تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حول إطلاق لقب (الإمام) على من رمي ببدعة]

ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 02 - 08, 03:33 م]ـ

حول إطلاق لقب (الإمام) على من رمي ببدعة أو نسب إليها

أو وقع فيها

ذكر غير واحد من مشايخنا - رحمهم الله - أن لقب الإمام لا يطلق إلا على السني

الإمام المقتدى به من كل وجه

وإنما يطلق العلامة والشيخ والفهامة

ولكن لا يقال له الإمام

وفي الحقيقة المتأمل في صنيع الأئمة قديما مثل صنع ابن تيمية وابن القيم وابن كثير والذهبي وغيرهم

يرى أنهم لا يقتدون بهذا

بل يطلقون لقب الإمام على كل رجل له علم وفضل وإمامة في الجملة

حتى وإن قال ببعض أقوال المبتدعة أو نصر مذهبهم في بعض المسائل

والأمثلة على ذلك كثيرة

مثال من كلام ابن تيمية - رحمه الله

(وحدثنى صاحبنا العالم الفاضل أبو بكر بن سالار عن الشيخ تقى الدين بن دقيق العيد شيخ وقته عن الامام أبي محمد بن عبد السلام أنهم سألوه عن ابن عربى لما دخل مصر فقال شيخ سوء كذاب مقبوح يقول بقدم العالم ولا يحرم فرجا)

وأبو محمد هو العز بن عبد السلام

ومثال من كلام ابن القيم - رحمه الله -

(فصل في دوابه صلى الله عليه وسلم

فمن الخيل: السكب قيل: وهو أول فرس ملكه وكان اسمه عند الأعرابي الذي اشتراه منه بعشر أواق: الضرس وكان أغر محجلا طلق اليمين كميتا وقيل: كان أدهم

والمرتجز وكان أشهب وهو الذي شهد فيه خزيمة بن ثابت

واللحيف واللزاز والظرب وسبحة والورد فهذه سبعة متفق عليها جمعها الإمام أبو عبدالله محمد بن إسحاق بن جماعة الشافعي في بيت فقال:

(والخيل سكب لحيف سبحة ظرب ... لزاز مرتجز ورد لها أسرار)

أخبرني بذلك عنه ولده الإمام عز الدين عبد العزيز أبو عمرو أعزه الله بطاعته)

أما في كلام الذهبي وابن كثير فكثير

وفي تيسير العزيز الحميد

(ش قوله روى عبد الرزاق هو ابن همام الصنعاني الإمام الحافظ صاحب التصانيف)

وفي كلام أئمة الدعوة النجدية كثير

من إطلاق الإمامة

على

ابن عقيل وابن الجوزي وأبي شامة و. القرطبي والنووي - رحمهم الله -

و ..... وغيرهم

فالناظر في صنيع هولاء الأئمة يجد أنهم لا يلتزمون

بالضابط

الذي ذكره بعض مشايخنا

- رحمه الله -

اكتفيت بذكر مثال

واحد من كلام

ابن تيمية وابن القيم - رحمهما الله

تنبيه

النسخ وقع من الكتب الإلكترونية

الذي ذكرني بهذا الموضوع

هو سماعي لكلام الشيخ الفاضل صالح بن عبد الله العصيمي - وفقه الله ونفع به -

ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 02 - 08, 03:47 م]ـ

كلام الشيخ العصيمي - وفقه الله

ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[05 - 02 - 08, 03:53 م]ـ

شيخنا ابن وهب حفظك الله وزادك علما وفضلا

وماهو الضابط الذى ذكره المشايخ حتى يقال (الامام)

وما الفارق بين الامام والعلامة والمحدث والحافظ ونحوه

بارك الله فيكم ولاحرمنا من ابداعاتكم

ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 02 - 08, 07:02 م]ـ

شيخنا ابن عبد الغني

غفر الله لكم

ومن المعاصرين نجد

الشيخ العلامة ناصر السنة بكر بن عبد الله الغيهبي القضاعي - رحمه الله ورضي عنه -

يذكر

ابن حزم - رحمه الله وغيره

فيقول

الإمام ابن حزم

رحم الله الشيخ العلامة الجبل ناصر السنة بكر الغيهبي القضاعي

ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 02 - 08, 07:26 م]ـ

شيخنا ابن وهب

وفقكم الله لمرضاته.

ألا يمكن وضع ضابط في هذا الباب، بأن يقال:

من كانت بدعته ليست مغلظة جدا، وكان له في العلم والدين غناء عظيم، جاز تلقيبه بالإمام. وذلك كالنووي وابن حجر وابن عبد السلام وابن حزم وأضرابهم.

ومن كانت بدعته مغلظة، ولم يعرف له في الإسلام مواقف صدق، لم يجز. وذلك كابن عربي الصوفي، وبعض رؤوس المعتزلة والرافضة والفلاسفة، ممن عرفوا بالتمكن في العلم.

ويلحق بكل فريق من كانت أصوله أقرب إليه.

فالفخر الرازي مثلا أقرب إلى الفريق الثاني، من جهة إغراقه في علم الفلسفة والكلام، وبعده عن نور الحديث والسنة.

والسبب في هذا كله أن لفظ الإمام يفهم منه - عرفا - نوع تزكية، وإن كان في أصل معناه يشمل كل من يقتدى به، ولو كان من أهل الضلال.

والله أعلم.

ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 11:19 م]ـ

الحمد لله،

لعل في هذا إفادة:

" قوله: "الإمام" هذا من باب التَّساهل بعض الشيءِ، لأن الموفَّق ليس كالإمام أحمد، أو الشَّافعي، أو مالك، أو أبي حنيفة، لكنه إمام مقيَّد، له مَنْ يَنْصُرُ أقوالَه ويأخذُ بها، فيكون إماماً بهذا الاعتبار، أما الإمامةُ التي مثل إمامة الإمام أحمد ومَنْ أشْبَهَهُ فإنَّه لم يصلْ إلى دَرجتها. وقد كَثُر في الوقت الأخير إطلاق الإمام عند النَّاس؛ حتى إنه يكون الملقَّب بها من أدنى أهل العلم، وهذا أمرٌ لو كان لا يتعدَّى اللفظَ لكان هيِّناً، لكنه يتعدَّى إلى المعنى؛ لأنَّ الإنسان إذا رأى هذا يُوصفُ بالإمام تكون أقوالُه عنده قدوة؛ مع أنَّه لا يستحِقُّ. وهذا كقولهم الآن لكل مَنْ قُتِلَ في معركة: إنَّه شهيد. وهذا حرام، فلا يجوز أن يُشْهَدَ لكل شخصٍ بعينه بالشَّهادة، وقد بَوَّبَ البخاريُّ ـ رحمه الله ـ على هذه المسألة بقوله: (بابٌ: لا يقول: فلانٌ شهيدٌ. وقال النبيُّ صََلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: "واللهُ أعلمُ بمن يُجاهدُ في سبيله، والله أعلم بمن يُكْلَمُ في سبيله") (1). و عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ نهى عن ذلك (2). "

المصدر: الشرح الممتع على زاد المستقنع، للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير