[الحديث عن كفر الإعراض]
ـ[أسنج]ــــــــ[13 - 11 - 06, 10:35 م]ـ
أين تجد هذا الحديث الذي استدل به إبن القيم في مدارج السالكين على كفر الإعراض حيث قال رحمه الله: فأن يعرض بسمعه وقلبه عن الرسو ل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يصدقه ولا يكذبه ولا يواليه ولا يعاديه ولا يصغي إلى ما جاء به ألبتة كما قال أحد بني عبد ياليل للنبي: والله أقول لك كلمة إن كنت صادقا فأنت أجل في عيني من أن أرد عليك وإن كنت كاذبا فأنت أحقر من أن أكلمك.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[14 - 11 - 06, 04:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الحديث ذكره ابن هشام في السيرة (2/ 267) قال: (لثلاثة الذين نزل بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشرافهم و تحريضهم عليه:
قال ابن إسحاق: فحدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي قال: لما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف عمد إلى نفر من ثقيف هم يومئذ سادة ثقيف وأشرافهم وهم إخوة ثلاثة: عبد ياليل بن عمرو بن عمير ومسعود بن عمرو بن عمير وحبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف وعند أحدهم امرأة من قريش من بني جمح فجلس إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاهم إلى الله وكلمهم بما جاءهم له من نصرته على الإسلام والقيام معه على من خالفه من قومه فقال له أحدهم: هو يمرط ثياب الكعبة إن كان الله أرسلك وقال الآخر: أما وجد الله أحدا يرسله غيرك وقال الثالث: والله لا أكلمك أبدا. لئن كنت رسولا من الله كما تقول لأنت أعظم خطرا من أن أرد عليك الكلام ولئن كنت تكذب على الله ما ينبغي لي أن أكلمك. فقام رسول الله صلى عليه وسلم من عندهم وقد يئس من خير ثقيف وقد قال لهم - فيما ذكر لي -: إذا فعلتم ما فعلتم فاكتموا عني وكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبلغ قومه عنه فيذئرهم ذلك عليه .. )
وذكره ابن كثير في البداية والنهاية (3/ 135)
ـ[أسنج]ــــــــ[15 - 11 - 06, 05:27 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[العذب الزلال]ــــــــ[15 - 11 - 06, 07:14 م]ـ
بيّن أئمة الدعوة النجدية رحمهم الله تعالى حقيقة كفر الإعراض و ضابطه حيث ذكروا ان كفر الإعراض يكون بالإعراض عن تعلم ما ينعقد به أصل دين الإسلام و أساسه و تعلم ما يُذهب هذا الأصل و ينقضه من الشرك و الكفر و نواقض الإسلام التي لا تجتمع مع أصل التوحيد و لا عذر لأحد في الجهل بها.
قال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله تعالى في كتابه "مناهج أهل الحق و الاتباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع"
المسألة الرابعة: قول السائل: وما الإعراض الذي هو ناقض من نواقض الإسلام؟ وما الذي يصدق عليه الإعراض؟
فالجواب أن نقول: قد ذكرنا الجواب عن هذه المسالة فيما تقدم من المسائل التي أجبنا عنها أولا فراجعه منها, ولكن نذكر ههنا ما ذكره شيخنا الشيخ عبد اللطيف _رحمه الله تعالى_ لما سئل عن هذه المسألة فقال:
الجواب:"أن أحوال الناس تتفاوت تفاوتا عظيما, وتفاوتهم بحسب درجاتهم في الإيمان إذا كان أصل الإيمان موجودا, والتفريط والترك إنما هو فيما دون ذلك من الواجبات والمستحبات.
وأما إذا عدم الأصل الذي يدخل به في الإسلام وأعرض عن هذا بالكلية, فهذا كفر إعراض فيه قوله تعالى: {ولَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ} (لأعراف: من الآية179) الآية. وقوله: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً} (طه: من الآية124) الآية.
ولكن عليك أن تعلم أن المدار على معرفة حقيقة الأصل وحقيقة القاعدة وإن اختلف التعبير واللفظ, فإن كثيرا يعرف الأصل والقاعدة ويعبر بغير التعبير المشهور ... " انتهى.
فتبين من كلام الشيخ أن الإنسان لا يكفر إلا بالإعراض عن تعلم الأصل الذي يدخل به الإنسان في الإسلام, لا ترك الواجبات والمستحبات." إهـ