تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

((فإن المُنْبَتَّ لا أرضا قطع، ولا ظهرا أبقى))

ـ[أم هالة]ــــــــ[01 - 02 - 08, 06:18 م]ـ

شرح حديث ((فإن المُنْبَتَّ لا أرضا قطع، ولا ظهرا أبقى))

-قال ابن الأثير في النهاية: وفيه: ((فإن المُنْبَتَّ لا أرضا قطع، ولا ظهرا أبقى))

يقال للرجل إذا انقُطِع به في سفره وعطبت به راحلته: قد انْبَتَّ، من البَتّ: القطع، وهو مُطاوع "بَتَّ" يقال: بَتَّه وأبَتَّه، يريد أنه بقي في طريقه عاجزا عن مقصده، لم يقض وطره، وقد أعطب ظهر. انتهى.

-وفي شرح الشيخ ابن جبير لحديث إن الدين يسر عند قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة)) قال: ((فإن المُنْبَتَّ لا أرضا قطع، ولا ظهرا أبقى)).

المنبت: هو الذي يواصل السير مواصلة مستمرة، ثم يكون من آثار مواصلته أنه يسير مثلا خمسة أيام ما أراح نفسه ولا أراح جمله. ففي هذه الخمسة قد يسير ويقطع، يقطع مسيرة خمسة عشر يومًا في خمسة أيام، ثم يبرك به جمله ويهزل وينقطع به، فينقطع في برية يعني صحراء، فلا هو الذي رفق ببعيره حتى يوصله ولو بعد عشرين يومًا، ولا هو الذي قطع الأرض كلها، بل برك به بعيره في برية؛ وذلك لأنه كلف نفسه، وكلف بعيره فسار عليه حتى أهزله.

هذا يسمى المنبت؛ لا أرضا قطع لا قطع الأرض كلها التي هي مسيرة شهر، ولا أبقى ظهره؛ يعني: رفق بظهره أي: ببعيره الذي يركب على ظهره. تسمى الرواحل ظهرا. أما إذا سار برفق؛ فإنه يصل ولو بعد مدة طويلة.


هذا الحديث ضعيف، لكنه صحيح المعنى، يشهد له مثل هذه الأحاديث:
* ((سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَاغْدُوا وَرُوحُوا وَشَيْءٌ مِنْ الدُّلْجَةِ وَالْقَصْدَ الْقَصْدَ تَبْلُغُوا)) "البخاري"
* ((إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنْ الدُّلْجَةِ)) "البخاري"
* ((إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق))، "رواه الإمام أحمد وحسّنه الألباني"
لكن لا يجوز أن نقول: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إن المنبت .. )) ونسكت، بل نقول: وجاء في حديث ضعيف كذا وكذا، أو: روى عن رسول الله كذا ولكنه ضعيف .. لابد من البيان حتى ولو كان صحيح المعنى ..

ـ[أم المنذر]ــــــــ[13 - 09 - 08, 08:58 ص]ـ
بارك الله فيك أختي أم هالة:
كنت أبحث عن هذا الحديث ولم أجده!

لكن
من الذي أخرج الحديث؟؟
ليتسنى لي البحث أكثر!!

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[13 - 09 - 08, 11:07 ص]ـ
وقد روي مرفوعا عن عبدالله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: فذكره في تمام حديث أوله: إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ولاتبغض إلى نفسك عبادة ربك فإن المنبت لاسفرا قطع ولاظهرا أبقى فأعمل عمل امرئ يظن أن لن يموت أبدا واحذر حذر (إمرئ) يخشى أن يموت غدا. (وهذا سند ضعيف) وبه علتان. لكن يغني عنه قوله صلى الله عليه وسلم: إن هذا الدين يسر ولن يشاد هذا الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا ... ؛ أخرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة مرفوعا. وفد روي الحديث بنحوه من طريق أخرى انظر الحديث رقم 874. أصلحوا دنياكم ... ؛

الشيخ الألباني في السلسة الضعيفة المختصرة

ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[13 - 09 - 08, 12:48 م]ـ
بارك الله فيكم

قال السخاوي في المقاصد

(((حديث: المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى)))

البزار والحاكم في علومه والبيهقي في سننه عنه، وكذا ابن طاهر من طريقه وأبو نعيم والقضاعي والعسكري والخطابي في العزلة
كلهم من طريق محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا بلفظ: إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ولا تبغض إلى نفسك عبادة الله فإن المنبت. وذكره،
وهو مما اختلف فيه على ابن سوقة في إرساله ووصله وفي رفعه ووقفه، ثم في الصحابي أهو جابر أو عائشة أو عمر وقال الدارقطني: ليس فيها حديث ثابت، ورجح البخاري في تاريخه من حديث ابن المنكدر الارسال وأخرجه البيهقي أيضا، والعسكري من حديث ابن عمرو بن العاص رفعه لكن بلفظ:

فإن المنبت لا سفرا قطع ولا ظهرا أبقى، وزاد: فاعمل عمل امرىء يظن أن لن يموت أبدا واحذر حذرا تخشى أن تموت غدا وسنده ضعيف أيضا مع كون صحابية عند العسكري عمرو بن العاص لا ولده، لكن الظاهر أنه من الناسخ فطريقهما متحد،
وهو عند ابن المبارك في الزهد من حديث عبد الله بن عمرو لكن وقفه ولفظه: إن دينكم دين متين فأوغلوا فيه برفق ولا تبغضوا إلى أنفسكم عبادة الله فإن المنبت وذكره. ولهما شاهد عند العسكري من حديث الفرات ابن السالب عن أبي اسحق عن عاصم بن ضمرة عن علي رفعه: إن دينكم دين متين فأوغل فيه برفق فإن المنبت لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع، وفرات ضعيف وهو عند أحمد من حديث أنس رفعه، لكن ليس فيه جملة الترجمة، وهو على اختصاره أجود مما قبله،

وهو من البت القطيع يريد أنه بقى في طريقه عاجزا عن مقصده لم يقض وطره وقد أعطب ظهره، والوغول الدخول في الشي فكأنه قال إن هذا الدين مع كونه سهلا يسيرا صلب شديد فبالغوا في العبادة لكن اجعلوا تلك المبالغة مع رفق فإن الذي يبالغ فيه بغير رفق ويتكلف من العبادة فوق طاقته يوشك أن يمل حتى ينقطع عن الواجبات فيكون مثله مثل الذي يعسف الركاب ويحملها من السير على ما لا تطيق رجاء الإسراع فينطبق ظهره فلا هو قطع الأرض التي أراد ولا هو أبقى ظهره سالما ينتفع به بعد ذلك، وهذا كالحديث الآخر: إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه أخرجه البخاري وغيره عن أبي هريرة كما سيجىء في: من يشاد، وكقوله: سددوا وقاربوا أي اقصدوا السداد والصواب ولا تفرطوا فتجهدوا أنفسكم في العبادة لئلا يفضي بكم ذلك إلى الملال فتتركوا العمل فتفرطوا،
انتهى كلامه

وقول السخاوي
وهو عند أحمد من حديث أنس رفعه، لكن ليس فيه جملة الترجمة، وهو على اختصاره أجود مما قبله،

لا يعني الصحة فالطريق ضعيف فقد قال الهيثمي في المجمع
رواه أحمد ورجاله موثقون إلا أن خلف بن مهران لم يدرك أنسا

والله اعلم واحكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير