تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 العفة والذين يرمون المحصنات

2 والتزوج فإذا أحصن

3 والحرية نصف ما على المحصنات من العذاب

(إنتهى نقلا عنه ثم ذكر السيوطي فصلا في موضوع لا نحتاج ان ندخل به)

(1) قلت انا ابو جعفر الزهيري ينبغي التنبه الى أن التفسير الباطني للقرآن من تفاسير أهل البدع كالصوفية والرافضة وغيرهم ممن سار على طريقهم كمثل تفسير بعض الرافضة مرج البحرين بأن البحرين هما علي وفاطمة واللؤلؤ والمرجان هما الحسن والحسين!! وهذا مخالف لظاهر القرآن ولغة العرب وفيه غلو ظار وإلحاد وميل عن ما اراد الله إلى معانٍ يريدها أهل البدع كالرافضة مثلا لنصر بدعهم ولذلك لم يجزم السيوطي به هنا فقال (واشار آخرون إلخ)

أما معنى الوجوه فكما قال السيوطي وهو كلام قوي جدا فالوجوه هي اللفظ المشترك الذي يستعمل في عدة معان كلفظ الأمة والهدى مما يشترك لفظه ويختلف معناه وذكر السيوطي امثلة على ذلك في كلامه فعليك بها.

وبذلك نفهم مراد علي رضي الله عنه من قوله ذلك لإبن عباس فمعلوم أن الخوارج مثلا ينكرون خروج أهل الكبائر من السلمين من النار وينكرون ان إمكان رحمة الله لهم ويدخلهم الجنة بفضله ويستدلون بآيات الخلود في النار التي نزلت في الكفار معممينها على كل عاص ولذلك هم أخذوا بألفاظ من القرآن مشتركة المعنى وفسروها بالمعنى المراد عندهم وترغبه أهوائهم ولم يفسروه بما فسره الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم بان الآيات تلك تخص الكفار وأن العصات من المسلمين يخرجون من النار الى الجنة بعد العذاب أو قد يرحمهم الله ويدخلهم الجنة دون عذاب بدليل حديث الشفاعة الذي في الصحيحين فكان المعنى الذي ذهبت له الخوارج وجه باطل والمعنى الذي قاله الرسول صلى الله عليه وسلم و الصحابة والتابعين لهم بإحسان وجه صحيح

لكن بقي أمر وهو ما مدى صحة الأثر عن علي رضي الله عنه هذا دعني خلال يومين ثلاث ابحث في فراغي واكتب لك رد

ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[22 - 02 - 08, 07:02 ص]ـ

فمما سبق يتبين ان الوجوه هي بمعنى المتشابه اللفظي المشترك المعنى.

ثم وجدت السيوطي يعزوه لإبن سعد في الطبقات من نفس الطريقين مرة ثانية في الدر المنثور ج1/ص40 حيث قال السيوطي: وأخرج ابن سعد عن عكرمة قال سمعت ابن عباس يحدث عن الخوارج الذين أنكروا الحكومة فاعتزلوا علي بن أبي طالب قال فاعتزل منهم اثنا عشر ألفا فدعاني علي فقال اذهب إليهم فخاصهم وادعهم إلى الكتاب والسنة ولا تحاجهم بالقرآن فإنه ذوو وجوه ولكن خاصهم بالسنة

وأخرج ابن سعد عن عمران بن مناح قال فقال ابن عباس يا أمير المؤمنين فأنا أعلم بكتاب الله منهم في بيوتنا نزل فقال صدقت ولكن القرآن جمال ذو وجوه يقول ويقولون ولكن حاججهم بالسنن فإنهم لن يجدوا عنها محيصا فخرج ابن عباس إليهم فحاججهم بالسنن فلم يبق بأيديهم حجة (إنتهى)

وقد بحثت كثيرا في الطبقات الكبرى لإبن سعد في المكتبة الشاملة والجامع الكبير لكتب التراث ولم اجده والظاهر أنه ليس في مطبوع الطبقات الكبرى لإبن سعد لكن كما نرى في الدر المنثور الطريق الثانية التي عزاها لإبن سعد في سندها عمران بن مناح ولم أعرفه ولم أجد من ترجم له!! فسند الطريق الثانية ضعيف ولكن بقي أن نرى سند الطريق الأولى في الطبقات لإبن سعد.

ثم ظفرت به في الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي ج1/ص560 قال: أنا القاضي أبو القاسم علي بن محسن التنوخي أنا أبو سعيد الحسن بن جعفر السمسار نا أبو شعيب الحراني حدثني يحيى بن عبد الله البابلتي نا الأوزاعي قال خاصم نفر من أهل الأهواء علي بن أبي طالب فقال له ابن عباس يا أبا الحسن إن القرآن ذلول حمول ذو وجوه تقول ويقولون خاصمهم بالسنة فإنهم لا يستطيعون أن يكذبوا على السنة (لإنتهى)

لكنه جعله من كلام ابن عباس لعلي وليس من كلام علي لإبن عباس!!! وفي سنده يحيى بن عبد الله البابلتي ضعيف قال ابن حجر في تقريب التهذيب (1/ 593): (ضعيف). وفي تهذيب الكمال للمزي ج31:ص411: (وقال أبو حاتم الرازي سمعت النفيلي يحمل عليه وقال كتبت عنه فقلت لا وأوهمته أني لم أكتب عنه من أجل ضعفه وإنما قدمت حران وقد كان توفي وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبا زرعة عنه فقال لا أحدث عنه ولم يقرأ علينا حديثه وقال أبو حاتم بن حبان يأتي عن الثقات بأشياء معضلات يهم فيها فهو ساقط الاحتجاج فيما انفرد به)

وفيه اسناده ايضا الحسن بن جعفر السمسار ابو سعيد ضعيف قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان ج2:ص198: (قال العتيقي كان فيه تساهل). فهذه طريق ضعيفة جدا

قلت وقد رُوي بلفظ مقارب للشطر الأول من لفظ هذه الطريق بلفظ " القرآن ذلول ذو وجوه، فاحملوه على أحسن وجوهه " مرفوعا بسند ضعيف جدا قال العلامة الألباني في السلسلة الضعيفةح 1036:ضعيف جدا.

رواه الدارقطني (ص 485) عن زكريا بن عطية: أخبرنا سعيد بن خالد: حدثني محمد ابن عثمان عن عمرو بن دينار عن ابن عباس مرفوعا.

قلت: و هذا سند ضعيف جدا، و فيه علل ثلاث:

الأولى: جهالة محمد بن عثمان قال ابن أبي حاتم (4/ 1/24): سمعت أبي يقول: هو مجهول.

الثانية: سعيد بن خالد لم أعرفه.

الثالثة: زكريا بن عطية قال ابن أبي حاتم (1/ 2/599): سألت أبي عنه فقال: منكر الحديث.

و قال العقيلي: هو مجهول. (إنتهى كلام العلامة الألباني)

قلت: فالحديث موقوفا على ابن عباس ضعيف جدا وعلى علي ضعيف أيضا ويغلب على الظن ضعف طريق ابن سعد الأخرى التي لم نقف على إسنادها بكامله إلا طرفا منه عزاه السيوطي في الدر المنثور والإتقان وما ذكره من الإسناد هو عن عكره عن ابن عباس فذكر قصته مع علي وعكرمة ثقة لكن السند محذوف اختصارا كعادة السيوطي في تخريجه فكما قلت يغلب على الظن ضعف السند والله أعلم ..

وإن كان هنالك من لديه القدرة على ايجاد السند في الطبقات الكبرى او غيرها فليتقدم به مشكورا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير