تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الامام العلامة ابن النجار الفتوحي (ترجمة موجزة له)]

ـ[المقدادي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 06:15 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و بعد فهذه ترجمة موجزة للإمام العلامة الأصولي احمد الفتوحي الشهير بإبن النجار استقيتها من مقدمة كتابه شرح الكوكب المنير - موجود في الشبكة - مع ذكر عقيدته رحمه الله من نفس الكتاب

اسمه ونسبه:

هو أبو البقاء محمد بن شهاب الدين أحمد بن عبد العزيز بن علي الفتوحي المصري الحنبلي الشهير بابن النجار، الفقيه الثبت الأصولي اللغوي المتقن.

مولده:

ولد بمصر سنة 898 هـ.

مشايخه:

وأخذ العلم عن والده شيخ الإسلام وقاضي القضاة، وعن كبار علماء عصره.

علمه:

وقد تبحر في العلوم الشرعية وما يتعلق بها، وبرع في فني الفقه والأصول، وانتهت إليه الرئاسة في مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل، حتى قال عنه ابن بدران: ” كان منفردا في علم المذهب “.

صفاته وأخلاقه:

وقد كان صالحا تقيا عفيفا زاهدا معرضا عن الدنيا وزينتها، مهتما بالآخرة وصالح الأعمال، لا يشغل شيئا من وقته في غير طاعة، ومن هنا كانت حياته كلها تعلم وتعليم، وإفتاء وتصنيف، مع جلوسه في إيوان الحنابلة للقضاء، وفصل الخصومات.

ويحكى عنه أنه لم يقبل ولاية القضاء إلا بعد أن أشار عليه كبار علماء عصره بوجوب قبولها وتعينه عليه، وبعد ما سأله الناس غياها، ,الحوا عليه في قبولها، وقد كان خلفا لوالده فيالإفتاء والقضاء بالديار المصرية، وحج قبل بلوغه عندما كان بصحبة والده في الحج، ثم حج حجة الفريضة في عام عام 955 هـ على غاية من التقشف والتقلل من زينة الدنيا، وعاد مكبا على ما هو بصدده من الفتيا والتدريس لانفراده بذلك.

وفاته:

ظل مكبا على العلم، ينهل من معينه، ويدرس ويصنف ويفتي إلى أن أتاه المرض الأخير، ووافته المنية في عصر يوم الجمعة الثامن عشر من صفر سنة 972 هـ فصلى عليه ولده موفق الدين بالجامع الأزهر، ودفنه بقرافة المجاورين، رحمه الله تعالى، وأسكنه فسيح جناته.

مصنفاته:

1 ـ ” منتهى الإرادات في الجمع في جمع المقنع مع التنقيح وزيادات “ في فروع الفقه الحنبلي، وهو عمدة المتأخرين في المذهب، وعليه الفتوى فيما بينهم، إذ حرر مسائله على الراجح والمعتمد من المذهب. وقد اشتغل به عامة طلبة الحنابلة في عصره، واقتصروا عليه. واختصره الشيخ مرعي الكرمي في ” دليل الطالب لنيل المطالب “ وهو متن مشهور، شرحه العلامة محمد بن سالم بن ضويان في ” منار السبيل في شرح الدليل “.

2 ـ شرح على ” منتهى الإرادات “ يقع في ثلاث مجلدات، أحسن فيه وأجاد، وكان غالب استمداده فيه من كتاب ” الفروع “ لابن مفلح. وقد طبع الكتاب طبعة علمية مدققة بتحقيق الأستاذ الشيخ عبد الغني محمد عبد الخالق، ومن أبرز شروح ” المنتهى “ شرح العلامة منصور بن يونس البهوتي المتوفى سنة 1051 هـ وذلك في ثلاث مجلدات كبار وهو مطبوع مشهور متداول.

3 ـ ” مختصر التحرير “. وهو متن هذا الكتاب.

4 ـ ” شرح الكوكب المنير المسمى بمختصر التحرير “ أو ” المحتبر المبتكر في شرح المختصر “.

مصادر ترجمته:

1 ـ ” السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة “ لابن حميد.

2 ـ ” مختصر طبقات الحنابلة “ للشيخ جميل الشطي.

3 ـ نتف من أخباره وترجمته في ” المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل “ لابن بدران.

4 ـ الأعلام لخير الدين الزركلي.

5 ـ ” معجم المؤلفين “ لعمر رضا كحالة.

عقيدته:

كان رحمه الله سلفي العقيدة , و قد اكثر في كتابه شرح الكوكب المنير من ذكر اقوال الائمة في إثبات الصفات , و مما قاله رحمه الله عند كلامه على الاحاديث الواردة في إثبات الحرف و الصوت لله تعالى:

: (وَفِي أَحَادِيثَ أُخَرَ تَبْلُغُ نَحْوَ الثَّلاثِينَ وَارِدَةٌ فِي الْحَرْفِ وَالصَّوْتِ، بَعْضُهَا صِحَاحٌ وَبَعْضُهَا حِسَانٌ، وَيُحْتَجُّ بِهَا أَخْرَجَهَا الضِّيَاءُ الْمَقْدِسِيُّ وَغَيْرُهُ. وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ غَالِبَهَا، وَاحْتَجَّ بِهِ، وَأَخْرَجَ غَالِبَهَا أَيْضًا ابْنُ حَجَرٍ فِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ، و َاحْتَجَّ بِهَا الْبُخَارِيُّ أَيْضًا وَغَيْرُهُ مِنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ عَلَى أَنَّ اللَّهَ يَتَكَلَّمُ بِحَرْفٍ وَصَوْتٍ. وَقَدْ صَحَّحُوا هَذِهِ الأَحَادِيثَ وَاعْتَقَدُوهَا مَعَ مَا فِيهَا، وَاعْتَمَدُوا عَلَيْهَا، مُنَزِّهِينَ اللَّهَ عَمَّا لا يَلِيقُ بِجَلالِهِ مِنْ شُبُهَاتِ الْحُدُوثِ وَغَيْرِهَا، كَمَا قَالُوا فِي سَائِرِ الصِّفَاتِ. فَإِذَا رَأَيْنَا أَحَدًا مِنْ النَّاسِ مَا يُقَدَّرُ عُشْرَ مِعْشَارِ هَؤُلاءِ يَقُولُ لَمْ يَصِحَّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثٌ وَاحِدٌ أَنَّهُ تَكَلَّمَ بِصَوْتٍ. وَرَأَيْنَا هَؤُلاءِ الأَئِمَّةَ أَئِمَّةَ الإِسْلامِ الَّذِينَ اعْتَمَدَ أَهْلُ الإِسْلامِ عَلَى أَقْوَالِهِمْ وَعَمِلُوا بِهَا وَدَوَّنُوهَا وَدَانُوا اللَّهَ بِهَا صَرَّحُوا بِأَنَّ اللَّهَ تَكَلَّمَ بِحَرْفٍ وَصَوْتٍ لا يُشْبِهَانِ صَوْتَ مَخْلُوقٍ وَلا حَرْفَهُ بِوَجْهٍ أَلْبَتَّةَ. مُعْتَمَدِينَ عَلَى مَا صَحَّ عِنْدَهُمْ عَنْ صَاحِبِ الشَّرِيعَةِ الْمَعْصُومِ فِي أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ، الَّذِي لا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى، إنْ هُوَ إلاَّ وَحْيٌ يُوحَى، مَعَ اعْتِقَادِهِمْ الْجَازِمِ بِهِ، الَّذِي لا يَعْتَرِيهِ شَكٌّ وَلا وَهْمٌ وَلا خَيَالٌ: نَفْيَ التَّشْبِيهِ وَالتَّمْثِيلِ وَالتَّعْطِيلِ وَالتَّكْيِيفِ، وَأَنَّهُمْ قَائِلُونَ فِي صِفَةِ الْكَلامِ كَمَا يَقُولُونَ فِي سَائِرِ الصِّفَاتِ لِلَّهِ تَعَالَى، مِنْ النُّزُولِ وَالاسْتِوَاءِ وَالْمَجِيءِ وَالسَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَالْيَدِ وَالْقَدَمِ وَالْوَجْهِ وَالْعَيْنِ وَغَيْرِهَا، كَمَا قَالَهُ سَلَفُ الأُمَّةِ، مَعَ إثْبَاتِهِمْ لَهَا. فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إلاَّ الضَّلالُ، وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ.) اهـ (ص 132 - 133 الجزء 1)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير