تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

البخاري وحديث: "بئس مطيّة الرجل زعموا"

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 01 - 03, 05:57 م]ـ

قال البخاري (رحمه الله):

باب ما جاء في زعموا

ثم أورد حديث أم هانئ بنت أبي طالب (6158) وفيه: قلت: يا رسول الله زعم ابن أمي أنه قاتل رجلاً قد أجرته ... فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ.

قال ابن حجر:

قوله: (باب ما جاء في زعموا) كأنه يشير إلى حديث أبي قلابة قال: "قيل لأبي مسعود: ما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول في زعموا؟ قال: بئس مطية الرجل"، أخرجه أحمد وأبو داود ورجاله ثقات، إلا أن فيه انقطاعاً.

وكأنّ البخاري أشار إلى ضعف هذا الحديث بإخراجه حديث أم هانئ وفيه قولها: "زعم ابن أمي"، فإنّ أم هانئ أطلقت ذلك في حق علي ولم ينكر عليها النبي (صلى الله عليه وسلم).

والأصل في "زعم" أنها تُقال في الأمر الذي لا يوقف على حقيقته.

وقال ابن بطال: معنى حديث أبي مسعود: أنّ من أكثر من الحديث بما لا يتحقّق صحته لم يؤمن عليه الكذب.

وقال غيره: كثر استعمال الزعم بمعنى القول.

وقد وقع في حديث ضمام بن ثعلبة الماضي في كتاب العلم: "زعم رسولك".

وقد أكثر سيبويه في كتابه من قوله في أشياء يرتضيها: "زعم الخليل". اهـ.

ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[29 - 01 - 03, 01:29 ص]ـ

قال ابن عطية:

(ولا يوجد زعم مستعملة في فصيح الكلام، إلا عبارة عن الكذب، أو قول انفرد به قائله، وتبقى عهدته على الزاعم، ففي ذلك ما ينحو إلى تضعيف الزاعم.

وقول سيبويه: زعم الخليل كذا، إنما يجيء فيما تفرد به الخليل). انتهى.

قالت أمة الله النجدية:

والزعم هو القول الذي لا يملك صاحبه له إثباتاً،

وربي أعلم وأحكم.

ـ[مسدد2]ــــــــ[29 - 01 - 03, 03:54 ص]ـ

فنقول: أنا أدّعي كذا، وأنت تدّعي كذا ..

ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 01 - 03, 08:13 ص]ـ

وفي الفتح

(ورجحه القرطبي لقوله: " زعم " قال: والزعم القول الذي لا يوثق به، قاله ابن السكيت وغيره.

قلت: وفيه نظر، لأن الزعم يطلق على القول المحقق أيضا كما نقله أبو عمر الزاهد في شرح فصيح شيخه ثعلب، وأكثر سيبويه من قوله: " زعم الخليل " في مقام الاحتجاج، وقد أشرنا إلى ذلك في حديث أبي سفيان في بدء الوحي.

)

(وقول ابن عمر: " ويزعمون الخ " يفسر بمن روى الحديث تاما كابن عباس وغيره

وفيه دليل على إطلاق الزعم على القول المحقق

لأن ابن عمر سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنه لم يفهمه لقوله: " لم أفقه هذه " أي الجملة الأخيرة فصار يرويها عن غيره، وهو دال على شدة تحريه وورعه،)

(الشرح: قوله: (وزعم) الزعم يطلق على القول المحقق وعلى القول المشكوك فيه وعلى الكذب، وينزل في كل موضع على ما يليق به، والظاهر أن المراد به هنا الأول، لأن محمود بن الربيع موثق عند الزهري، فقوله عنده مقبول.

)

(قوله: (فزعم محمود) أي أخبر، وهو من إطلاق الزعم على القول)

(وقوله: " زعم " أي قال كما قدمنا

. مرارا أن لغة أهل الحجار تطلق الزعم على القول)

قوله (زعم عطاء) هو ابن أبي رباح، وأهل الحجاز يطلقون الزعم على مطلق القول)

(والأصل في زعم أنها تقال في الأمر الذي لا يوقف على حقيقته. وقال ابن بطال: معنى حديث أبي مسعود أن من أكثر من الحديث بما لا يتحقق صحته لم يؤمن عليه الكذب

وقال غيره: كثر استعمال الزعم بمعنى القول، وقد وقع في حديث ضمام بن ثعلبة الماضي في كتاب العلم " زعم رسولك " وقد أكثر سيبويه في كتابه من قوله في أشياء يرتضيها " زعم الخليل".)

وفي شرح النووي

(باب بيان أن الزعم بمعنى القول

(وقوله: (فَإِنَّ ذَلِكَ زَعَمْتَ) أي: قلت قد كثر الزَّعم بمعنى القول. وفي الحديث عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: زعم جبريل وفي حديث ضمَّام بن ثعلبة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: زعم رسولك وقد أكثر سيبويه في كتابه المشهور من قوله: زعم الخليل كذا في أشياء يرتضيها سيبويه.

فمعنى زعم في كلِّ هذا: قال.

وأمَّا قوله: (وَزَعَمَ أَنَّهُ قَرَأَ) فالمراد بالزَّعم هنا القول المحقَّق، وقد قدَّمنا بيان هذه المسألة في أوائل هذا الشَّرح، وأنَّ الزَّعم يطلق على القول المحقَّق، والكذب، وعلى المشكوك فيه، وينزل في كلِّ موضع على ما يليق به، وذكرنا هناك دلائله

(

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[29 - 01 - 03, 09:14 ص]ـ

.....

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير