[ QUOTE] كذلك من المتفق عليه في علم الفلك والملاحة والعلوم الجوية أ، الظلام يكون دامسا عندما يكون انخفاض الشمس 18 ْ تحت الأفق وأن أول خيط من الفجر يظهر بعد دقائق ليست بالقليلة من الوقت الذي يكون فيه مركز الشمس عند هذه الدرجة (18 ْ).
كنت قد كتبت بحيثاً لم يكتمل بعد حول هذا الأمر. وقد استفدت مما عرض في هذا الملتقى كثيراً. ورأيت أن أعرض عليكم بعضاً مما عرفت:
1 - جعل أمر ظهور الشمس عند زاوية 18، أمراً مسلماً به، يحتاج إلى تأكيد عالم مسلم، وليس مجرد التسليم بما قاله فلكيون كفار، أو مقلدون لهم من المسلمين.
2 - اطلعت على كتاب باللغة الإنجليزية، اسمه (الفجر والعشاء). تحدث عن هذه المسألة بالتفصيل. الأمر الغريب الذي وجدت الكتاب قد تعرض له، ولم أجد تعرضاً له عند طلبة العلم، هو وقت صلاة المغرب. فأي خطأ في تحديد زاوية الشمس لأجل صلاة الفجر، يقتضي بالضرورة الخطأ في حساب صلاة المغرب. وفي حال كان الشيخ الخثلان محقاً، فلا بد من الحديث عن التأخر في الإعلان عن وقت صلاة المغرب.!! ولم أجد في بحثي البسيط من تعرض لمسألة التأخير في وقت صلاة المغرب سوى الألباني .. والله أعلم.
3 - كذلك الملاحظ أن الفارق بين الفجر وبين شروق الشمس، والفارق بين المغرب وبين العشاء هو ساعة ونصف. لم يناقش أحد من طلبة العلم هذا الفارق، هل هو نتيجة حسابات، أم وضعت هكذا احتياطاً؟
أخيرا أسرد لكم شيئاً مما كتبته في بحثي ففيه بعض التفصيل. وأنا بانتظار سماع رأيكم:
سلبيات الحسابات الفلكية لتحديد مواقيت الصلاة:
تتجلى أخطاء الحسابات الفلكية في وقت صلاة الفجر والعشاء، وقد لاحظ الباحث عدم خوض المشايخ في مدى صحة وقت صلاة العشاء في التقاويم المبنية على الحسابات الفلكية. لكون ابتداء الفجر والليل مبني على الحسابات تلك. وللحديث عن سلبيات الحسابات لا بد من التفصيل في كل نقطة كما سيأتي بإذن الله:
1.الحسابات الفلكية لصلاتي الفجر والعشاء مبنية على افتراض زاوية وجود الشمس تحت الأفق، دون تحري المشاهدة الشرعية:
يفترض بزاوية ارتفاع الشمس تحت الأفق أن تعرف عبر المشاهدة والتصقي. أما الواقع فنرى أن الفلكيين يكتفون دون توضيح للكيفية أو للمصدر الذي يبنون عليه، على القول اعتباطياً بقيمة هذه الزاوية. مثال ذلك ما ذكره محمدبن هاشم العلوي الحضرمي في [الخريت على منظومة اليواقيت]: " ... تفرض أولاً بأن معك ارتفاع 17 وتريد أن تستخرج دائرة ... " (). أما الفلكي محمد شوكت عودة، فقد رأى أن الزاوية هي 18 درجة ()، وبنى ذلك على ما ذكره (سيديلمان) (?)، ولا يظهر هناك محاولة للتقصي والتأكد من صحة قوله. وكذلك فعل الدكتور حسين كمال الدين فقال: " ... وقدر ذلك بالاستقراء بأن يبلغ انخفاض الشمس تحت الأفق ثمانية عشرة درجة وينتهي بشروق الشمس عند الأفق .. " ().
2.استخدام الفلكيين للمراصد في تقدير بزوغ الفجر، وعدم تحريهم للمشاهدة بالعين المجردة:
يقول د. إلياس: "الطريقة التي ترى فيها العين عبر إنعكاس الضوء، التي تسجل في الدماغ، تختلف بشكل عام عن المرصد أو كاشف الضوء العادي". فالعين تلتقط الأشياء بطريقة لوغاريتمية، بينما تلتقط المراصد الأشياء بطريقة خطية ... " () [أي كلما زاد الضوء، زادت القدرة على الرؤية]. ولتوضيح ذلك نقول: إن العين تحتاج إلى كمية ضوء كافية لها كي تبصر، وهو الاختلاف عن المرصد، الذي يستثمر أي ضوء ولو كان ضعيفاً للرؤية. مما يعني أن آلية إبصار العين تختلف عن آيلة إبصار المرصد. وإذا اختلفت الرؤية فإنه لا بد أن تختلف النتائج.
بالطبع هذه الجزئية قد تصادم فتوى الشيخ ابن باز، وبحث لهيئة كبار العلماء الذين يرون جواز استخدام المراصد في الرؤية
3.صعوبة تحديد وقت حدوث الفجر الصادق والشفق حسابياً:
السبب في ذلك هو أن الفجر عند الفلكيين، مقسم عند الفلكين إلى فترات. وهذه الفترات تقريبية وليست دقيقة (). يقول روزنبريغ: "من الصعب تحديد وقت الفجر والشفق [وهو يعني حسابياً] بسبب عوامل في ظروف المشاهدة وصعوبات فنية تكون في الأجهزة .. " ().
4.خطأ واختلاف الكثير من هذه الحسابات:
¥