[أفيدوني أريد كيفية التوبة (عاجل)]
ـ[سعد عبدالرحمن]ــــــــ[04 - 02 - 08, 02:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أريد كيفية التوبة (عاجل)
ـ[أبو خباب المكى]ــــــــ[04 - 02 - 08, 04:42 م]ـ
الشرط الأول: الإخلاص:
والإخلاص شرط في كل عبادة والتوبة من العبادات، قال الله تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) فمن تاب مراءاة للناس، أو تاب خوفاً من سلطان لا تعظيماً لله عزوجل فإن توبته غير مقبولة.
الشرط الثاني: الندم على ما حصل: وهو انكسار الإنسان وخجله أمام الله عزوجل أن فعل ما نهي عنه، أو ترك ما أوجب عليه.
فإن قال قائل: الندم انفعال في النفس، فكيف يسيطر الإنسان عليه؟
فالجواب: أنه يسيطر عليه إذا أشعر نفسه بأنه في خجل من الله عزوجل وحياء من الله ويقول: ليتني لم أفعل وما أشبه ذلك.
وقال بعض أهل العلم: إن الندم ليس بشرط. والسبب هو
أولاً: لصعوبة معرفته.
والثاني: لأن الرجل إذا أقلع فإنه لم يقلع إلا وهو نادم، وإلا لاستمر، لكن أكثر أهل العلم - رحمهم الله - على أنه لا بد أن يكون في قلبه ندم.
الشرط الثالث: الإقلاع عن المعصية التي تاب منها:
فإن كانت المعصية ترك واجب يمكن تداركه وجب عليه أن يقوم بالواجب، كما لو أذنب الإنسان بمنع الزكاة، فإنه لا بد أن يؤدي الزكاة، أو كان فعل محرماً مثل أن يسرق لشخص مالاً ثم يتوب، فلا بد أن يرد المال إلى صاحبه، وإلا لم تصح توبته.
فإن قال قائل: هذا رجل سرق مالاً من شخص وتاب إلى الله، لكن المشكل كيف يؤدي هذا المال إلى صاحبه؟ يخشى إذا أدى المال إلى صاحبه أن يقع في مشاكل فيدّعي مثلاً صاحب المال أن المال أكثر، أو يتّهم هذا الرجل ويشيع أمره، أو ما أشبه ذلك، فماذا يصنع؟
نقول: لا بد أن يوصل المال إلى صاحبه بأي طريق، وبإمكانه أن يرسل المال مع شخص لا يتهم بالسرقة ويعطيه صاحبه، ويقول: يا فلان هذا من شخص أخذه منك أولاً والآن أوصله إليك، ويكون هذا الشخص محترما ًأميناً بمعنى أنه لا يمكن لصاحب المال أن يقول: إما أن تعين لي من أعطاك إياه وإلا فأنت السارق، أما إذا كان يمكن فإنه مشكل.
مثال ذلك: أن يعطيه القاضي، أو يعطيه الأمير يقول: هذا مال لفلان أخذته منه، وأنا الآن تائب، فأدّه إليه. وفي هذه الحال يجب على من أعطاه إياه أن يؤدّيه إنقاذاً للآخذ وردّاً لصاحب المال.
فإذا قال قائل: إن الذي أخذت منه المال قد مات، فماذا أصنع؟
فالجواب: يعطيه الورثة، فإن لم يكن له ورثة أعطاه بيت المال.
فإذا قال: أنا لا أعرف الورثة، ولا أعرف عنوانهم؟
فالجواب: يتصدّق به عمن هو له، والله عزوجل يعلم هذا ويوصله إلى صاحبه فهذه مراتب التوبة بالنسبة لمن أخذ مال شخص معصوم.
الشرط الرابع: العزم على أن لا يعود:
فلا بد من هذا، فإن تاب من هذا الذنب لكن من نيته أن يعود إليه متى سنحت له الفرصة فليس بتائب، ولكن لو عزم أن لا يعود ثم سوّلت له نفسه فعاد فالتوبة الأولى لا تنتقض، لكن يجب أن يجدد توبة للفعل الثاني.
ولهذا يجب أن يعرف الفرق بين أن نقول: من الشرط أن لا يعود، وأن نقول: من الشرط العزم على أن لا يعود.
الشرط الخامس: أن تكون التوبة وقت قبول التوبة:
فإن كانت في وقت لا تقبل فيه لم تنفعه، وذلك نوعان: نوع خاص، ونوع عام.
النوع الخاص: إذا حضر الإنسان أجله فإن التوبة لا تنفع، لقول الله تعالى: (وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الأن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليماً) ولما غرق فرعون قال: آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين فقيل له: (ءآلئن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين) أي الآن تسلم، ومع ذلك لم ينفعه.
وأما العام: فهو طلوع الشمس من مغربها، فإن الشمس تشرق من المشرق وتغرب من المغرب، فإذا طلعت من المغرب آمن الناس كلهم، ولكن لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانه خيراً.
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تخرج الشمس من مغربها
فهذه هي شروط التوبة، وأكثر العلماء - رحمهم الله - يقولون: شروط التوبة ثلاثة: الندم، والإقلاع، والعزم على أن لا يعود.
ولكن ما ذكرناه أو فى وأتم، ولا بد مما ذكرناه.
هذا والله أعلم وأحكم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
شرح كتاب شرح الأربعين النووية لفضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين - رحمه الله تعالى - صفحة 434
ـ[عبدالله ابوراشد]ــــــــ[04 - 02 - 08, 04:54 م]ـ
السلام عليكم
لقد اوفى ابو خباب الكلام
بارك الله فيه
اسأل الله العلي العظيم ان يتوب علينا وعلى المسلمين
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[04 - 02 - 08, 10:02 م]ـ
هناك كتيب صغير للشيخ الجبرين لا استحضر اسمه
وكأنه عن صفة التوبة أو عن صفة ركعتين التوبه
¥