تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[احمد الشمري]ــــــــ[16 - 09 - 06, 07:49 ص]ـ

بورك فيك ابو انس

ـ[أسامة عباس]ــــــــ[16 - 09 - 06, 08:11 ص]ـ

والفرق -والله أعلم- أن هذه الحروف المقطّعة لا تفيد معنى في لغة العرب -على الراجح-، أما حينما يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ينزل ربنا في كل ليلة .. ): فهذه الكلمة لها معنى في لغة العرب، ولم يرد أن أحدًا من الصحابة استشكلها ولا نفى معناها، بل المنقول عنهم أنهم رووها، وتحدّثوا بما فيها، والنقول عنهم في الإثبات كثيرة ..

والخلاصة: أن هذه شبهة باردة كشبهات أهل الأهواء والبدع ..

ـ[سليمان السيف]ــــــــ[16 - 09 - 06, 02:33 م]ـ

الحجة ما زالت قائمة.

فالذي يقول بالتفويض؛ يلزمه في نسبة الجهل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ما يلزم القائل بتفويض معاني الحروف المقطعة.

والجامع بينهما: وجود ما لا يعرف معناه في القرآن ..

وسكوت النبي صلى الله عليه وآله وسلّم عن بيانه ..

ولا مخرج إلا بالقول بجواز أن يتعبدنا الله بالإيمان بما لم نفهم معناه، وجواز أن يسكت النبي صلى الله عليه وآله وسلّم عن بيان بعض ما لا يجب فيه عملٌ.

ـ[عبد]ــــــــ[16 - 09 - 06, 03:42 م]ـ

إذا قالوا لي: إن آيات الصفات من المتشابهات التي نفوض معناها لله ونقول: الله أعلم بمعناها ...

أقول لهم - ضمن الحجج - إنكم بهذا نسبتم الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إما للجهل وإما لكتمان العلم ...

فيقولون لي: وما قولك في الحروف المقطعة؟ لم تفوض معناها؟

فبماذا أجيبهم؟

[مع العلم أني لست متصديا للمناظرات مع أهل البدع ولكن يحصل شيء من هذه الجدالات من غير قصد، واعذروا جهلي]

يقال: نحن لا نوافقكم على الأصل وهو تفويضكم للمعنى فإذا حصل ذلك انتقضت القضية من أصلها.

ثم يقال: على فرض موافقتنا لكم في القضية بحجة تفويضنا لمعاني الحروف المقطعة، على فرض ذلك يقال: ما وجه المماثلة بين "الصفة" و "الحرف"، فنحن أهل السنة والجماعة نفوض "كيفية" الصفة و "حقيقتها" و لا نفوض "أصل معناها" ففرق بين تفويض الكيفية وتفويض المعنى، ولذلك بطل قياسكم الباطل من أصله لأنه لا يوجد في - أصل الوضع اللغوي - لحروف المباني دلالة مفيدة فضلاً أن يكون لها كيفية، ولذلك قال علماء اللغة في تعريف الكلمة "قول مفرد" ثم عرفوا المفرد بأنه ((مالا يدل جزؤه على جزء معناه)) وضربوا لذلك مثلاً "زيد" فهذه كلمة ولها بمجموع حروفها معنى معقول أما أجزاؤها "ز-ي-د" فكل حرف على حدة لا يدل على شيء. والصفة إنما هي كلمة كقولنا "السميع" والكلمة "قول مفرد" والقول كما يعرفه علماء اللغة ((اللفظ الدال على معنى)) فاستلزم ذلك وجود المعنى للكلمة وقولنا "سميع" كلمة إذاً فلها معنى. أما مباني هذه الصفة "س-م-ي-ع" فلا دلالة معنوية لكل حرف على حدة.

فالخلاصة:

1 - أثبتوا أن للحرف معنى وكيفية فإذا لم يكن للحرف دلالة معنوية يدل بها على جزء المعنى الذي ورد فيه بطل من باب أولى أن يكون للحرف كيفية أصلاً. أما الصفة فلها معنى وكيفية، فنحن لا نفوض المعنى وإنما نفوض ما هو زيادة على المعنى وهو "الكيفية".

2 - حروف فواتح السور - بناء على ماقدمنا وفصلنا أعلاه - ليس لها معنى أصلاً حتى يقال: فوضنا معناها فإن قالوا: إذاً يوجد في القرآن ما لا معنى له!

قلنا: نحن أصلاً نفوض ورودها بهذا الترتيب ولا نفوض معناها لأنه لا معنى لها حتى نفوضه دون أن تأتلف إئتلافاً ينبيء عن معنى، ومع ذلك فإنها تكتسب معنى باعتبار آخر ذلك أن ورودها بلا معنى لم يمنع أنها وردت لحكمة مقصودة، فإذا اطمأننا إلى اقتضاء ورودها لحكمة اكتسبت هذه الحروف معنى بهذا الاعتبار فانتفى العبث الذي من أظهر خصائصه التجرد عن الحكمة والتي هي بدورها متضمنة لمعنى خارج عن الحرف المستقل.

ـ[أبو سليمان سيف]ــــــــ[16 - 09 - 06, 04:28 م]ـ

جزاكم الله خيرا، نصر الله بكم السنة ...

ـ[عبد]ــــــــ[16 - 09 - 06, 04:55 م]ـ

آمين، وأسأله أن يستعملنا في مراضيه.

ـ[سليمان السيف]ــــــــ[17 - 09 - 06, 10:01 م]ـ

يقال: نحن لا نوافقكم على الأصل وهو تفويضكم للمعنى فإذا حصل ذلك انتقضت القضية من أصلها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير