تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لدي اشكال عقدي ... اريد التوضيح]

ـ[امين من الجزائر]ــــــــ[05 - 09 - 06, 04:24 م]ـ

ان قال قائل في قوله تعالى " * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ * انه يفيد الانتظار ويستدل ببعض اشعار العرب للدلالة على ذلك المعنى فيقول:

"ويدل على ذلك أن كثيرا ما تستخدم العرب النظر بالوجوه في انتظار الرحمة أو العذاب، وإليك بعض ما ورد في ذلك:

وجوه بها ليل الحجاز على الهوى إلى ملك كهف الخلائق ناظرة

وجوه ناظرات يوم بدر إلى الرحمن يأتي بالفلاح

فلا نشك أن قوله: وجوه ناظرات بمعنى رائيات، ولكن النظر إلى الرحمن هو كناية عن انتظار النصر والفتح.

إني إليك لما وعدت لناظر نظر الفقير إلى الغني الموسر

فلا ريب أن اللفظين في الشعر وإن كانا بمعنى الرؤية، ولكن نظر الفقير إلى الغني ليس بمعنى النظر بالعين، بل الصبر والانتظار حتى يعينه."

فكيف يكون الرد عليه

ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[05 - 09 - 06, 04:39 م]ـ

الأخ الكريم

هناك ثوابت بأدلة كثيرة

فلو حدث أن شك أحد في حديث أو معنى آية، فليس معناه أن الثابت بعدة نصوص أنه يشك فيه، ثم تذهب النفس حسرات بأن كان الإنسان على ضلالة. وهاك دليل

ففي البخاري في التوحيد

بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى

{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}

6882 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ وَهُشَيْمٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ

كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ قَالَ إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَصَلَاةٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَافْعَلُوا

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 05:47 م]ـ

أخي الكريم

(النظر) الذي بمعنى (الانتظار) يتعدى بنفسه، و (النظر) بالعين يتعدى بـ (إلى)

تقول: (نظرتك) أي انتظرتك، وتقول: (نظرت إليك)، أي بعيني.

قال تعالى: {ما ينظرون إلا صيحة واحدة} أي ينتظرون، وقال: {وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض}

هذا هو الأصل في كلام العرب.

ـ[المصلحي]ــــــــ[06 - 09 - 06, 08:14 ص]ـ

السلام عليكم:

النظر يستخدم على اساليب ثلاثة:

1 - ان يتعدى بنفسه: هنا يكون معناه: الانتظار.

مثال: قال تعالى: (َوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ). [الحديد: 13].

2 - ان يتعدى بحرف (في): هنا معناه: التفكر والتامل والبحث.

مثال: قال تعالى: (َوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ). [الأعراف: 185]

3 - ان يتعدى بحرف (الى): هنا معناه النظر بالعين.

مثال: قال تعالى (وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ).

والاشكال الذي اوردته انت انما هو على القسم الثالث، وقد فهمت المراد من سؤالك فانك لاتسال عن مسالة الرؤية بشكل عام ولكنك تسال عن هذا الدليل المعين وكيف نرد على الشبه التي يذكرها الخصوم حوله.

وحقا فان الابيات التي ذكرتها مشكلة في ضوء التفصيل الذي ذكرناه.

وبيان ذلك اننا قلنا ان النظر اذا تعدى بحرف الى كان معناه النظر بالعين.

والابيات التي ذكرتها جاء النظر فيها متعديا ب (الى) وليس معناه النظر بالعين.

فعلى هذا يطلب تخريج هذه الابيات، فنحن هنا نتكلم حول مسالة لغوية، لاننا قد استدللنا بلغة العرب على هذا التقسيم، وايراد هذه الابيات ينقض ذلك، وليس الامر كما اجابك الاخ مشكورا فانه ليس غرضنا ان نبحث مسالة الرؤية ككل.

واول سؤال يتم توجيهه لمن يحتج بهذه الابيات:

من قال هذه الابيات هل هو ممن يحتج بشعرهم ام هو من الشعراءالمولدين؟

فلا يكون قوله حجة الا اذا اثبت ان قائل هذه الابيات ممن يحتج بشعره.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير