ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[16 - 06 - 07, 12:43 م]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله.
أولا: قاعدة: لا إيثار في القرب _ عند الشافعية وغيرهم وبعض أهل العلم يرون خلافها. فهي غير مسلمة على الإطلاق.
ثانيا:
ابن حجر شافعي ولعله أورد هذا الإشكال على الشافعية القائلين بها.
ثالثا:
يزول الإشكال بوضع ضابط وهو مراعاة المصلحة فمثلا: عن يمين النبي صبي وهو ابن عباس وعن يساره أبو بكر فابن عباس لم يؤثر بالقربة وهي الشرب من سؤر النبي.
والنبي يريد بيان فضل أبي بكر وهذه مصلحة في الدين.
مثال آخر: فرجة في الصف الأول وتقدم الةلد والوالد فآثر الولد والده برا به وهذا أفضل من الصف الأول فهو آثر بالقربة لأجل مصلحة أعظم.
والله أعلم
وفقكم الباري
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[22 - 06 - 07, 05:54 ص]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
نتيجة إيثار الدنيا على الآخرة كما يرى ابن حجر
قال ابن حجر:
"وَأَنَّ مَنْ آثَرَ دُنْيَاهُ أَضَرَّ بِأَمْرِ آخِرَتِهِ وَلَمْ تَحْصُلْ لَهُ دُنْيَاهُ "
فهذه قاعدة وضعها ابن حجر نتيجة تفكره أحداث غزوة أحد.
فقد أخرج البخاري في صحيحه بإسناده عَنْ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
" لَقِينَا الْمُشْرِكِينَ يَوْمَئِذٍ وَأَجْلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشًا مِنْ الرُّمَاةِ وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ وَقَالَ لَا تَبْرَحُوا إِنْ رَأَيْتُمُونَا ظَهَرْنَا عَلَيْهِمْ فَلَا تَبْرَحُوا وَإِنْ رَأَيْتُمُوهُمْ ظَهَرُوا عَلَيْنَا فَلَا تُعِينُونَا فَلَمَّا لَقِينَا هَرَبُوا حَتَّى رَأَيْتُ النِّسَاءَ يَشْتَدِدْنَ فِي الْجَبَلِ رَفَعْنَ عَنْ سُوقِهِنَّ قَدْ بَدَتْ خَلَاخِلُهُنَّ فَأَخَذُوا يَقُولُونَ الْغَنِيمَةَ الْغَنِيمَةَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا تَبْرَحُوا فَأَبَوْا فَلَمَّا أَبَوْا صُرِفَ وُجُوهُهُمْ فَأُصِيبَ سَبْعُونَ قَتِيلًا ... "
ووجه مطابقة الحديث لقاعدة ابن حجر التي استنبطها منه:
أن الرماة عندما خالفوا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ونزلوا لجمع الغنائم، أتتهم الهزيمة، ولم ينالوا ما طلبوه من مزايا هذه الدنيا.
وقد روى الترمذي بإسناده عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه،وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة،ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله،ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له".
وهذا الحديث يعضد استنباط ابن حجر السابق ويقويه، إلا أن هناك عبارة في الحديث تحتاج إلى توضيح،وهي:" ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له"،قد يقول قائل:
قد يقدر الله تعالى لهذا الإنسان أن يكون ذا ثروة ومال ومنصب، فيقال: إذا لم يؤثر الإنسان رضى الله تعالى ويخافه فإنه وإن حصل على الأمور السابقة فلن يكون سعيدا، ولن يكون في ما عنده بركة،وحال البشر الذين آثروا الحياة الدنيا على الآخرة وآتاهم الله تعالى المال والبنون وغير ذلك من مزايا الدنيا معروف ومشاهد فهم من أتعس الناس، والحال يغني عن المقال، قال تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} (الرحمن:46)
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[22 - 06 - 07, 09:38 م]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ تَعَالَى، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
الحالة التي يصح معها الإيثار بحظوظ الدنيا عند ابن حجر.
قال ابن حجر:
"أَفْضَلُ الصَّدَقَة مَا وَقَعَ بَعْدَ الْقِيَامِ بِحُقُوقِ النَّفْسِ وَالْعِيَال بِحَيْثُ لَا يَصِيرُ الْمُتَصَدِّق مُحْتَاجًا بَعْدَ صَدَقَتِهِ إِلَى أَحَد"
*وهذا ما استنبطه ابن حجر من الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه بإسناده عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عن ظَهْرِ غِنىً، وابْدَأ بمَنْ تَعُولُ "
قال ابن حجر:
، فَمَعْنَى الْغِنَى فِي هَذَا الْحَدِيثِ حُصُول مَا تُدْفَعُ بِهِ الْحَاجَة الضَّرُورِيَّة كَالْأَكْلِ عِنْدَ الْجُوعِ الْمُشَوِّشِ الَّذِي لَا صَبْرَ عَلَيْهِ، وَسَتْرِ الْعَوْرَةِ، وَالْحَاجَة إِلَى مَا يَدْفَعُ بِهِ عَنْ نَفْسِهِ الْأَذَى، وَمَا هَذَا سَبِيله فَلَا يَجُوزُ الْإِيثَارُ بِهِ بَلْ يَحْرُمُ، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا آثَرَ غَيْرَهُ بِهِ أَدَّى إِلَى إِهْلَاكِ نَفْسِهِ أَوْ الْإِضْرَارِ بِهَا أَوْ كَشْف عَوْرَتِهِ، فَمُرَاعَاة حَقِّهِ أَوْلَى عَلَى كُلِّ حَال، فَإِذَا سَقَطَتْ هَذِهِ الْوَاجِبَاتُ صَحَّ الْإِيثَارُ وَكَانَتْ صَدَقَتُهُ هِيَ الْأَفْضَل لِأَجْلِ مَا يَتَحَمَّلُ مِنْ مَضَضِ الْفَقْر وَشِدَّةِ مَشَقَّتِهِ".
والله أعلم وأحكم.
¥