تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كتاب الرحمة في الطب والحكمة.]

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[16 - 02 - 08, 10:01 ص]ـ

كتاب:

الرحمة في الطب و الحكمة

يُنسب إلى الإمام السيوطي , و قد ذكر صاحب كشف الظنون أن الكتاب للشيخ مهدي بن علي بن إبراهيم الصُّبنْري.

وقال ابن الجزري في " غاية النهاية " (2/ 315 - 316) في ترجمة الصبنري:

(( ... وطبيب حاذق، وهو مؤلف كتاب "الرحمة في الطب والحكمة")).

قلت (علي):< وفي "كشف الظنون": ضبطه بلفظ: الصبيري بالياء لا بالنون وهو خطأ – والعلم عند الله –، وضبطه بعضهم بلفظ: الصنوبري، وهو خطأ أيضا < وفي كتاب شيخنا الشيخ مشهور " كتب حذّر منها العلماء " – الذي استفدت منه هنا – ضبطه باللفظين لاختلاف النقل! ففي المجلد الأول ذكره بلفظ: " الصبيري " حيث نقل عن حاجي خليفة، وفي المجلد الثاني ذكره بلفظ " الصبنري " حيث نقل عن ابن الجزري في " طبقات القراء ".

وزعم الزركلي في " الأعلام " أن كتاب الصبنري هذا غير كتاب السيوطي!! فقال: " وهو غير كتاب السيوطي المسمى بهذا الاسم "!!

وهذا خطأ على السيوطي قطعا، إلا أن يكون هناك كتاب آخر تختلف مادته وفحواه عن كتاب الصبنري هذا، وهذا ما ليس إليه سبيل، فإن المطبوع سواء باسم السيوطي – وهو كذب عليه لِما سيأتي – أو باسم الصبنري فيه نفس المادة والله أعلم.

و هذا الكتاب يحتوي على شركيات و ضلالات و خزعبلات، ومُلئ بالشعبذة والدجل، قال الشيخ مشهور في كتابه العظيم " كتب حذر منها العلماء ":

(والشاهد من ذكره هنا القول بأنه مكذوب على السيوطي – رحمه الله تعالى -، فهو لم يورده في " ثبت " كتبه، ولا في " التحدث بنعمة الله "، والسيوطي – رحمه الله تعالى – يصان عن مثل ما فيه من أباطيل وترهات وخزعبلات , و قل ما شئت من الطلاسم و الجهالات , و لقد شنّع عليه الشيخ محمد بن عبد السلام الشقيري - رحمه الله تعالى - و سمّاه بكتاب " اللعنة في الطب و الحكمة " , و قال في موضع آخر " النقمة في الطب و الحكمة " , ووصف مؤلفه بالجهل و البله و الغباء و الجنون , لما أورده في كتابه من الزيف و الدجل ,قال بعد ذلك: " و من لم يحرق هذا الكتاب و أمثاله , فسيحرق هو بنار الجهل , و ما يجره عليه من فقر و أمراض و تخبط في البلاء و الهموم و الأحزان ".

و من مثل ما جاء في هذا الكتاب " يؤخذ دم الحائض التي لم يمسها رجل و يخلط مع المني و يكتحل به , فإنه يقطع البياض من العين " , و الحق أنه يقطع النور من العين.

أقول: لا يكتب هذا و يعمل به , إلا من سفه نفسه , و ضل عقله , و عاش أحمق جاهلا مغفلا.

يقول الشيخ محمد عبد السلام " من عمل بشيء من هذا معتقدا أن فيه شفاءه , أهلكه الله , ذلك لأنه اعتقد أن شفاءه في الكذب على الله , و ترك المفروض عليه من الدعاء و الدواء ". ص 129 إلى 132) اهـ. من كتاب شيخنا – حفظه الله تعالى -.

وقال بعض الإخوة الذين لهم اهتمام بالأعشاب وكتب الطب الشعبي:

[ ... إن كتاب الرحمة الذي أشرنا إليه ينسب للسيوطي زوراً؛ إنما الراجح كما أخبرنا الأزرق رحمه الله أنه للفقيه المقري؛ وقد رصدت (شخصياً) في ذاك الكتاب الكثير من الكلمات والمدلولات التي ليست من كلام السيوطي أو المصريين عموماً، بل هي من لهجة إخوتنا المغاربة وتحديداً (في تونس والجزائر) وفي الكتاب ذاك (أقصد الرحمة) تخاليط وأوهام هي غالباً من تخاريف الصوفية وجهلة الزهاد وأغلبها لا تستقيم مع العقل والنقل والمنطق السليم؛ ولا قيمة لها في موازين الدين الصحيح .. ] اهـ.

قلت (علي): والأزرق هو إبراهيم بن عبد الرحمن اليمني، وكلامه في كتابه " تسهيل المنافع في الطب " وقد اعتمد في كتابه آنف الذكر على كتابين: الأول: هذا – الرحمة - المنسوب زورا للسيوطي، والثاني: شفاء الأجسام، لجمال الدين محمد بن أبي الغيث الكَمَراني، المتوفي سنة 857 هـ / 1453 م، راجع حاجي خليفة 2/ 1049 و كحالة 3/ 579.ط. الرسالة.

ونُسِب كتاب الأزرق هذا خطأ – أو عمدا! فالله أعلم- للعُماني محمد بن ناصر بن سليمان الطبيب العماني كما نُشر في عُمان!.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير