تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حول الصوفية ...... مهم.]

ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[19 - 11 - 06, 07:34 م]ـ

يستدل بعض الصوفية هداهم الله بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية الآتي لإثبات تصرف الأولياء في الكون:

يقول شيخ الإسلام: حدثنى أبى عن محي الدين بن النحاس وأظنى سمعتها منه أنه رأى الشيخ عبدالقادر فى منامه وهو يقول أخبارا عن الحق تعالى (من جاءنا تلقيناه من البعيد ومن تصرف بحولنا النا له الحديد ومن إتبع مرادنا أردنا ما يريد ومن ترك من اجلنا أعطيناه فوق المزيد)

قلت هذا من جهة الرب تبارك وتعالى

فالأولتان: العبادة والاستعانة، والآخرتان: الطاعة والمعصية، فالذهاب إلى اللّه هي عبادته وحده كما قال تعالى: (من تقرب إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا، ومن تقرب إلىّ ذراعًا تقربت إليه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة).

والتقرب بحوله هو الاستعانة، والتوكل عليه، فإنه لا حول ولا قوة إلا باللّه. وفي الأثر: (من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على اللّه). وعن سعيد بن جبير: (التوكل جماع الإيمان)، وقال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3]، وقال: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} [الأنفال: 9]، وهذا على أصح القولين في أن التوكل عليه ـ بمنزلة الدعاء على أصح القولين أيضًا ـ سبب لجلب المنافع ودفع المضار، فإنه يفيد قوة العبد وتصريف الكون ولهذا هو الغالب على ذوي الأحوال متشرعهم وغير متشرعهم، وبه يتصرفون ويؤثرون تارة بما يوافق الأمر، وتارة بما يخالفه.

وقوله: (ومن اتبع مرادنا) يعني: المراد الشرعي كقوله: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ} [البقرة: 185]، وقوله: {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ} [النساء: 28]، وقوله: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ} [المائدة: 6] هذا هو طاعة أمره، وقد جاء في الحديث: (وأنت يا عمر لو أطعت اللّه لأطاعك)، وفي الحديث الصحيح: (ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه)، وقد قال تعالى: {وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} [الشورى: 26].

وقوله: (ومن ترك من أجلنا أعطيناه فوق المزيد). يعني: ترك ما كره اللّه من المحرم والمكروه لأجل اللّه: رجاء ومحبة وخشية أعطيناه فوق المزيد؛ لأن هذا مقام الصبر، وقد قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}

أرجو البيان حول كلام شيخ الإسلام السابق، كما أرجو بيان كلامه الصريح حول التصرف في الكون من قبل الأولياء والرد على الصوفية الجهال.

ـ[حامد تميم]ــــــــ[19 - 11 - 06, 10:04 م]ـ

لكي تبعد أخي الكريم عن الحيرة، أذكرك بقوله تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول}، فالرد إلى الله الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- الرد إلى سنته، والله يرعاك.

ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[19 - 11 - 06, 11:17 م]ـ

أخي الفاضل: لست في حيرة من هذا الأمر بحمد الله تعالى، فالحق واحد، ولكني أريد تنزيه هذا الإمام من هذا الشرك الذي هو شرك في الربوبية، فقد ينخدع البعض بمثل هذه النقولات وينسب لأئمة الإسلام ما ليس لهم.

لقد اطلعت على رد لأحدهم على مثل هذه المقولة، ولكني أريد ردا أكثر إحكاما، وأريد نقلا صريحا عن الإمام في هذا الموضوع يقضي على كل احتمال.

بارك الله لي ولك في القرآن والسنة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير