[البيان الجلي في رد بعض ضلالات المفتونين بالأسمري]
ـ[عبد الرحمن غياث]ــــــــ[16 - 09 - 06, 09:57 م]ـ
هذه رؤس المسائل التي ذكرت لي تحولك إليها ولكني رأيت أنها خلاف الحق بل هي من الباطل المحض الذي اختص به أهل البدع - ماعدا مسألة اللحية- وهي كالتالي:
1. الصوفية والموقف منها وهل هي مذمومة أم ممدوحة والحديث عن كشفها وتربيتها وكراماتها والتبرك بآثار الصالحين والحديث عن ابن عربي
2. دعاء غير الله وأنه شرك أكبر
3. التفويض في الصفات ونسبة ذلك إلى السلف الصالح.
4. الموقف من علم الكلام وطوائفه وعلى رأسهم الأشاعرة والماتريدية ورد قول من قال بأنهم من أهل السنة.
5. القول في الإيمان، والقول في تارك المباني، والقول في المجاز ونحو ذلك. وبيان الحق في ذلك
6. القول في البدع عامة وفي البدع الإضافية خاصة.
7. الرد على اتهام ابن تيمية بالقول بأن الله محل للحوادث والقول بقدم العالم.
8. الرد على اتهام الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى بتكفير المسلمين وقتلهم بغير حق
9. الرد على قول من قال بعدم وجوب إعفاء اللحية
وتفصيل الكلام على هذه المسائل كالتالي:
التحذير من مجالسة أهل البدع والأمر بهجرهم
هذان نقلان من مصدرين من أهم مصادر أهل السنة مع شيء من الإختصار
الشريعة للآجري - (ج 5 / ص 255)
باب ذكر هجرة أهل البدع والأهواء
قال محمد بن الحسين رحمه الله: ينبغي لكل من تمسك بما رسمناه في كتابنا هذا وهو كتاب الشريعة أن يهجر جميع أهل الأهواء من الخوارج والقدرية والمرجئة والجهمية، وكل من ينسب إلى المعتزلة، وجميع الروافض، وجميع النواصب، وكل من نسبه أئمة المسلمين أنه مبتدع بدعة ضلالة، وصح عنه ذلك، فلا ينبغي أن يكلم ولا يسلم عليه، ولا يجالس ولا يصلى خلفه، ولا يزوج ولا يتزوج إليه من عرفه، ولا يشاركه ولا يعامله ولا يناظره ولا يجادله، بل يذله بالهوان له، وإذا لقيته في طريق أخذت في غيرها إن أمكنك. فإن قال: فلم لا أناظره وأجادله وأرد عليه قوله؟. قيل له: لا يؤمن عليك أن تناظره وتسمع منه كلاما يفسد عليك قلبك ويخدعك بباطله الذي زين له الشيطان فتهلك أنت؛ إلا أن يضطرك الأمر إلى مناظرته وإثبات الحجة عليه بحضرة سلطان أو ما أشبهه لإثبات الحجة عليه، فأما لغير ذلك فلا. وهذا الذي ذكرته لك فقول من تقدم من أئمة المسلمين، وموافق لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأما الحجة في هجرتهم بالسنة، فقصة هجرة الثلاثة الذين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخروج معه في غزاته بغير عذر: كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن الربيع رحمهم الله تعالى فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بهجرتهم، وأن لا يكلموا، وطردهم حتى نزلت توبتهم من الله عز وجل، وهكذا قصة حاطب بن أبي بلتعة لما كتب إلى قريش يحذرهم خروج النبي صلى الله عليه وسلم إليهم؛ فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بهجرته وطرده، فلما أنزل الله توبته فعاتبه الله تعالى على فعله فتاب عليه، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أفضل العمل الحب في الله والبغض في الله». وضرب عمر بن الخطاب رضي الله عنه لصبيغ، وبعث إلى أهل البصرة أن لا يجالسوه؛ قال: فلو جاء إلى حلقة ما هي قاموا وتركوه، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام» وسنذكر عن التابعين وأئمة المسلمين معنى ما قلناه إن شاء الله تعالى
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أهل البدع هم شر الخلق والخليقة»
عن يحيى بن أبي كثير قال: إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره
عن حسان بن إبراهيم الكرماني قال: سمعت أبا إسحاق الهمداني يقول: من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام
عن أيوب قال: كان أبو قلابة يقول: لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم، فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة أو يلبسوا عليكم في الدين بعض ما لبس عليهم
عن معاوية بن قرة قال: الخصومات في الدين تحبط الأعمال
عن سلام بن أبي المطيع: أن رجلا من أهل الأهواء قال لأيوب السختياني: يا أبا بكر، أسألك عن كلمة؛ قال: فولى أيوب وجعل يشير بأصبعه: ولا نصف كلمة ولا نصف كلمة
¥