[سؤال مهم في العقيدة. هل يصح تفسير حد التلازم بين الظاهر والباطن بأنه قول اللسان؟]
ـ[محمود عبد اللطيف]ــــــــ[19 - 08 - 06, 12:43 ص]ـ
الإخوة الأعضاء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل يصح تفسير حد التلازم بين الظاهر والباطن بأنه قول اللسان؟
وهل هذا قول للسلف الصالح؟
الرجاء عدم التسرع بالرمي بالإرجاء.
ـ[محمود عبد اللطيف]ــــــــ[23 - 08 - 06, 11:56 ص]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
كل هذا الوقت ولا مجيب.
لاحظوا أن سؤالي دقيق وأنه إن صح ثبوت الخلاف بين أهل السنة في هذه المسألة حتى وإن كان ضعيفا فإنه سوف يحل إشكالا كبيرا بين طائفتين من السلفيين.
أرجو المشاركة وإثراء الموضوع لأهميته.
ـ[سعيد بن خليل]ــــــــ[23 - 08 - 06, 08:36 م]ـ
هل تقصد يا أخي الحكم على المرء في الدنيا بالكفر؟ وأن ذلك يشترط له الإقرار باللسان؟
فإن السلف لم يكفروا بإقرانهم قول اللسان بالاعتقاد .. بل على حقيقة قول اللسان الكفري .. وعلى حقيقة الفعل الكفري.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 07:53 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
أخانا الفاضل سعيد .. مشاركتك لا تجيب السؤال ..
أخانا الفاضل محمود .. إن كنت تقصد أن قول اللسان داخل في قضيّة التلازم فنعم بلا خلاف بين أهل السنّة ..
وإن كنت تقصد قصر مفهوم التلازم بين الظاهر والباطن على قول اللسان في الظاهر (وهو اللائح الظاهر من سؤالك) فلا بلا خلاف بين أهل السنّة.
وأنبهك إلى:
1 - هذا قصر لمفهوم التلازم.
2 - أهل السنّة يفرقون بين القول والعمل، ولا يقولون إن (من قال فقد عمل) وإلا كان (أخبث قول للمرجئة) ـ قول شبابة ـ على حد تعبير الإمام الخلال.
3 - الخلاف الذي تشير إليه حادث، وحَلّه ليس في البحث عن خلاف ضعيف بين أهل السنّة، بل في رجوع المخطئ عن خطئه وخرقه للإجماع.
4 - مسألة التلازم هي باختصار:
إذا حصل التصديق القلبي والعلم والمعرفة (قول القلب) بقدرٍ مجزئٍ = يلزم من ذلك أن تحصل في القلب أعمال قلبية بالقدر المجزئ = ثم يحصل على الظاهر تأثير بالقدر المجزئ (الشهادتان) = ثم على البدن بالقدر المجزئ (واجبات ظاهرة) ..
ثم كلما ازداد إيمان القلب بازدياد عمله = يزداد الأثر على الجوارح بازدياد العمل ..
وكلما ازداد عمل الجوارح صحيحًا = ازداد إيمان القلب (تأثير للظاهر في الباطن).
وهكذا التلازم في كل الصور بين الظاهر والباطن ..
إيمان مجزئ في القلب = يلزم منه إيمان مجزئ على البدن (وهو أصل الإيمان المنجي من الخلود في النار)
إيمان واجب في القلب = يلزم منه إيمان واجب على البدن (الإيمان الواجب = الإتيان بكل واجب والانتهاء عن كل حرام)
إيمان مستحب في القلب = يلزم منه إيمان مستحب على البدن (الإيمان المستحب هو ما فوق الواجب من فعل المستحبات وترك المكروهات ولا حدّ لآخره)
وهذا التلازم كما هو بين العلة والمعلول، والدليل والمدلول، والأثر والمؤثّر ..
فالنقص في البدن = دليل النقص في القلب ..
والانعدام في البدن = دليل الانعدام القلب ..
والقوة في البدن = دليل القوة في الفلب ..
هذا هو قول السنّة الذي لا نعلم لهم قولا غيره ..
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[05 - 09 - 06, 11:14 ص]ـ
جزى الله الشيخ الأزهري خيرًا على هذه المشاركة