تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بيان لمعنى قاعدة: " كل كمال في المخلوق فالله أولى به "]

ـ[الناصري]ــــــــ[18 - 11 - 06, 04:13 ص]ـ

هذه القاعدة ذكرها جمعٌ من أهل السنة وتمامها:"وكل نقص في المخلوق فالله ينزه عنه "وأشكلت علي فبحثت عن كلام أهل السنة فيها فانكشف عني الإشكال بحمد الله،وسأورد كلام عالمين من علماء السنة المعاصرين عليها،ومن كان عنده زيادة علم حول هذه القاعدة، فلعله أن يتحفنا به:

قال الشيخ ابن عثيمين _رحمه الله _: ليس كل كمال في المخلوق يكون كمالاً في حق الله تعالى،وليس كل نقص في المخلوق يكون نقصاً في حق الله تعالى ... وذلك أن المقياس في الكمال والنقص ليس باعتبار ما يضاف للإنسان؛ لظهور الفرق بين الخالق والمخلوق؛ لكن باعتبار الصفة من حيث هي صفة فكل صفة كمال فهي ثابتة لله تعالى " [شرح الواسطية 1/ 83، 1/ 168] ... .

وسألت شيخنا عبدالرحمن المحمود _ حفظه الله _ عن هذه القاعدة فقال:"هذه القاعدة لايٌثبت بها صفاتٌ لله تعالى،وإنما هي قاعدة تابعة ومؤيدة لما ثبت من صفاتٍ لله تعالى في النصوص.

فالعلم كمالٌ في المخلوق،والله تعالى متصف به كما دلت على ذلك النصوص،وهذه القاعدة تكون لتدعيم ذلك لاسيما في مواطن الجدل،وإلا فليس للعقل مجال في إثبات صفات الله تعالى؛ إذ هي توقيفية.

ويصار إلى مثل تلك التقعيدات العقلية عند الجدل والمناظرة والنزاع مع أهل البدع في إثبات الصفات المُثبَته في الكتاب والسنى بالأدلة العقلية للحاجة ولقطع الخصوم." انتهى كلامه.

ـ[احمد الشمري]ــــــــ[18 - 11 - 06, 07:59 ص]ـ

جزاك الله خير

ـ[العذب الزلال]ــــــــ[18 - 11 - 06, 05:27 م]ـ

تطرق شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله تعالى لهذه القاعدة بشيء من التفصيل في رسالته المعروفة باسم " الأكملية " و خلاصة ما ذكره الشيخ رحمه الله تعالى ان الكمال المقصود في هذه القاعدة (الذي اتصف به المخلوق) ليس هو الكمال النسبي و إنما الكمال المطلق الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه فهذا الذي يستحقه الله سبحانه و تعالى و ذكر رحمه الله أمثلة عديدة لذلك راجعها إن شئت في الرسالة المذكورة.

و هذا رابط الرسالة

http://www.almeshkat.net/books/archive/books/alakmalih.zip

ـ[عبد]ــــــــ[18 - 11 - 06, 11:03 م]ـ

والأجود أن يقال: كل صفة كمال في المخلوق ....

وذلك أنه لا كمال في المخلوق، أما صفة الكمال فممكنة.

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[19 - 11 - 06, 12:52 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أولا: هذه القاعدة هي مايسمى بقياس الأولى وذلك أن القياس أنواع:

قياس تمثيلي وهو الحاق الفرع بالأصل لجامع بينهما.

قياس شمولي وهو قضية كلية يندرج تحتها أفراد.

ولايصح في حق الله تبارك وتعالى القياس التمثيلي لأنه سبحانه ليس كمثله شيء فلا يجوز أن يمثل بغيره.

ولا يصح في حقه سبحانه القياس الشمولي لأنه لايجوز أن يدخل هو وغيره تحت قضية كلية تستوي أفرادها.مثل أن يقال: القائم بنفسه لا يفتقر إلى المحل كما يفتقر العرض مثلا أو قيل: كل موجود فله خاصية لا يشركه فيها غيره ونحو ذلك - كان هو سبحانه أحق بمثل هذه الأمور من سائر الموجودات فهو أحق بالغنى عن المحل من كل قائم بنفسه وهو أحق بانتقاء المشارك له في خصائصه من كل موجود.

أما قياس الأولى فيجوز وهو طريقة القرآن والسنة والطريقة السلفية وهو أن كل كمال لا نقص فيه بوجه ثبت للمخلوق فالخالق أولى به وكل نقص وجب نفيه عن المخلوق فالخالق أولى بنفيه عنه يقول تبارك وتعالى: {ولله المثل الأعلى} وقال تعالى: {ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم مما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم} وقال تعالى: {وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم} وقال تعالى: {ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون}.

ثانيا: هذا الدليل استدل به السلف كالإمام أحمد وغيره مثل بيان أحمد رحمه الله لإمكان كونه سبحانه عالما بجميع المخلوقات مع كونه بائنا عن العالم فوق العرش بقياسين عقليين:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير