تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[علاقة الصوفية بالديانة الهندوكية!]

ـ[حامد تميم]ــــــــ[14 - 11 - 06, 10:13 م]ـ

هذا موضوع مستل من رسالة دكتوارة كُتبة عن الديانة الهندوسية!

التصوف يستمد أصوله من الفكر الهندوسي والأدلة على ذلك

اختلف الكتاب والمؤلفون في تحديد مصادر التصوف على أقوال:

1) فمن قائل: إن مصادر التصوف كلها إسلامية.

2) ويقال: إن التصوف لا علاقة لها بالإسلام إطلاقاً.

3) ويقال: إن التصوف وليد الأفكار المختلطة من الإسلام واليهودية والنصرانية والمانوية والمجوسية والمزدكية والهندوسية والبوذية، وقبل ذلك من الفلسفة اليونانية وآراء الأفلاطونية الحديثة.

4) ويقال: إن التصوف اسم للزهد المتطور بعد القرون المشهود لها بالخير كرد فعل للانغماس في ترف الدنيا ونعيمها، ثم تطورت ودخلت أفكار أجنبية وفلسفات غير إسلامية، وذهب إلى هذا الرأي كثيرون منهم شيخ الإسلام ابن تيمية: وغيره.

هذه معظم الأقوال في مصادر التصوف، وإن أفضل طريق للحكم على طائفة معينة وفئة خاصة من الناس هو الحكم المبني على آرائها وأفكارها التي نقلوها في كتبهم المعتمدة والرسائل الموثوق بها لديهم بذكر النصوص والعبارات التي يبني عليها الحكم، ويؤسس عليها الرأي ولا يعتمد على أقوال الآخرين ونقول الناقلين، اللهم إلا للاستشهاد على صحة استنباط الحكم واستنتاج النتيجة.

وهذه الطريقة مع صعوبتها هي الطريقة الصحيحة المستقيمة التي يقتضيها العدل والإنصاف، وعلى ذلك نقول:

إننا إذا نظرنا إلى تعاليم الصوفية الأوائل والأواخر، وأقاويلهم المنقولة منهم، والمأثورة في كتب الصوفية، القديمة والحديثة نفسها، نرى بوناً شاسعاً بينها وبين تعاليم القرآن والسنة، وكذلك لا نجد جذورها وبذورها في سيرة محمد ص، وأصحابه الكرام، بل بعكس ذلك نراها مأخوذة مقتبسة من الرهبنة البرهمية الهندوسية، والنصرانية، وتنسك اليهودية، وزهد البوذية، والفكر الشعوبي الإيراني المجوسي عند الأوائل، والغنوصية اليونانية والأفلاطونية الحديثة لدى الذين جاءوا من بعدهم.

فالتصوف استمد أصوله من كل نحلة ودين، فلو فتّش فيه يجد الباحث فيه البرهمية والبوذية والزرادشتية، ومانوية وتجد فيه أفلاطونية وغنوصية، وتجد فيه يهودية، ونصرانية، ووثنية جاهلية.

وعلى هذا نستطيع أن نقول: إن التصوف استمد أصوله من أفكار مختلطة من أصحاب الأديان والفلسفة، تصل إلى عشرة مصادر، هي: الإسلام، واليهودية، والنصرانية، والمانوية، والمجوسية، والمزدكية، والهندوسية، والبوذية، والفلسفة اليونانية، والفلسفة الأفلاطونية.

والذي يظهر لي أن التصوف تأثر بالهندوسية أكثر من المصادر الأخرى، وذلك لما يأتي:

أولاً: تنصيص العلماء على ذلك قديماً وحديثاً:

نص كثير من العلماء على كون الديانة الهندوسية من مصادر التصوف، فمن العلماء المسلمين الذين نصوا على ذلك:

1) أبو الريحان البيروني:

إن أبا الريحان البيروني أول من عقد مقارنات في المذاهب وكشف عن هذا التشابه بين مذاهب الهنود كال?يدانت، وبين مذاهب الصوفية، وكذلك بين يوغا باتنجل، وبين أقوال أبي يزيد البسطامي، والحلاج والشبلي فمن أقواله:

• عن التناسخ:

وإلى هذا المعنى (التناسخ) ذهب من الصوفية من قال: إن الدنيا نفس نائمة، والآخرة نفس يقظانة?، وهم يجيزون حلول الحق في الأمكنة كالسماء والجماد، ويُعبّر عن ذلك بالظهور الكلي، وإذا أجازوا ذلك فيه لم يكُ لحلول الأرواح بالتردد عندهم خطر.

• ويقول عن الفناء:

وإلى مثل هذا إشارات الصوفية في العارف إذا وصل إلى مقام المعرفة فإنهم يزعمون أنه يحصل له روحان، قديمة لا يجري عليها تغيرٌ واختلاف بها يعلم الغيب، ويفعل المعجز، وأخرى بشرية للتغير والتكوين.

• وعندما ذكر الاتحاد قال: ولهذا قالت الصوفية في تحديد العشق: إنه الاشتغال بالخلق عن الحق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير