تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هو افضل رد على من يدعي ان طاعة النبي في حياته فقط]

ـ[عبدالله ناصر]ــــــــ[16 - 02 - 08, 10:29 ص]ـ

ماهو الرد على شخص يدعى

1 - ان طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته فقط

2 - وانه يتبع فقط الاحاديث المتواترة التي تبلغ 309 حديث

وجزاكم الله خيرا

=========

اقتباس من شخص يدعى نهرو طنطاوي

أما عن ما يسمى بالسنة فسوف أنقل بعض الفقرات من كتاباتي التي كتبتها منذ أكثر من ثلاثة أعوام في كتابي (قراءة للإسلام من جديد)، وفي مقالي: (طاعة الرسول واجبة في حياته وليست بعد وفاته). وما ذكرته في كتاباتي هذه هو ما علمته وما أوقن به وأومن من خلال فهمي وإدراكي الشخصي لما يسمى بالسنة:

السنة في لسان قوم الرسول هي: الطريقة والمثال.

السنة في اصطلاح الفقهاء هي: كل قول أو فعل أو تقرير للرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى ذلك رأى الفقهاء وجوب اتباع الرسول في كل فعل أو قول أو تقرير نسب إليه عليه الصلاة والسلام.

إن مصطلح السنة بهذه الطريقة التي اصطلح عليها الفقهاء لم يرد له ذكر في القرآن وليست له أية شرعية قرآنية (وأعني هنا وجوب اتباع كل فعل أو قول أو تقرير للرسول صلى الله عليه وسلم) , فلم يرد في القرآن وجوب أتباع كل ما يصدر عن الرسول من قول أو فعل أو تقرير هكذا على وجه العموم، أو جعله مصدرا ثانيا للتشريع ومساويا للمصدر الوحيد الذي هو القرآن الكريم.

إن كل ما ورد عن الرسول بطريق متواتر (أي لا خلاف عليه) كالقرآن وكيفية أداء الصلاة والصيام والزكاة والحج، والعمرة والأذان والإقامة والطهارة ومواقيت الصلاة وغير ذلك من الأفعال المتواترة التي لم يختلف عليها اثنان من المسلمين سنة كانوا أو شيعة أو أي مذهب آخر من المذاهب الإسلامية منذ كان الرسول حيا وإلى يومنا هذا، كل هذا هو وحي من عند الله مساو للقرآن تماما، وقد اتفق أهل ملة الإسلام قاطبة بلا استثناء على وجوبه وشرعيته.

إذاً ما تواتر عن الرسول صلى الله عليه وسلم في كيفية أداء العبادات إنما هو بوحي الله إلى رسوله، ليريه كيف يصلي وكيف يحج وكيف يتطهر وغيرها من الأفعال والأقوال المتواترة، وهذا لا اختلاف فيه مع أحد في أنه شرع ودين ووحي أوحاه الله إلى رسوله صلي الله عليه وسلم ولا خلاف بين أمة الإسلام بجميع طوائفهم وفرقهم في هذا.

إلا أن هذه العبادات وكيفيتها ليست هي السنة التي يقصدها الفقهاء، فما يقصده الفقهاء هو ما جاء في البخاري ومسلم والترمذي وبن ماجة وأبو داود ومسند أحمد وغيرها من كتب الأحاديث، فأوجبوا على المسلمون اتباع كل ما جاء في هذه الكتب دون مناقشة أو اعتراض، وإلا كفرنا وارتددنا عن الإسلام.

أما الحقيقة التي أعلمها بإدراكي الشخصي فهي أن كل ما نسب للرسول من أحاديث غير متواترة وغير متفق عليها بين أمة الإسلام أو ما يسميه الفقهاء بأحاديث الآحاد، كل هذه الأحاديث يرفضها القرآن في الحالات التالية:

في حالة إضافة أحكام على ما جاء في القرآن.

في حالة إضافة محرمات على ما حرمه الله في القرآن.

في حالة مصادمة أو مناقضة لما جاء في القرآن.

حديث الآحاد:

[خبر الآحاد هو كل خبر يرويه الواحد أو الاثنان أو الأكثر عن الرسول (ص) ولا يتوافر فيه شرط المتواتر.

أما عدد أحاديث الآحاد فمجموعه يزيد على 599 ألف حديث أي الغالبية العظمى من الأحاديث التي نسبت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه الأحاديث قال عنها جمهور العلماء أنها أحاديث ظنية بمعنى ليست قطعية في ثبوتها عن الرسول أي مشكوك في نسبتها للرسول، وهذا ليس قولي بل هو قول جمهور علماء السنة، وأذكر شيئا مما قيل عن أحاديث الآحاد مما خطته أيدي العلماء أنفسهم:

قال الأستاذ المرحوم الشيخ محمد أبو زهرة في كتابه "أصول الفقه" عن حكم حديث الآحاد:

(حديث الآحاد يفيد العلم الظني الراجح, ولا يفيد العلم القطعي, إذ الاتصال بالنبي (ص) فيه شبهة. ويقول صاحب كشف الأسرار فيه: الاتصال فيه شبهة صورة ومعنى, أما ثبوت الشبهة فيه صورة, فلأن الاتصال بالرسول لم يثبت قطعا (أي بصورة قطعية) , وأما معنى، فلأن الأمة تلقته بالقبول "أي في الطبقة التي تلي التابعين").

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير