تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

9 - الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن عون وابنه عبدالله والشيخ حمد بن عون في الحريق ونعام.

10 - الشيخ راشدبن هويد في الحريق ونعام.

11 - الشيخ مساعد بن راشد في الحريق.

12 - الشيخ عبدا لله بن علي آل هويدي في الحريق.

13 - الشيخ إبراهيم بن عويس في الحريق و نعام.

14 - الشيخ محمد بن راشد الغنيمي في الحريق ونعام.

15 - الشيخ حسين بن أحمد آل حسين في المفيجر.

16 - الشيخ حسين بن جمعان في الحريق.

وغيرهم ممن هم قيد الدراسة والتحقيق يسّر الله نشرها، إضافة للمعلمات المتطوعات اللاتي لهن اليد الطولى في التعليم المبكر حين علّمن وفقهنء بنات جنسهن مبادئ القراءة والكتابة وأمر دينهن في كتاتيب الحريق والمفيجر ونعام قبل مراحل التعليم النظامي مما لم يذكرن في موسوعة التعليم بالمملكة العربية السعودية، وبالنظر والتأمل في هذه الخطبة وخصائصها الفنية يمكن تلمس عدة أمور تكشف بعض جوانب تلك الحقبة، وهي كما يلي:

أولاً- موضوع الخطبة جاء تبعاً لموسم الحج في العاشر من ذي الحجة، وفيه الحث على فضائل الأعمال أيام العشر المباركة وخصوصا يوم النحر، وقصة ابتلاء إبراهيم عليه السلام في ذبح ولده إسماعيل عليه السلام، ومشروعية الأضاحي وأحكامها.

ثانياً-الخصائص:

1.ابتداء الخطبة بالبسملة اقتداء بالكتاب العزيز، وطلباً للبركة وعملاً بحديث النبي صلى الله عليه وسلمكل أمر ذي بال لايبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع) (5) وفي ذيل الخطبة تاريخ بخط مغاير يسبق موعد إلقائها مما يلفت النظر ويسترعي الانتباه وربما احتمل أمرين؛أحدهما: أن الخطيب كتبها في ذي القعدة قبل دخول شهر ذي الحجة لمن ينوب عنه لعزم الخطيب على أداء الحج غير أن هذا الاحتمال بعيدٌ جداً؛ لأن من عادة الحجاج في ذلك الوقت تقدم موسم الحج بشهور لبعد الشقة وبطء الراحلة، وأما الاحتمال الآخر: أن الخطبة طلبت من الخطيب بعد استماعها فسئل عن وقتها، فأجابه بزمن الكتابة لازمن الإلقاء فقيده المستملي أدناه، لما يدل على عنايتهم بالإعداد والمراجعة، و لعل هذا الاحتمال مؤيد ببدء الخطبة بالبسملة والضبط الدقيق لبعض الألفاظ، ومهما يكن من شيء فالشأن كل الشأن بوجود هذه الخطبة من بين مخطوطات وممتلكات بعض علماء الحريق المعنيين بجمع المفيد من كلام أهل العلم وخطبهم ورسائلهم، والتي تعد شاهد عيان على قدم النهضة الفكرية، والمطالعات العلمية، والمذاكرة في البلد.

2.الخطبة حنبلية المذهب بدليل خطبتيها المنفصلتين بقوله في ختام الخطبة الأولى (بارك الله لي ولكم ... ) إضافة إلى ابتدائها بالحمدلة والتكبير وتكرارهما، وأما كون التكبيرات ثماني فلربما تلفظ بها الخطيب في أول الخطبة إذ المشهور أن تكون وتراً (تسعاً).

3.جاء السجع في هذه الخطبة متنوعاً من حرف لآخر مما يدل على بلاغة الخطيب ومحافظته على المعنى، فلم تكن فقرات السجع طويلة متباعدة فتنسى، ولا قصيرة مقتضبة فيخفى بها المعنى فكانت وسطاً بينهما من مثل قوله (سبحان من أمر الخلائق بالاجتماع في هذا المحضر ليذكروا باجتماعهم ههنا يوم المحشر مثل يوم عيد يعود عليهم ويتكرر، وشرع لكم فيه الضحايا وقاية من النار حين تسعر)، إضافة إلى أسلوب الالتفات في كثير من جملها وهو الانتقال من المخاطب للغائب والعكس مما يشد السامع ويؤكد المعنى.

4.تأثر الخطبة بالتصوف والزهد في سياق قصة إبراهيم - عليه السلام - وتكرار لفظة الحبيب لله عز وجل ونحوها، وهو وصف لم يثبت لله جل وعلا، وقد عرف لدى الصوفيين ومقاماتهم.

5.الاختصار في الخطبة والاكتفاء بالشاهد من الآيات والأحاديث اعتماداً على حفظ الخطيب مع وفاءا لخطبة بالمعنى مما يدل على اقتدارٍ وتمكنٍ واضحين إضافة إلى قلة الورق والحبر وقتذاك.

6.اعتناء الخطيب بتخريج الأحاديث بقوله في حديث النبي صلى الله عليه وسلمماعمل ابن آدم من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق لدم) أخرجه الشيخان.

7.ضبط الألفاظ والإعراب جلي في الخطبة تجنباً للحن والخطأ مثل قوله: (الله أكبر عددَ) في موضعين من الخطبة، أو فيما يحفظ فاصلة السجع كقولهوقاية من النار حين تسعّر).

8.الدعاء لولي الأمر بالصلاح والهداية، والدعاء للبلاد والعباد الأحياء منهم والأموات وهو من منهج أهل السنة والجماعة.


(1) كلمة لم تتضح بالأصل.
(2) فتاوى علماء الأحساء ومسائلهم - جمع وترتيب الأستاذ: عبدالعزيز بن أحمد العصفور ج 2ص83 -
428
(3) علماء نجد خلال ثمانية قرون لابن بسام ج 2 - ص 162 -
(4) تاريخ القضاء والقضاة في العهد السعودي للزهراني ج 2ص 296 -
(5) أخرجه ابن حبان

منقول من الساحة المفتوحة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير