1_ ما رواه عن محمد بن إسحاق من كتابه المغازي، فهو ثابت.
2_ إن كان عن غير محمد بن إسحاق، وعل كلام أهل العلم فيه ينصب في هذا القسم.
محمد بن إسحاق: تقدم أن حديثه على ثلاثة أقسام.
حميد: بن أبي حميد الطويل، أبو عبيد البصري (ثقة مكثر) اعتمد عليه الشيخان في كتابهما بل جميع من ألف في الصحيح، وهو موصوف بتدليسه عن أنس، لكنه لا يؤثر؛ لأن الواسطة بينهما (ثابت البناني) ثقة، وهو من أثبتهم في أنس بن مالك، أما ما ذهب إليه بعض المتأخرين لتضعيفه فضعيف.
طبعاً، هو سمع من أنس، لكن بعض الأحاديث سمعها من ثابت عن أنس فأسقط الواسطة.
(درجة الحديث)
قال أبو عيسى [و] حديث [حميد عن] أنس [حديث] حسن غريب من هذا الوجه
مطرح، لأربع علل:
1_ حميد الرازي (متروك).
2_ تفرد سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق في غير المغازي.
3_ تفرد محمد بن حميد.
4_ عنعنة محمد بن إسحاق.
وقال أبو عيسى (حسن) لأن المعنى أنه معلول!.
(تخريج الحديث)
أخرجه الترمذي في (الجامع) وفي (العلل).
قال: والمشهور عند أهل الحديث حديث عمرو بن عامر [الأنصاري] عن أنس
أخرجه البخاري، والبغوي، والدرامي،والبيهقي من طريق سفيان عن عمرو به.
والنسائي، والطحاوي، والطبري، كلهم من طريق شعبة عن عمرو به.
وأبو داود، وابن ماجه، من طريق شريك عن عمرو به.
وقد كان بعض أهل العلم يرىالوضوء لكل صلاة استحبابا لا على الوجوب
وهذا مذهب جمهور أهل العلم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ لكل صلاة كما سيأتي، وقد صلى في فتح مكة لما صلى خمس صلوات بوضوء واحد.
(مسألة)
نقل عن محمد بن سيرين وعكرمة: وجوب الوضوء لكل صلاة، لقول الله تعالى (إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا) لكن السنة ثبتت خلاف ذلك، والجواب عن هذه الآية:
(1) قال الإمامان مالك الشافعي وزيد بن أسلم: إذا قمتم إلى الصلاة بعد القيام من النوم فتوضؤوا
(2) الجمهور: إذا قمتم إلى الصلاة وأنتم محدثين.
(3) قال الطبري: على ظاهره، فيستحب للإنسان أن يتوضأ إن كان على وضوء، وإن كان محدثا فيجب أن يتوضأ
أرجح الأقوال: قول شيخ الإسلام: أن الآية على ظاهره، لكن من قدم الوضوء لا يؤمر بالوضوء إن قام إلى الصلاة.
ومثله:قوله تعالى (يأيها الذين ءامنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله) فمن سعا قبل الأذان، لا يؤمر بالسعي عند النداء، لأنه واجب، وقد قدمه.
ونُقل عن بعض أهل ِ العلم: أنه يستحب الوضوء حتى لمن توضأ، لكن قال شيخ الإسلام (إنه بدعة) لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الفريضة ثم الراتبة في الوضوء نفسه، وإذا جمع بين الصلاتين فلم يكن يتوضأ.
قال وروى هذا الحديث الإفريقي عن أبي غطيف عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم حدثنا بذلك الحسين بن حريث المروزي حدثنا محمد بن يزيد الواسطي عن الإفريقي وهو اسناد ضعيف
لأن الجمهور على تضعييف الإفريقي، وأبو غطيف (مجهول).
أبو غطيف: (مجْهُولٌ) وكما قال الذهبي (تفرد الصدوق يعتبر منكرًا فتفرد المجهول يعتبر باطلًأ) أين أصحاب ابن عمر كنافع وسالم؟
(تخريج حديث ابن عمر)
أخرجه أبو داود، وابن ماجه، والطحاوي، والطبري، والبيهقي، وقال (الإفريقي غير قوي) وابن الجوزي، وأعله بالإفريقي، والمزي.
يحيى بن سعيد القطان: ثقة جليل زاهد، معروف بالتشدد، ومن ميزاته: أنه لا يروي عن شيخه إلا ما صرح فيه بالسماع، ولا نعرفه إلا للقطان وشيخه شعبة.
عبد الرحمن بن مهدي: إمام جليل، كيحيى من الطبقة التاسعة كيحيى، توفي -198 - كيحيى وكنيته أبو سعيد، وهو معتدل.
سفيان بن سعيد: الثوري، إمام جليل، توفي -161 - من الطبقة السابعة، وأخرج له الجماعة.
عمرو بن عامر الأنصاري: وثقه النسائي وأبو حاتم وابن حبان.
(درجة الحديث)
صحيح، وقد أخرجه البخاري.
[وحديث حميد عن أنس حديث جيد غريب حسن]
زيادة (جيد) ليست بصحيحة عن الترمذي، لأن هذا مخالف لمنهج الترمذي، لأن الـ (حسن) فيه علة، وراجعت نسخة (شرح ابن العربي * المباركفوي * معارف السنن للكشميري* طبعة عبد الوهاب بن عبد اللطيف * تحفة الأشراف) فلم أجدْ هذه النسخة.
¥