تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مناقشة المسائل العلمية مما يؤنس القلب، ويشرح الصدر، ويفتق الذهن، فإذا جاءت تلك المداخلات أفسدت ذلك الإيناس وأزالت ذاك الإنشراح.

نسأل الله ان يصلح حالنا.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[15 - 03 - 07, 01:59 ص]ـ

أحسنت أبا محمد نفع الله بك، لا شك أن تدارس العلم مع الفضلاء من أنفع ما يكون لطالب العلم، وبه تظهر الحجج، ويظهر له صواب استدلاله أو غلطه، وفي هذا مع ما ذكرتم نفع عظيم إن سلم مما ينغصه.

ومما قد يستدل به لمن قال بالجواز، ما ثبت في الصحيحين عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَصَبْتُ جِرَابًا مِنْ شَحْمٍ يَوْمَ خَيْبَرَ قَالَ فَالْتَزَمْتُهُ فَقُلْتُ لَا أُعْطِي الْيَوْمَ أَحَدًا مِنْ هَذَا شَيْئًا قَالَ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَبَسِّمًا. لفظ مسلم.

وفي البخاري عن ابن عمر عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كُنَّا نُصِيبُ فِي مَغَازِينَا الْعَسَلَ وَالْعِنَبَ فَنَأْكُلُهُ وَلَا نَرْفَعُهُ.

وقد بوب البخاري باب (ما يصيب من الطعام في أرض الحرب)

قال العيني في عمدة القاري: أي هذا باب في بيان حكم ما يصيب المجاهد من الطعام في دار الحرب هل يؤخذ منه الخمس أو هل يباح أكله للغزاة؟

وفيه خلاف فعند الجمهور لا بأس بأكل الطعام في دار الحرب بغير إذن الإمام ما داموا فيها فيأكلون منه قدر حاجتهم، ولا بأس بذبح البقر والغنم قبل أن يقع في المقاسم هذا قول الليث والأربعة والأوزاعي وإسحاق، واتفقوا أيضا على جواز ركوب دوابهم ولبس ثيابهم واستعمال سلاحهم حال الحرب ورده بعد انقضاء الحرب.

وقال الزهري: لا يأخذ شيئا من الطعام وغيره إلا بإذن الإمام.

وقال سليمان بن موسى: يأخذ إلا أن ينهى الإمام. اهـ

وفي معنى ذلك آثار كثيرة ذكرها ابن أبي شيبة في المصنف.وغيره من أهل العلم.

ـ[عبد]ــــــــ[15 - 03 - 07, 02:25 ص]ـ

ما هو التكييف الفقهي لهذا المسؤول؟

= ناظر للوقف.

ما حدود تصرفه بالإجازة أو المنع في مثل هذا؟

وهل المنع للتكاليف أو لغرض آخر كما قد يفهم من السياق.

وهل هذا موافق أو مناف لشرط الواقف ـ مع ملاحظة أن المال من بيت المال ـ؟

ثم الكلام ـ كما تقدم ـ في هذا الفرع الفقهي ليس خاصا بالحرم؛ بل في كل مسجد في العالم.

لا شك أن ناظر الوقف عليه حفظ الوقف والقيام بمصالحه، وللناظر الاجتهاد في ذلك كما لا يخفى.

ولكن هنا مسألة حرية بالتأمل، قال في "كشاف القناع: 2056/ 3":

((فإذا كان منه [1] كأوقاف السلاطين من بيت المال، فليس بوقف حقيقي، بل كل من جاز له الأكل من بيت المال جاز له الأكل منها [2] كما أفتى به صاحب المنتهى موافقة للشيخ الرملي وغيره في وقف جامع ابن طولون ونحوه " أ. هـ.

قلت: والكهرباء من جنس هذه الأوقاف السلطانية فهي مما أوقفته الحكومة أيدها الله.

===============================

[1] أي فإن كان الوقف من بيت المال.

[2] أي من هذه الأوقاف.

ـ[ابن المبارك]ــــــــ[15 - 03 - 07, 05:48 ص]ـ

ياشيخ عبدالرحمن السديس أسأل الله أن يحفظك وأن ينفع بعلمك، لقد نفعتني بما قلت فجزاك الله خير ...

ـ[عبد]ــــــــ[15 - 03 - 07, 12:47 م]ـ

الشيخ السديس: لا غبار عندي حول المسامحة في اليسير المغتفر، وأذكر أن أصول المالكية تطرد ذلك حتى في مسائل لا يغتفر فيها اليسير، ولكن كلامي هو حول تكييف أصل المال هذا وأثر هذا التكييف على حكم التصرف فيه.

وفقك الله لكل خير، وأعاذني الله وإياك وجميع الإخوة من شرور أنفسنا.

ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[15 - 03 - 07, 02:26 م]ـ

سألت الشيخ عبد المحسن القاسم امام الحرم النبوي فقال:

لا بأس بذلك وان منعك بعض الموظفين او المسؤلين, لان الدولة وضعت كل مافي الحرم لخدمة المصلين والزوار

ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 03 - 07, 08:39 م]ـ

سألت الشيخ عبد المحسن القاسم امام الحرم النبوي فقال:

لا بأس بذلك وان منعك بعض الموظفين او المسؤلين, لان الدولة وضعت كل مافي الحرم لخدمة المصلين والزوار

جزاك الله خيرا.

ومما يتعلق بخدمة المصلين والزوار عقد التشغيل والصيانة والسقاية الضخم والذي يقدر بـ (مليار) ريال سعودي حسبما أفادني به من أعدّ العقد.

وهو مبلغ ضخم لم يدفع إلا لخدمة المصلين، والدولة تحرص على جميع ما يخدم الحجاج والعمّار، ولا إخالها تنظر إلى تلك المبالغ الزهيدة.

وهذه حاشية:

- عدد عمال وموظفين الشركة القائمة على الحرم المكي (15.000) موظف ما بين إداريين وفنيين وعمال على ثلاث فترات.

- غرامة قدرها (50.000) ريال في حالة وجود إضاءة واحدة متعطلة .... فقط واحدة .... لذلك لن تجد مثل هذا العطل - غالبا -.

- في حالة خروج صوت، أو صفير في النظام الصوتي للحرم .... - ولو كان يسيرا -، أو إنطفاء النظام الصوتي كاملا .... فهناك غرامة قدرها (5) ملايين ريال!!.

- هناك ثلاث أنظمة صوتية، الأول أساس، والأخران أنظمة احتياطية ... وقد كلفت تلك الأجهزة (18) مليون ريال.

- وغيرها من التكاليف الضخمة التي وفرت لخدمة المصلين والحجاج والعمّار.

ومقصدي من طرح الأرقام ظاهر.

والله الموفق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير