تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قتادة: بن دعامة السدوسي، أبو الخطاب البصري، من الطبقة الرابعة –صغار التابعين-117 -

أبو العالية: الرفيع بن مهران الرياحي، مجمع على توثيقه، عالم، من الطبقة الثانية، وذكر من ترجم له أنه (مخضرم) وهذا عن التابعيِّ الكبير ولا يقال عن الصحابة (مخضرمين).

عن بن عباس: أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم نام وهو ساجد حتى غط أو نفخ ثم قام يصلى فقلت يا رسول الله إنك قد نمت؟ قال إن الوضوء لا يجب إلا على من نام مضطجعا فإنه إذا اضطجع استرخت مفاصله

(فقه الحديث)

الخلاف في حكم الوضوء للنائم على عشرة أقوال –تقريباً-:

1_ النوم ناقضٌ مطلقًا، مضجعاً قليلًا كثيرًا مستلقياً، وينسب إلى أنس بن مالك وأبي هريرة وابن عباس.

2_ النوم لا ينقض مطلقًا، وقال به أبو موسى الأشعري –رواه ابن المنذر بإسناد صحيح-

3_ كثيره ناقض، وقليله غير ناقض، ونسب إلى الإمام مالك والإمام أحمد، ولهما غيره.

4_ يُنظر في هيئة الشخص، فإن كان مضطجعاً فهو ناقض، وذهب إليه الثوري والحنفية.

5_ النوم ناقضٌ مطلقًا، إلا إن كان الشخص نام قاعدًا، وذهب إليه أحمد والشافعي.

6_ إذا حلَمَ في نومه فهو ناقض، وما عداه فغير ناقض، وينسب للشافعي، والرد عليه: عدم وجود دليل على هذا القول!.

7_ الضابط –الإحساس-، فإن لم يشعر بما حوله فهو ناقض، وإلا فغير ناقض وذهب إليه إسحاق، والرد على هذا القول: أنه ثبت أن الصحابة-وهي سنة تقريرية- كانوا ينامون ويُسمع لأحدهم غطيط ويوقظون للصلاة.

8_ النوم مظنةٌ لوجود ناقض، وهو الراجح، فإذا استغرق الشخص، فقد يخرج منه الريح وهو لا يشعر، وذهب إليه شيخ ُ الإسلام، ومثل له بنوم الليل أو إلى صلاة الظهر، فالناس يعتادون مثل هذا النوم، فهو ناقض، ومن أدلته:

1_ ثبت عن أنس بن مالك وغيره أن الصحابة عندما كانوا منتظرين لصلاة العشاء ويستغرقون ومع ذلك يقومون يصلون العشاء ولا يتوضؤون.

2_ ما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه أخر صلاة العشاء يومًا فرقدوا ثم استيقظوا ثم رقدوا ثم استيقظوا ثم قاموا للصلاة.

ففيه دليل أن النوم المعتاد هو المعتبر ناقضاً للوضوء.

الغطيط: صوتُ النائم.

(درجة الحديث)

ضعيف، وهو شبه اتفاق على ذلك لعلل ثلاثة:

1_ أن أبا خالد الدالاني لم يسمع من قتادة، وذهب إليه أحمد والبخاري.

2_ أن قتادة لم يسمع من أبي العالية، وذهب إليه شعبة بن الحجاج، فقال: لم يسمع من أبي العالية أربعة أحاديث اهـ وهذا ليس منها، وأحاديث أبي العالية معروفة.

3_ أصحاب قتادة رووا هذا الحديث عنه موقوفًا عليه، ومنهم (سعيد أبي عروبة) فمخالفة أبي خالد تعتبر منكرة باطلة وإن رجحنا حسن حديثه، فرواه سعيد عن قتادة عن ابن عباس موقوفاً.

وذكره البخاري وأبو داود السجستاني

(تخريج الحديث)

أخرجه أحمد، وأبو داود، والدارقطني، وابن عدي، والترمذي في العلل، وابن أبي شيبة، والطبراني، والبيهقي.

قال وفي الباب عن عائشة: أخرجه ابن ماجه وأحمد و ابن أبي شيبة، فقال حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: كان رسول الله ينام حتى ينفخ ثم يقوم ويصلي ولا يتوضأ.

(درجة الطريق)

صحيح، لكن رجح الدارمي أن هذا الحديث من مسند ابن مسعود كما سيأتي.

وابن مسعود: أخرجه البغوي ابن أبي شيبة عن إسحاق عن منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله نام حتى نفخ ثم قام فصلى.

وأخرجه ابن ماجه من طريق حجاج بن أرطأة عن فضيل بن عمرو عن إبراهيم به.

وأخرجه الترمذي في " العلل " عن محمود بن غيلان عن علي بن الحسن عن أبي حمزة عن الأعمش به.

رواه رجلان عن إبراهيم (فضيل) و (الأعمش).

ورواه وكيع عن (الأعمش عن الأسود عن عائشة) فبعضهم قال: اختلط الحديث على وكيع ٍ فجعله من حديث عائشة، وذهب إليه الدارمي.

وقال أبو عيسى: سألت عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي عنه فقال: حديث الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود أصح.

وقال البخاري: كلا الإسنادين صحيح، لكنه مال لترجيح لحديث ابن مسعود.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير