تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" وإذا كان المُنادي هو الله رب العالمين، وقد ناداه مِن مَوضع مُعين وقَرَّبَهُ إليهِ، دَلَّ ذلكَ على ما قالَهُ السبف مِن قُربِهِ ودُنوِّهِ مِن مُوسى عليه السلام، مع أن هذا أقرب مما دون السماء " - إلى أن قال -: " وهو سبحانه وتعالى وقد وصفَ نفسَهُ في كتابه وفي سُنةِ نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بقُربهِ مِن الدَّاعي، وقُربهِ مِن المُتقرِّبِ إليه، فقال تبارك وتعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أُجيبُ دعوةَ الداعي إذا دعانِ} البقرة آية 186. وثبت في الصحيحين عن أبي موسى: أنهم كانوا مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في سفر، فكانوا يرفعون أصواتهم بالتكبير فقال: {أيها الناس أربعوا على أنفسِكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً، إنما تدعون سميعاً قريباً، إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنقِ راحلته} وفي الصحيحين عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول الله تبارك وتعالى: {من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعاً تقربتُ إليهِ باعاً، ومن أتاني يمشي أتيتهُ هرولة}. وقُربُهُ مِنَ العِباد بتقربهِم إليه مما يُقِرُّ بِهِ جميعُ مَن يقولُ: إنهُ فوق العرش ". - إلى أن قال -: " والذين يُثبتونَ تقريبهُ العباد إلى ذاتهِ هو القول المعروف للسلف والأئمة، وهو قول الأشعري وغيره من الكلابية؛ فإنهم يُثبتون قُربَ العِباد إلى ذاته، وكذلك يُثبتون استواءه على العرش بذاته ونحو ذلك، ويقولون: الاستواء فعلٌ فعلهُ في العرش فصار مستويا عليه العرش، وهذا أيضا قول ابن عقيل وابن الزاغوني وطوائف من أصحاب أحمد وغيرهم، وأما دُنُوُّهُ نفسُهُ وتَقَرُّبُهُ مِن بعضِ عِبادهِ فهذا يُثبتهُ مَن يُثبتُ قيام الأفعال الاختيارية بنفسه ومجيئُه يومَ القيامةِ ونزولُهُ واستواءُهُ على العرشِ، وهذا مذهب أئمة السلف وأئمة الإسلام المشهورين وأهل الحديث، والنقل عنهم بذلك متواتر. وأول من أنكر هذا في الإسلام الجهمية ومن وافقهم من المعتزلة ... " إنتهى كلامه.

انظر شرح حديث النزول ص 102 - 105 تحقيق شيخنا زهير الشاويش الطبعة الأولى عام 1389 هـ

وقال الإمام الذهبي: " ومن عقيدة أئمة السنة السلف والخَلَف أن نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عُرجَ بهِ إلى السموات العُلى عِندَ سِدرَةِ المُنتهى، فكان مِنهُ قاب قوسين أو أدنى، وفرضَ اللهُ حينئذٍ عليه الصلاة، فنزل ومر على موسى فأخبرهُ فقال: {إني قد خَبَرتُ الناس قبلكَ، إن أمتكَ لا تُطيقُ خمسين صلاةً فارجع إلى ربكَ فسله التخفيف} وأحاديث المعراج تقدَّم بعضُهَا وهي طويلة ٌ مشهورة ٌ، جمعها الحافظ عبدالغني في جزائن له، فلو كان معراجهُ مناماً ورُقِّيُّهُ إلى عِند سِدرةِ المُنتهى في عالم السِّنَةِ والفِكْرِ كوقائع العارفين لما كانَ للمصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في ذلك كبيرُ مزية على كثير من صالحي أمته .. ". إنتهى كلامه انظر كتابه العلو للعلي الغفار ص 80 - 81 تحقيق عبدالرحمن محمد عثمان الطبعة الثانية عام 1388 هـ

ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[11 - 11 - 06, 04:18 م]ـ

هل توجد رسالة عالمية ناقشت هذه المسألة

ـ[أحمد بن حماد]ــــــــ[11 - 11 - 06, 05:31 م]ـ

هل توجد رسالة عالمية ناقشت هذه المسألة

تكلم عنها الشيخ سليمان بن محمد الدبيخي في كتابه (أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين .. دراسة وترجيح) وهي رسالة علمية تقدم بها المؤلف لنيل درجة الماجستير من قسم العقيدة بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، وقد أجيزت بتقدير ممتاز مع التوصية بطبعها.

وقد نقلت لك في المرفقات الجزء الخاص بمسألة القرب.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه

ـ[أحمد بن حماد]ــــــــ[11 - 11 - 06, 05:58 م]ـ

..........

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير