[الكلام فى الوقف واللفظ]
ـ[محمد بن الحسن المصري]ــــــــ[12 - 09 - 06, 02:38 ص]ـ
هذا هذا الكلام الذى تحته خط صحيح وإن كان صحيحا أرجو توضيحه لانى لا أستطيع أن أفهمه
فمن عقيدة أهل السنة والحديث
يقولون أن القرآن كلام الله غير مخلوق والكلام في الوقف واللفظ من قال باللفظ أو بالوقف فهو مبتدع عندهم لا يقال اللفظ بالقرآن مخلوق ولا يقال غير مخلوق.
وجزاكم الله خيرا
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[12 - 09 - 06, 04:33 م]ـ
يرفع
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 09 - 06, 09:17 م]ـ
هذا الكلام المذكور هو كلام أبي الحسن الأشعري رحمه الله في مقالات الإسلاميين.
وهذه نقولات من المكتبة الشاملة
الواقفة: هم الذين وقفوا في القرآن فقالوا: لا نقول مخلوق ولا غير مخلوق، وبدَّعوا من خالفهم، قال الدارمي في التعريف بهم: (ثم إن أناسا ممن كتبوا العلم بزعمهم وادعوا معرفته وقفوا في القرآن فقالوا: لا نقول: (مخلوق هو ولا غير مخلوق) ومع وقوفهم هنا لم يرضوا حتى ادعوا أنهم ينسبون إلى البدعة من خالفهم وقال بأحد هذين القولين). [الرد على الجهمية، ص (432)، ضمن مجموعة عقائد السلف]،
أما موقف أهل السنة من الواقفة فقد أفرد عبد الله بن أحمد في كتابه السنة [(1/ 179)] بابا في قول أبي عبد الله - أحمد بن حنبل - في الواقفة وفيه: (سمعت أبي رحمه الله وسئل عن الواقفة؟ فقال أبي: من كان يخاصم ويعرف بالكلام فهو جهمي ومن لم يُعرف بالكلام يجانب حتى يرجع ومن لم يكن له علم يسأل).
وقال عبد الله: سمعت أبي رحمه الله مرة أخرى وسئل عن اللفظية والواقفة فقال: (من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي، وقال مرة أخرى: هم شر من الجهمية).
وكذا اللالكائي في كتابه شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (1/ 323) أفرد بابا في (سياق ما روي في تكفير من وقف في القرآن شاكًّا فيه أنه غير مخلوق) ذاكرا آثار علماء السلف من أهل المدينة والكوفة وبغداد ومصر والشام وأهل الجزيرة وخراسان في تكفير من وقف في القرآن شاكًّا فيه.
وكذا الدارمي أفرد بابا في الرد عليهم فقد قال: (باب الاحتجاج على الواقفة) [ص (342 - 344) ضمن مجموعة عقائد السلف].
الإمام أحمد رحمه الله تعالى عندما سئل عن «الواقفة» الذين «يقولون في القرآن إنه مخلوق أو غير مخلوق، هل لهم رخصة أن يقول الرجل» كلام الله «ثم يسكت؟ قال: ولم يسكت؟ لو لا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت ولكن حيث تكلموا لأي شيء لا يتكلمون؟! سمعه أبو داود منه كما في» مسائله «(ص 263 - 264)».
قال الإمام مؤرخ الاسلام الحافظ الذهبي في كتابه العلو: قال الحافظ الكبير أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني، مصنف (حلية الأولياء) في كتاب (الاعتقاد) له:
((طريقتنا طريقة السلف المتبعين للكتاب وإجماع الأمة، ومما اعتقدوه:
إن الله لم يزل كاملاً بجميع صفاته القديمة، لا يزول ولا يحول، لم يزل عالماً بعلم بصيراً ببصر سميعاً بسمع متكلماً بكلام، ثم أحدث الأشياء من غير شيء، وإن القرآن في جميع الجهات مقرؤاً ومتلواً ومحفوظاً ومسموعاً ومكتوباً وملفوظاً كلام الله حقيقة لا حكاية ولا ترجمة، وأنه بألفاظنا كلام الله غير مخلوق، وإن الواقفة واللفظية من الجهمية، وإن من قصد القرآن بوجه من الوجوه، يريد به خلق كلام الله فهو عندهم من الجهمية، وإن الجهمي عندهم كافر -إلى أن قال- وإن الأحاديث التي تثبت في العرش، واستواء الله عليه يقولون بها، ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل، وأن الله بائن من خلقه، والخلق بائنون منه، لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم، وهو مستو على عرشه في سمائه من دون أرضه)) أ. هـ
القول في اللفظ والملفوظ بدعة
"والقول في اللفظ والملفوظ". هذه المسألة من المسائل البدعية التي كان المسلمون في غنى عنها، وهي ما تسمى بالبدعة اللفظية، وهي هل لفظنا بالقرآن مخلوق أو غير مخلوق؟ وأول من تكلم فيها حسين الكرابيسي وتلميذه داود الأصفهاني زمن الإمام أحمد، ولهذا قال الإمام أحمد: "من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي، ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع". ولهذا ذهب أهل العلم إلى الإمساك في هذه المسألة، لا يقول الإنسان: "لفظي بالقرآن مخلوق ولا غير مخلوق" لماذا؟ لأن كل لفظة أو كل إطلاق يحتمل حقا وباطلا، هذه من الكلمات المجملة.
- ولا تقل القرآن حلْقٌ قرأْتُهُ --- فإن كلام اللهِ باللفظ يُوضحُ
ثم قال (ولا تقل القرآن خلق قرأته ... ) أي لا تقل قراءتي بالقرآن مخلوقة , وهذا فيه الرد على بدعة أخرى غير بدعة الواقفة , ألا وهي بدعة اللفظية الذين يقولون لفظي بالقرآن مخلوق , أو تلاوتي بالقرآن مخلوقة أو قراءتي بالقرآن مخلوقة.
ومنشأ هذه البدعة هي بدعة الجهمية نفسها , وشبهتهم هي شبهة الجهمية , لأن اللفظ والتلاوة والقرءة كلها مصادر تحتمل أحد أمرين: تحتمل الملفوظ والمتلو والمقروء وهو كلام الله وهذا غير مخلوق , وتحتمل حركة اللسان والشافه والحنجرة وصوت الإنسان وهي مخلوقة , فعندما يقال (لفظي بالقرآن مخلوق) يحتمل أحد هذين.
فاللفظية هم - كما قرر أهل العلم - جهمية , وإنشاؤهم لهذه البدعة إنما كان لتقرير مذهب الجهم من طريق آخر وشبهة أخرى , للتلبيس على الناس , فهو عندما يقول (لفظي بالقرآن مخلوق) إلى قول الجهمية القائلين بخلق القرآن , ولذا قال الإمام أحمد رحمه الله وغيره (اللفظية جهمية). أي: من قال اللفظ بالقرآن مخلوق فهو قائل بقول الجهم.