[ما صحة هذه العباره (هذا وان كان من زلل فمني و&]
ـ[عبد العزيز ابو عبد الله]ــــــــ[17 - 11 - 06, 03:34 م]ـ
ما صحة هذه العباره (هذا وان كان من ذلل فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء)
اليس الله تعالى هو خالق افعال العباد كما في الأيه (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ [الصافات: 96] أرجو من شيوخنا التفهيم والتوضيح بارك الله تعالى فيهم وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 11 - 06, 04:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذه البعارة لا حرج فيها وقد وردت عن الصحابة رضي الله عنهم فمن ذلك:
1 / عن الشعبي قال: سئل أبو بكر عن الكلالة فقال إني سأقول فيها برأيي فإن كان صوابا فمن الله وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان أراه ماخلا الوالد والولد فلما استخلف عمر قال إني لأستحيي الله أن أرد شيئا قاله أبو بكر " أخرجه الدارمي (2/ 462) والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 223) ورجاله ثقات إلا أنه منقطع.
2 / عن عبد الله بن مسعود أنه سئل عن رجل تزوج امرأة فلم يفرض لها ولم يمسها حتى مات قال فرددهم ثم قال فإني أقول فيها برأيي فإن كان صوابا فمن الله وإن كان خطأ فمني أرى لها صداق امرأة من نسائها لا وكس ولا شطط وعليها العدة ولها الميراث فقام معقل بن سنان الأشجعي فقال أشهد لقضيت فيها بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في ربوع بنت واشق امرأة من بني رؤاس - وبنو رؤاس حي من بني عامر بن صعصعة. أخرجه عبدالرزاق في المصنف (6/ 479) وابن أبي شيبة في المصنف (3/ 556) وأحمد في المسند (4/ 279) وإسناده صحيح
قال ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (20/ 24): (وقال غير واحد من الصحابة كابن مسعود أقول فيها برأيي فان يكن صوابا فمن الله وان يكن خطأ فمنى ومن الشيطان والله ورسوله بريئان منه)
ولا تنفي العبارة أن أفعال العباد مخلوقة كما جاء في حديث علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال:
: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك وإذا ركع قال اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي وإذا رفع قال اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد وإذا سجد قال اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين ثم يكون منت آخر ما يقول بين التشهد والتسليم اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت "
فقوله: " الشر ليس إليك " لا يعني أن الله لايخلقه لكنه أدبا مع الله لاينسب إليه ولهذا نظائر في القرآن كقوله تعالى: {و إذا مرضت فهو يشفين} وقوله: {وأنا لا ندري أشر أريد بمن فى الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا} و ما شاكل ذلك من أن الشر إما أن يحذف فاعله أو يضاف إلى الأسباب أو يندرج فى العموم و أما إفراده بالذكر مضافا إلى خالق كل شيء فلا يقتضيه كلام حكيم لما توجبه الحقيقة المقتضية للأدب المؤسس لا لمحض متميز.
ينظر مجموع الفتاوى (8/ 400، 511) (14/ 21)
ـ[عبد العزيز ابو عبد الله]ــــــــ[17 - 11 - 06, 08:23 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخي الكريم وبارك فيك وفي علمك
ـ[مسلم أبو علاء]ــــــــ[04 - 04 - 07, 04:16 ص]ـ
السلام عليكم:
-حياكم الله إخوانى وجعل الله مشاركاتنا هنا فى ميزان حسناتنا إن شاء الله
-فقط أحببت أن أضيف تفصيلاً فى مسألة خلق الشر,
وقد فصل فيها الإمام ابن القيم رحمه الله فى كتابه شفاء العليل
وخلص إلى أن الشر منه ما هو محض , ومنه ما هو نسبى
والمحض ليس موجوداً, والموجود هو النسبى
فهذا الذى نراه شراً, فيه خيراً من وجه أخر,
-فهل التفصيل فى هذة المسألة ضرورى؟ أم هو من باب التكلف؟
وللفائدة عثرت على هذا الكلام للشيخ ابن عثيمين رحمه الله , وجدته هنا فى المنتدى:
الإيمان بالقدر خيره وشره
إن قيل: كيف يقال: إن في قدر الله شراً، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"الشر ليس إليه"؟.
فالجواب على ذلك أن يقال:
الشر في القدر ليس باعتبار تقدير الله له، لكنه باعتبار المقدور له،
لأن الدنيا قدراً هو التقدير ومقدوراً، كما أنه هناك خلقاً ومخلوقاً وإرادة ومراداً،
فباعتبار تقدير الله له ليس بشر، بل هو خير، حتى وإن كان لا يلائم الإنسان
ويؤذيه ويضره، لكن باعتبار المقدور، فنقول: المقدور إما خير وإما شر،
فالقدر خيره وشره يراد به المقدور خيره وشره.
ونضرب لهذا مثلاً في قوله تعالى:
((ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا)) الروم:41].
ففي هذه الآية بين الله عز وجل ما حدث من الفساد وسببه والغاية منه،
فالفساد شر، وسببه عمل الإنسان السيء، والغاية منه:
((ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)).
فكون الفساد يظهر في البر والبحر فيه حكمة، فهو نفسه شر،
لكن لحكمة عظيمة، بها يكون تقديره خيراً.
كذلك المعاصي والكفر شر، وهو من تقدير الله لكن، لحكمة عظيمة،
لولا ذلك لبطلت الشرائع، ولولا ذلك لكان خلق الناس عبثا ..... أ. ه
-فهذا الذى أحببت التفصيل فيه
وسؤالى, هل اذا ذكرنا هذة المسألة, فيحسن بنا التوضيح
طبقاً لما علمناه وأن الله خالق للشر من حيث معناه الذى تم ذكره
وأنه ليس شراً محضاً؟ أم نقول الله خالق الشر ,هكذا ونصمت؟؟
أعنى أيهما أفضل فى التحمل والأداء فيما بعد,
بورك فيكم
السلام عليكم
¥