سألت شيخنا رحمه الله:ما حكم الاصطفاف للعزاء في المقبرة من قبل أقارب الميت، وتتابع الناس على المرور أمامهم لتعزيتهم؟
فأجاب: الحقيقة أني أكره ذلك. وقد حدث هذا عندنا أخيراً، وكذلك الجلوس في البيوت لتلقي العزاء. وقد أدركت الناس في بلدنا لا يفعلون ذلك، وإنما يعزون ذوي الميت الأقربين جداً إذا قابلوهم، أو صلوا معهم في مساجدهم.
أما أنا فإني أكتفي في المقبرة بتعزية أقرب الناس للميت، وأوصيه بنقل العزاء للباقين. أو أقف وسط دائرة المصطفين، وأعزيهم جميعاً بكلامٍ واحد.
ومن المؤسف أنه يقع تزاحم، وعناق ونحو ذلك. وأنه يعزى أحياناً من ليس بمصاب. بل ربما كان فرحاً للميت بالراحة. كما يقف ناس كثير ممن ليسوا من خاصة الميت. ويغني عن قصد المنزل الاتصال بالهاتف.
`مسألة (195) (25/ 7/1419هـ)
فائدة: ذكر فضيلته أن الناس يلحون عليه في الإذن بوضع مظلة في المقبرة لكبار السن، وأنه منع ذلك، وأن ما يبديه الناس من دعاوي وأسباب، مفتعلة. ومازال الناس منذ زمن بعيد يشهدون الجنائز و لا يحتاجون إلى هذه المظلة. وذكر أنه قد صُنع ذلك في الرياض، ثم سعى العلماء بإزالتها.
`مسألة (196) (12/ 2/1419هـ)
سألت شيخنا رحمه الله:هل يجوز وضع "حصباء" أو بناء صف من "البلوك" بين
القبور، لتمييز الطريق الذي يسلك للمرور بين القبور، تفادياً لوطئها عند ازدحام الناس؟
فأجاب: لا بأس في ذلك. وإذا فرغ من تلك الجهة من المقبرة، وزالت الحاجة من المرور أعيد كهيئته الأولى.
`مسألة (197) (2/ 2/1418هـ)
سألت شيخنا رحمه الله:لاحظ بعض الناس دخولكم يوم الخميس (30/ 1/1418هـ) بين القبور، فهل هو لقصد زيارة قبور معينة، أم لتفقد حال القبور؟ لأن الناس قد يتخذون هذا العمل عادة فتمتهن القبور.
فأجاب: للأمرين معاً. وكنت أبحث عن قبر الشيخ عبد الرحمن السعدي، رحمه الله، وقبر الوالد رحمه الله، ولكن اشتبهت علي. وقد منعت من كان يمشي معي من الدخول ورائي.
`مسألة (198) (24/ 7/1417هـ)
كان فضيلته رحمه الله قد خلع نعليه، ودخل بين القبور، فلما مشى قليلاً لبسهما، وتوغل في وسط المقبرة يقصد قبراً، أو أكثر.
فسألته: منع النبي r للمشي بين القبور في قصة صاحب السبتيتين، وأمره إياه بإلقائهما: (يا صاحب السبتيتين، ألق سبتيتيك) (17)، هل هو بسبب كونهما نعالاً فاخرة، كما وجه ذلك بعض العلماء؟ حيث أنكم مشيتم بالنعال؟
فأجاب: كلا. ولكن للحاجة، حيث أن الأرض فيها شوك.
`مسألة (199) (24/ 7/1417هـ)
سألت شيخنا رحمه الله:ما حكم من صلى على القبر بعد العصر؟
فأجاب: لا يجوز. لأنه وقت نهي، ويمكن أن يصلي على القبر في أي وقت مستقبلاً،
غير أوقات النهي. بخلاف الصلاة على الجنازة بعد العصر في المقبرة، فيجوز لأن ذلك يفوت.
فسألته: هل يُنكر على من فعل ذلك؟ وإذا كان مسافراً لا يمكنه البقاء إلى انقضاء وقت النهي؟
فأجاب: نعم ينكر عليه. فإن كان على جناح سفر اكتفى بالدعاء. ولم يصل وقت النهي.
`مسألة (200) (24/ 7/1417هـ)
سألت شيخنا رحمه الله:إلى متى يمكن الصلاة على الميت بعد العصر ـ أو بعد الصبح؟
فأجاب: ما لم يكن بينه وبين الميت حائل. أي ما لم تصف اللَّبِن على اللحد.
`مسألة (201) (24/ 7/1417هـ)
سئل شيخنا رحمه الله: عن صنيع بعض الإخوان الذين صلوا الظهر في مساجدهم ثم حضروا إلى الجامع لغرض الصلاة على الجنازة فوجدوكم في آخر ركعتين من صلاة الظهر فصلوها وانصرفوا، ولم يتموا أربعاً، فما حكم عملهم هذا؟
فأجاب: لا بأس في ذلك.
`مسألة (202) (23/ 11/1418هـ)
سألت شيخنا رحمه الله:ما حكم الذهاب إلى مجمع العزاء؟
فأجاب: لا يجوز. وبعض العلماء يقول إن الجلوس للعزاء، والذهاب إليه من البدعة. ولكن إن كانوا من الأقارب الأدنين فلا بأس.
`مسألة (203) (4/ 3/1418هـ)
سألت شيخنا رحمه الله:ما حكم التعبير بـ: المرحوم، والمغفور له، ونحوهما عن المتوفى، وعدول الناس إلى نحو: يرحمه الله بدلاً من رحمه الله؟
فأجاب: لا بأس بقول: المرحوم، والمغفور له، لأن المراد الرجاء لا الإخبار. وما يظنونه محذوراً في ذلك يوجد مثله في "يرحمه الله".
```
¥