[لماذا مخالفة الدين يسمى التفرق؟]
ـ[شريف سالم]ــــــــ[13 - 02 - 08, 12:51 م]ـ
لدي سؤال بسيط
كثير ما نقرأ في الكتب أن مخالفة الدين يطلق عليه التفرقو
لماذا يسمى مخالفة الدين بالتفرق؟ اذ ان كلمة التفرق اظنخا تستخدم في المجتمعين من الناس اذا تفرقوا؟
لماذا يستدل بحرمة مخالفة الدين بأدلة النهي عن التفرق؟
مثلا في كتاب فقه الخلاف من تأليف الشيخ ياسر البرهامي ذكر فيه أدلة حرمة الخلاف التضاد المذموم بأدلة من القرآن:
الانعام 159
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)
و أل عمران 105 - 106:
وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106)
و كذلك الاية:
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)
لم تتضح لي العلاقة بين مخالفة النص و التفرق او الاختلاف المذكور في الايات اعلاه
ساعدوني بارك الله فيكم
ـ[ابو عبد الله البلغيتي]ــــــــ[14 - 02 - 08, 04:38 ص]ـ
مخالفة الحق لها أسباب الهوى والتأويل والشهوة. والله أعلم
فما كان بسبب التأويل ألحق بالفرق.
وما كان بسبب الهوى والشهوة ألحق بالفسق والخروج عن طاعة الله.
ويطلقون على الأول البدعة وهذا سبب في التفرق وعن الثاني المعصية وهذا ليس سببا في التفرق لأنه معلوم لكل مسلم والله أعلم.
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[14 - 02 - 08, 05:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لم تتضح لي العلاقة بين مخالفة النص و التفرق او الاختلاف المذكور في الايات اعلاه
فرق شاسع بين مخالفة النص فى واقعة او وقائع بعينها، وبين مخالفة الدين كاصوله المبنى عليها،، فالاولى قد تكون عن جهل او تأويل، او خلافه، فلا تخرج من الدين، ولايعد صاحبها مفارق للجماعة
اما الثانية فتعنى مفارقة الدين الى فرق اخرى كما فى حديث الافتراق الذى اخرجه الترمذى وابن ماجه وغيرهما:
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة. وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة)
(وتفترق أمتي) المراد أمة الإجابة. وهم أهل القبلة. فإن اسم الامة مضافا إليه صلى الله عليه و سلم يتبادر منه أمة الإجابة. والمراد تفرقهم في الأصول والعقائد لا الفروع والعمليات.
قال الشيخ الألباني: حسن صحيح
،،قال الكيا الهراسى
حدثني المثنى قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثنا معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله:"وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا"، وقوله: {الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا} [سورة الأنعام: 159]؛ وقوله: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} [سورة آل عمران: 105]؛ وقوله: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [سورة الشورى: 13]، ونحو هذا في القرآن، قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم أنه إنما هلك من كان قبلهم بالمِراء والخصومات في دين الله.
وقال فى موضع اخر
قال أبو جعفر: اختلف القرأة في قراءة قوله: (فرقوا).
فروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ما:
حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن دينار، أن عليًّا رضي الله عنه قرأ:"إنَّ الَّذِينَ فَارَقُوا دِينَهُمْ".
حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا جرير قال، قال حمزة الزيات: قرأها علي رضي الله عنه:"فَارَقُوا دِينَهُمْ".
. . . وقال، حدثنا الحسن بن علي، عن سفيان، عن قتادة:"فَارَقُوا دِينَهُمْ".
¥