[كاتب شيعي يؤلف كتاب .. يوضح فيه دور الصفويين في محاولة تشويه سيرة الخليفة الراشد ..]
ـ[أبو الأم]ــــــــ[07 - 10 - 06, 03:37 ص]ـ
نقلا عن العربية:
#####
دبي- حيان نيوف
قال المفكر البارز حسن العلوي، والذي ينتمي لأسرة شيعية معروفة في العراق، إن "الشيعة الصفوية" أساءت كثيرا للعلاقة الوطيدة بين الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه والإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه حتى وصل بها المطاف إلى اغتيال المرجع الشيعي علي شريعتي لأنه تبنى نظرية "الشراكة" بين علي وعمر.
وتحدث العلوي عن وجود تيار شيعي آخر حاول التمسك بنظرية العلاقة المتينة التي جمعت بين عمر وعلي وكان آخر من مثل هذا التيار العلامة حسين فضل الله في لبنان.
ويعتبر العلوي أحد أبرز المفكرين في العراق وهو يفضل لقب المفكر العراقي المستقل رغم انتمائه إلى عائلة شيعية معروفة هناك وإعلانه أنه يفخر بالانتماء إليها ودفاعه عن "الحقوق المدنية" للشيعة.
وأورد حسن العلوي، في حديث خص به "العربية. نت"، بعض جوانب كتابه الجديد الذي استغرق تأليفه 5 سنوات ولم ينشره بعد ويحمل عنوان "عمر بن الخطاب رؤية علوية معاصرة" قائلا إن أبرز محاور هذا الكتاب: العلاقة الوثيقة التي كانت بين الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه والإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه على عكس روايات الشيعة الصفويين (الإيرانيين) التي تنفي ذلك ومن تفاصيل تلك العلاقة الوطيدة بين عمر وعلي قصة الـ 18 ألف صلاة التي أدياها معا، رؤية الشيعة العرب والشيعة الصوفيين للعلاقة بين عمر وعلي، وبناء الدولة الإسلامية بشكل مشترك بين الصحابيين، ولغز اغتيال العالم الشيعي الإيراني على شريعتي في لندن.
وفي حديثه للعربية. نت، ذكر العلوي أنه كان ينوي أن يضع عنوانا آخر لكتابه وهو "عمر بن الخطاب رؤية شيعية"، ولكنه أدرك أنه سيلقى معارضة من التشيع الرسمي الذي لا يمثله. وأما قصده بـ"رؤية علوية" فيقول إنها "نسبة إلى الإمام علي بن أبي طالب والعلاقة بين عمر وعلي، أي رؤية الإمام عليّ لعمر بن الخطاب، وهي أصلا كانت رؤية شركاء في مشروع واحد".
علي يشارك عمر في القرارات
وأشار إلى المشاركة السياسية التي فتحت على أبوابها في عهد الخليفة عمر وأن عليا كان يشاركه في القرارات، ويضيف: آلية إصدار القرار كانت تتم عندما يستدعي عمر الصحابة إلى مجلسه يوميا ويسألهم حتى في الأمور الصغيرة مثل شارب الخمر أو قرارات كبيرة مثل سفره إلى نهاوند لفتح فارس، وعليٌّ لم يوافق عمر في قرار سفره بنفسه خوفا عليه من القتل وضياع المشروع الإسلامي فعاد عمر عن قراره. وكذلك أيضا موضوع شارب الخمر لم ينزل العقاب فيه إلا في عهد عمر وأخذ رأي علي بهذا وهو حد القذف لأنه لا يوجد حد في القرآن والأحاديث النبوية.
ويسهب العلوي في الحديث عن فترة الخليفة عمر: قرار عمر كان يؤخذ من مجلس مشترك وكان يستجيب لأي اعتراض حتى لو صدر من امرأة، وأخذ عليه ذلك واتهم أنه يجهل الفقه كما يقول محمد التيجاني في كتابه "الشيعة هم أهل السنة"، وكان ردي عليه أن عمر لم تكن لديه عقدة الشعور بالجهل ولو كانت لديه لكان مكابرا والمكابر يتصور نفسه في أحسن وضع ولا يستشير أحدا ولا يعترف بعلم أحد، وعمر على عكس هذا وكان يأخذ برأي الآخرين قبل إصدار قراره مثل علي وعثمان وسعد بن وقاص وهؤلاء كانوا شركاء لعمر في مجلس حكمه.
ويتابع "الفترة العمرية كانت فترة الحكم المشترك لجميع الصحابة وهذه لم تتكرر، ففي زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كان القرآن والسنة، وفي زمن أبي بكر كان يميل لأن يتخذ قراراته الصارمة بنفسه بسبب الظروف ويأخذ استشارات عدد قليل من الصحابة، وأما عمر فهو الذي وسع المشاركة وأصبح الرجل يستمع لآراء الصحابة ولذا تشكل الفقه العمري من فقه الصحابة، وإذا عدت مثلا لجذور مواقفه يتبين أنها رأي عثمان أو علي أو صحابي آخر، ولكن كانت تصدر الفتوى باسمه".
ظاهرة "المتحولين" ..
ثم يتحدث عن ظاهرة اسمها "المستبصرون أو المتحولون" وأشار إليهم على أنهم "فقهاء وعلماء وإعلاميون تحولوا من التسنن إلى التشيع بعد الثورة الإسلامية في إيران وهؤلاء ألفوا 50 كتابا وخصصوا الفصل الأول من كل كتاب لشتم عمر وهي كتب موجودة في مدن مثل بيروت".
"القطيعة" عند الشيعة الصفوية
¥