[أرجو ممن عنده علم أن أن يبين لي الحق في هذه المسألة]
ـ[أبو أدهم]ــــــــ[27 - 10 - 06, 03:28 ص]ـ
((وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ))
قلتُ: يؤاخذهم الله بشركهم فيقول (( ... أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ)) و لم يؤاخذهم بعد إرسال نبي أو رسالة و إنما بمجرد أن (( .. َأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ .. )) فكان هذا كافيا لإقامة الحجة عليهم وحصل لهم اللوم على وقوعهم في الشرك.
إن الله أخذ من بني آدم دون استثناء و أشهدهم على توحيده في الربوبية فإن وقع أحد في شرك بالربوبية و نُبه على الشرك اللذي وقع فيه فقد قامت عليه الحجة و إن لم "يناقش" أو "يحاور" أو "يقنع" و كذلك الحق إن نبه مخالفه إلى أنه على خلاف الحق فقد قام عليه قسم كبير من الحجة فإلم يبحث في الأمر بنفسه و لم يتحرى فإنه يؤاخذ.
إن كان فيما سبق غلط أرجو من طلبة العلم أن يبينوه بارك الله فيهم.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[29 - 10 - 06, 02:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي بارك الله فيك ينبغي أن تفرق بين مسألتين:
المسألة الأولى: أن الميثاق حجة على الخلق جميعا في إبطال الشرك بالله تبارك وتعالى ووصف من قام به بوصف الشرك وهذا شامل لتوحيد الربوبية وتوحيد الألوهية كما سيأتي.
المسألة الثانية المؤاخذة على هذا الفعل والعذاب بسببه.
أما المسألة الأولى فدلت عليها الآية المذكورة وهي قوله تعالى: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين * أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون}.
قال ابن كثير في تفسيره (2/ 347): (يخبر تعالى أنه استخرج ذرية بني آدم من أصلابهم شاهدين على أنفسهم أن الله ربهم ومليكهم وأنه لا إله إلا هو كما أنه تعالى فطرهم على ذلك وجبلهم عليه) ثم قال: (قالوا ومما يدل على أن المراد بهذا هذا أن جعل هذا الإشهاد حجة عليهم في الإشراك فلو كان قد وقع هذا كما قال من قال لكان كل أحد يذكره ليكون حجة عليه فإن قيل إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم به كاف في وجوده فالجواب أن المكذبين من المشركين يكذبون بجميع ما جاءتهم به الرسل من هذا وغيره وهذا جعل حجة مستقلة عليهم فدل على أنه الفطرة التي فطروا عليها من الإقرار بالتوحيد ولهذا قال {أن تقولوا} أي لئلا تقولوا يوم القيامة {إنا كنا عن هذا} أي التوحيد {غافلين * أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا) .. )
المسألة الثانية ويدل عليها قوله تعالى: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا}
فجمهور أهل العلم ذهبوا غلى أنه لا يعذب من لم تبلغه الرسالة وذهب طائفة من أهل العلم إلى أن كل من مات كافرا فهو في النار والأول هو الذي تدل عليه النصوص.
وينظر تفصيل هاتين المسألتين والتفريق بينهما في: تفسير ابن جرير (6/ 110) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (7/ 275) تفسير البغوي (1/ 297) فتح القدير للشوكاني (2/ 381) مجموع فتاوى ابن تيمية (4/ 245) (14/ 477) أحكام أهل الذمة (2/ 947)
ـ[أبو أدهم]ــــــــ[30 - 10 - 06, 12:49 ص]ـ
بارك الله فيكم على التوضيح.
إذا قيل لأحدهم أنه على خلاف الحق، فهل يجب عليه أن يبحث و يتثبت ما هو عليه؟ أيمكن عندها أن يقع منه تقصير في البحث أو عدم إهتمام أو تجاهل لثقته فيما هو عليه؟
هل في هذا تفصيل ما إذا كان الشخص كافرا قيل له أنه على كفر أو مسلما قيل له أنه جانب الصواب في مسألة جرئية نسبيا؟؟