أخرجه النسائي في الصغرى والكبرى، وأبو داود، والبيهقي، والبغوي، وأحمد، وابن ماجه، والقطان، وابن حبان من طريق ِ عن شريك النخعي عن إبراهيم البجلي عن أبي زرعة عن أبي هريرة.
فاختلف على إبراهيم، فجعله أبان عن إبراهيم عن أبيه.
وجعله شريك عن إبراهيم عن أبي زرعة عن أبي هريرة.
قال الطبراني: تفرد به شريك، فلم يتابع.
وقال النسائي: حديث أبان عن إبراهيم عن أبيه أشبه بالصواب من حديث شريك.
وكأن البيهقي يميل إلى ذلك.
وإن كان القلب يميل إلى رواية شريك بن عبد الله النخعي، لأنه أحفظ وأجل من أبان.
واضطرب أبان في هذا الحديث، فمرة عن إبراهيم عن أبيه ومرة عن مولى لأبي هريرة عن أبي هريرة.
والله أعلم بالصواب.
قال أبو عيسى:
هذا حديث حسن ٌ صحيح.
لأن جميع رجاله ثقات، وإسناده متصل، ويحكم عليه بالصحة.
16 - باب ما جاء أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أراد الحاجة أبعد في المذهب
20 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن المغيرة بن شعبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فأتى النبي صلى الله عليه و سلم حاجته فأبعد في المذهب [قال] وفي الباب عن عبد الرحمن بن أبي قراد و أبي قتادة و جابر و يحيى بن عبيد عن أبيه و أبي موسى و ابن عباس و بلال بن الحرث [قال أبو عيسى] هذا حديث حسن صحيح ويروى عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يرتاد لبوله مكانا كما يرتاد منزلا و أبو سلمة اسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري
قال الشيخ الألباني: صحيح
حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الوهاب عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة
العبدي، توفي – 252 - وأخرج له الجماعة، وأكثر عنه البخاري ومسلم.
عبد الوهاب: بن عبد المجيد الثقفي، ثقة، من الطبقة الثامنة، توفي -194 - واختلف في آخر حياته، والأرجح أنه لم يؤثر عليه شيئا كما قال الذهبي والعراقي.
وفي الضعفاء (للعقيلي):عن أبي داود أن عبد الوهاب عندما اختلط حُجب، ولم يسمح لأحد بالدخول عليه، وإن كان ثبت أن أبا حفص الفلاس عن ابن عدي أنه قال: سمعت عبد الوهاب يقول: حدثنا محمد بن عبد الرحمن، وقد اختلط اختلاطا ً شديدا ً.
وقال الذهبي: لم يُعرف له منكرات.
فهو حجة ٌ مطلقا ً.
عن محمد بن عمرو: بن علقمة بن وقاص الليثي، من الطبقة السادسة، توفي -145 - وأخرج له الجماعة، والراجح أن حديثه (حسن)
أبو سلمة: بن عبد الرحمن بن عوف، من الطبقة الثالثة، وهو ثقة حافظ وفقيه ومكثر!
واختلف في اسمه ووفاته، والأقرب: أن اسمه كنيته، كما قال الإمام مالك.
والإمام مالك مدني ومعروف بأنه من أعلم الناس بأهل المدينة، وأبو سلمة شيخُ شيخ ِ الإمام مالك
عن المغيرة بن شعبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فأتى النبي صلى الله عليه و سلم حاجته فأبعد في المذهب
(فقه الحديث)
من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا قضى حاجته أبعد، لأنه أستر له، وهذا قبل أن يتخذوا الكنف في بيوتهم؛ لأن كانوا يخرجون إلى البر.
وبعضهم فرّق بين الغائط والبول /
فقال ابن المنذر وابن خزيمة: يستحب ذلك في الغائط، أما في البول فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وثبت عن حذيفة أنه بال في سباطة قوم.
ولعل قولهم صحيح.
قال:
وفي الباب عن عبد الرحمن بن أبي فرات:
أخرجه أحمد، وقال حدثنا: يحيى بن سعيد عن أبي جعفر الخطمي، قال حدثني عمارة بن خزيمة والحارث بن فضيل عن عبد الرحمن بن أبي فرات أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى الحاجة أبعد.
(درجة الحديث)
صحيح، وجميع رجاله ثقات وصححه خزيمة.
(تخريج الحديث)
أخرجه أحمد، والنسائي، وابن ماجه.
قال: وفي الباب عن قتادة.
لم أقف عليه، وكذا قال صاحب التحفة.
قال: وفي الباب عن جابر.
أخرجه أبو داود وقال: حدثنا مسدد قال حدثنا عيسى بن يونس قال حدثنا إسماعيل بن عبد الملك عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد البراز انطلق حتى لا يراه أحد ٌ.
(تخريج الحديث)
ابن أبي شيبة، والبغوي، والحاكم، وابن ماجه، كلهم من طريق إسماعيل بن عبد الملك.
(درجة الحديث)
¥