يطلق ويراد به ما يرادف الماضي كما أن الماضي يطلق ويراد به المستقبل فهما متقارضان. في الفعل الماضي السياق قد يدل على أن الفعل يكون بعد تمام ما رتب عليه وأحياناً يكون عند إرادة ما رتب عليه وأحياناً يكون عند الشروع فيما رتب عليه: (إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم) يعني إذا أردتم القيام لا بعد الفراغ من القيام للصلاة وكذا (إذا قرأت القرآن فاستعذ بالله) فأحياناً يطلق ويراد به إرادة الفعل وأحياناً يطلق ويراد به الفراغ من الفعل وهذا هو الأصل كما في قوله (إذا كبر فكبروا) فليس معناه إذا أراد التكبير فكبروا ولا إذا شرع في التكبير فكبروا بل إذا فرغ من التكبير فكبروا وأما قوله (إذا ركع فاركعوا) فالمراد به إذا شرع في الركوع اركعوا وليس إذا أراد الركوع ولا إذا فرغ من الركوع لأنك إذا انتظرت حتى يفرغ منه فاتتك الركعة. فـ (حين يسمع) أي إذا سمع بدليل رواية مسلم أنه بعد الصلاة والسلام على رسول الله يقول (اللهم رب هذه الدعوة .. ).
89. حديث (من قال حين يسمع .. ) مخرج في البخاري.
90. الدعوة التامة هي دعوة التوحيد في أول الأذان (أشهد ألا إله إلا الله) وفي آخره (لا إله إلا الله).
91. (والصلاة القائمة) التي أقيم لها أو ستقام (والوسيلة) هي ما يتقرب به إلى الله عز وجل (والفضيلة) المرتبة الزائدة على سائر الخلق.
92. (مقاماً محموداً) بحيث يُحمد قيامه فيه ومعنى (ابعثه) أي أعطه أو ابعثه من قبره متصفاً بهذا الوصف. والتنكير هنا للتعظيم والتفخيم وقد روي بالتعريف (المقام المحمود) عند النسائي وابن حبان والتنكير أولى لما يشتمل عليه من تعظيم وتفخيم ولأنه هو الموافق لما جاء في القرآن (عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً) وهو المروي في الصحيح.
تم الشروع في تقييد فوائد هذا الشرح المبارك ليلة الأربعاء السابع والعشرين من محرم عام ثمانيةٍ وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية المباركة, وتم الفراغ من تقييد فوائده ليلة الثلاثاء الرابع من شهر صفر, وكان ذلك قرب برلين في مدينة من مدن الكفار الحقيرة يقال لها (درسدن) بألمانيا.
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[25 - 02 - 07, 02:10 م]ـ
جزاك الله خيرا على ماجمعت وأفدت ...
أسأل الله أن يبارك فيك وفي شيخنا العلامة عبدالكريم الخضير ..
ـ[ابو عبدالله السبيعي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 09:54 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
وزدنا بارك الله فيك وفي ولدك واعمالك ورفع منزلتك ونفعك بما علمك
وحفظك في سفرك واقامتك
وانقذك من بلاد الكفر
وردك سالما غانما
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 03 - 07, 01:39 ص]ـ
شكر الله لك
والله لقد استفدت فوائد جليلة مما كتبت يدك .. جعل الله ذلك في موازين حسناتك يوم تلقاه.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[03 - 04 - 07, 09:41 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[09 - 04 - 07, 02:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[14 - 04 - 07, 01:23 ص]ـ
بارك الله فيك أبو هاجر ورفع الله قدر شيخنا المحدث العلامة عبدالكريم الخضير.