[الفتح على الإمام وآدابه]
ـ[أبو هداية]ــــــــ[31 - 01 - 08, 02:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فهذا ملخص لبحث بعنوان [البدر التمام في آداب الفتح على الإمام] للشيخ د. محمد
فقد كنت أبحث عن هذا الموضوع فوجدت هذا البحث القيم أجزل الله الثواب لكاتبه، جمع كاتبه - جزاه الله خيراً - أطراف المسألة وأصل لها وذكر أقوال العلماء فيها، فمن أراد أصل البحث فهذا رابطه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22055&highlight=%C7%E1%DD%CA%CD+%C7%E1%C5%E3%C7%E3+%C7%E 1%DE%D1%C7%C1%C9+%C7%E1%D5%E1%C7%C9
[ ملخص البدر التمام في آداب الفتح على الإمام]
- الحكمة من تفلت القرآن من الصدور:
1 - ليظهر الفرق بين القلوب المتعلقة بالقرآن، المواظبة على حفظه، وتلاوته، وبين من فترت همته عن ذلك.
2 - خوف النسيان يدفع المسلم الحافظ لكتاب الله تعالى إلى الحرص على التلاوة والمراجعة.
3 - التخلص من شكوى الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لربه من هجر القرآن} وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً {وهجر مراجعته هو أحد أنواع الهجر.
((مسألة)) نسيان القرآن بعد حفظه:
- حذرت السنة النبوية، وشدد العلماء في تفلت القرآن من صدور حفاظه بالتفريط في تلاوته ومراجعته، حتى عدها بعض العلماء من الكبائر، وقد صرح النووي بأن نسيانه كبيرة، وقال ابن المنادي: ما زال السلف يرهبون نسيان القرآن بعد الحفظ لما في ذلك من النقص. اهـ
- ولا شك أن ضبط الإمام للآيات التي يقرأها من أعظم الأسباب المعينة على صحة صلاة المسلمين، بل وعلى خشوعهم، فلو كثر خطأ الإمام في القراءة، وبدأ المأمومون بالفتح عليه على الهيئة التي نراها من المسلمين في هذه الآونة فلا شك أن هذا ناقض لمبدأ الخشوع، وقوله تعالى {وقوموا لله قانتين {.
وفي الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((تعاهدوا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها)).
وفيهما من حديث ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال ((إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعلقة إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت))
قال ابن حجر ((مادام التعاهد موجوداً فالحفظ موجود، كما أن البعير ما دام مشدوداً بالعقال فهو محفوظ، وخص الإبل بالذكر لأنها أشد الحيوان الإنسي نفوراً، وفي تحصيلها بعد استكمال نفورها صعوبة))
ورورى البخاري من حديث ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً ((بئس لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت وكيت، بل نُسِّي، واستذكروا القرآن فهو أشد تفصياً من صدور الرجال من النعم)).
((مشروعية الفتح على الإمام))
1 - عن سهل بن سعد الساعدي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال ((من نابه شيء في صلاته فليسبح، فإنه إن سبح التفت إليه، وإنما التصفيق للنساء)) رواه البخاري ومسلم.
قال ابن عبد البر: ((وفي الحديث دليل على جواز الفتح على الإمام لقوله ((من نابه شيء في صلاته فليسبح)) فإذا جاز التسبيح جازت التلاوة)).
قال النووي: ((وفيه: أن السنة لمن نابه شيء في صلاته كإعلام من يستأذن عليه، وتنبيه الإمام، وغير ذلك أن يسبح إن كان رجلاً .. )).
2 - عن المسور بن يزيد المالكي قال: ((صلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فترك آية، فقال له رجل: يا رسول الله: آية كذا وكذا، قال ((فهلا ذكرتنيها)) رواه أحمد وأبوداود وابن حبان والطبراني والبيهقي.
3 - عن ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صلى صلاة فالتبس عليه، فلما فرغ قال لأُبَيٍّ: ((أشهدت معنا؟)) قال: نعم، قال ((فما منعك أن تفتحها عليّ؟)) رواه أبوداود والبغوي والطبراني والبيهقي وابن حبان.
4 - قول أنس: ((كنا نفتح على الأئمة على عهد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - .. )) رواه الحاكم ومن طريقه البيهقي.
¥