وردّ البيهقي ليس بعلمي، سواء كان شيخه واحد أو ثلاثة أو أربعة، وعند التحقيق: لا تفريق بين مجهول العين ومجهول الحال، وهذا التقسيم موجود في المصطلح، لكنه ليس ذو فائدة، والرجال على أقسام: (1) معروف فيكون ضعيفًا أو ثقة ً (2) المطعون في عدالته الثقة في حديثه كمروان بن الحكم ويعقوب الروادلي (3) مجهول.
وما يخرجه من حد الجهالة تنصيص العلماء عليه، أو دراسة حديثه فإن كان مستقيما فهو ثقة.
وقال عليُّ بن المديني عنه (مجهول) ولا يخفى عليه أن هذا الرجل روى عنه ثلاثة أو أربعة وكبار الحفاظ لا يفصلون بل يقولون (مجهول) وأول من فصل (محمد بن يحيى الذهلي) وتابعه الدارقطني وغيره.
وقد يروي بعض الحفاظ عن أشخاص يكون مقويا لحديثهم فمنهم (القطان – شعبة – ابن مهدي) لأنهم في الغالب يروون عن ثقة، أما الحد من اثنين وواحد بين جهالة العين والحال فقول ضعيف، وليس فيه فائدة، لكنه قد يتقوى أحيًاناً.
... طرق ...
أخرجه ابن المنذر بإسناد صحيح عن حبيب بن ثابت قال أنبأني من سمع جابر بن سمرة.
وهذا حديث منقطع، فالمعول على الإسناد الأول.
قال أبو عيسى وقد روى الحجاج بن أرطأة هذا الحديث عن عبد الله بن عبد الله عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أسيد بن حضير والصحيح حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب وهو قول أحمد و إسحق
و أسيد بن حضير: أخرجه وابن ماجه، والطبراني، وابن أبي حاتم، كهم من طريق عباد بن العوام عن حجاج بن أرطأة عن عبد الله بن عبد الله الرازي به ...
وأخرجه أحمد من طريق عفان عن حماد بن سلمة عن حجاج بن أرطأة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
فالحديث يدور على (حجاج) ولا يحتجُّ به، ووجدنا حديثه (بالتتبع) أنه كثيرُ الأخطاء، وهذا منها فقد خالف فيه الثقات.
والخطأ: أن الأعمش رواه عن عبد الله بن عبد الرازي عن ابن أبي ليلى عن البراء.
ورواه حجاج بن أرطأة عن عبد الله بن عبد الله الرازي عن ابن أبي ليلى عن أسيد بن حضير.
واضطرب في اسم شيخه فقال (عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه) والصواب (عبد الله بن عبد الله الرزاي عن ابن أبي ليلى)
فالراجح: أنه (ضعيف) وأن الحديث من مسند (البراء) وقال ابن أبي حاتم: الصحيح ما رواه الأعمش لأنه أحفظ وقال البوصيري: الحجاج ضعيف مدلس خالف غيره.
فحديث (حجاج) فيه ثلاثةُ عللٍ:
1_ ضعفُ حجاج ِ بن أرطأة إن تفرد.
2_ مدلس لم يصرح بالتحديث.
3_ خالف الأعمش، وهي أقواها.
وروى عبيدة الضبى عن عبد الله الرازي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ذي الغرة [الجهني]
(تخريج الطريق)
فالطريق أخرجها عبد الله في زوائد المسند، والطبراني، والبغوي، وابن السكن، كما عزا لهما الحافظ.
(درجة الطريق)
عبيدة الضبي: (ضعيف) وقد (خالف) الأعمش.
وأخرجه الطبراني –من طريق آخر-/ جعله عن يعيش ذي الغرة الجهني.
وهو حديث ضعيف، لأن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (سيء الحفظ) وعمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (لم يوثقه إلا ابن حبان).
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو العاص: عند ابن ماجه وفيه (بقية) وقد عنعن فهو ضعيف
وفي الباب عن غيرهم: لكنه لا يصح إلا حديث البراء وجابر.
61 - الوضوء من مس الذكر
82 - حدثنا إسحق بن منصور قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن هشام بن عروة قال أخبرني أبي عن بسرة بنت صفوان: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال من مس ذكره فلا يصل حتى يتوضأ [قال] وفي الباب عن أم حبيبة و أبي أيوب و أبي هريرة و أروى بنت أنيس و عائشة و جابر و زيد بن خالد و عبد الله بن عمرو قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح [قال] هكذا رواه غير واحد مثل هذا عن هشام بن عروة عن أبيه [عن بسرة]
قال الشيخ الألباني: صحيح
إسحاق بن منصور: بن مهران، أبو يعقوب التميمي، ثقة ثبت، من الحادية عشرة، لكن الأقرب على منهج الحافظ أنه من صغار العاشرة، توفي بعد-250 -
هشام بن عروة: بن الزبير الأسدي القرشي، إمام جليل ثقة ثبت، توفي -45 - من الخامسة صغار التابعين، وحديثه على قسمين:
1_ المتقدم.
2_ المتأخر.
¥