وقد روي من حديث ثوبان وشداد بن أوس ورافع بن خديج وأبي موسى الأشعري وأسامة بن زيد والحسن بن علي وعائشة وأبي هريرة وابن عباس ومعقل بن سنان وسمرة وجابر وابن عمر وسعد بن مالك وأبي زيد الأنصاري رضي الله عنهم:
1 / حديث ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
أخرجه أحمد في المسند (5/ 277، 280، 282، 283) وأبو داود (2/ 308) برقم (2367) وابن ماجه (1/ 515) برقم (1680) والنسائي في الكبرى (2/ 217) وعبد الرزاق في المصنف (4/ 209) برقم (7522) والدارمي (2/ 25) برقم (1738) والطيالسي (1/ 133) برقم (989) وابن الجارود (2/ 36 – 37 مع الغوث) برقم (386) وابن خزيمة (3/ 226) برقم (1962، 1963، 1983) وابن حبان برقم (899) والحاكم (1/ 590) والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 265) والطحاوي (2/ 98 – 99) من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان مرفوعاً.
قال أحمد _ كما في مسائل عبد الله (ص311) ومستدرك الحاكم (1/ 590) -: (حديث ثوبان أصح ما روي في هذا الباب)
وقال الترمذي في العلل الكبير (ص 121 – 122): (قال البخاري: ليس في هذا الباب أصح من حديث ثوبان وشداد بن أوس فذكرت له الاضطراب فقال: كلاهما عندي صحيح فإن أبا قلابة روى الحديثين جميعا: رواه عن أبي أسماء عن ثوبان. ورواه عن أبي الأشعث عن شداد قال الترمذي: وكذلك ذكروا عن ابن المديني أنه قال: حديث ثوبان وحديث شداد صحيحان)
وما أشار إليه الترمذي من الاضطراب هو ما ذكره ابن معين بقوله: (إنه حديث مضطرب ليس فيه حديث يثبت) نصب الراية (2/ 482)
وقد اختلف الرواة فيه على أبي قلابة:
فرواه يحي بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان.
ورواه البقية عنه من حديث شداد واختلفوا كما سيأتي.
وحديث ثوبان صححه أيضاً الدارمي_ كما سيأتي _ والحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي لكن قال النووي في المجموع (6/ 350): (إسناد أبي داود صحيح على شرط مسلم) وذلك أن أبا أسماء لم يخرج له البخاري في صحيحه.
2 / حديث شداد بن أوس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
أخرجه أحمد في المسند (4/ 123، 124) وأبو داود (2/ 308) برقم (2369) والنسائي في السنن الكبرى (2/ 217) وابن ماجه (1/ 537) برقم (1681) والدارمي (2/ 25) برقم (1730) وعبد الرزاق في المصنف (4/ 209) برقم (7519) وابن أبي شيبة في المصنف (2/ 306) برقم (9298) والطيالسي في مسنده (1/ 152) برقم (1118) وابن حبان (8/ 302) برقم (3533) والحاكم (1/ 592) والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 265) والطحاوي في شرح معاني الآثار (2/ 99) والطبراني في الكبير (7/ 276) والبغوي في شرح السنة (6/ 302) والحازمي في الاعتبار (ص 264) من طرق عن شداد بن أوس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أنه مر مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - زمن الفتح على رجل يحتجم لثمان عشرة خلت من رمضان فقال: " أفطر الحاجم والمحجوم " واختلف فيه على أبي قلابة:
فرواه عنه يحي بن أبي كثير كما سبق من حديث ثوبان.
أ - ورواه عاصم الأحول وخالد الحذاء وأيوب وداود بن أبي هند والمثنى بن سعيد عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن أبي أسماء الرحبي عن شداد به.
ب - ورواه داود بن أبي هند عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن شداد به فسقط منه أبو الأشعث.
ج - ورواه عاصم الأحول وخالد الحذاء وأيوب ومنصور عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن شداد به فسقط منه أبو أسماء.
د - ورواه يحي بن أبي كثير وعمرو بن عبيد عن أبي قلابة عن شداد به فسقط أبو أسماء وأبو الأشعث.
هـ - ورواه أيوب عن أبي قلابة عمن حدثه عن شداد به.
وهذا الاختلاف الشديد جعل ابن معين _ رحمه الله _ يحكم عليه الاضطراب كما سبق.
لكن الحديث صححه ابن المديني والبخاري _كما سبق _
قال عثمان بن سعيد الدارمي: (قد صح عندي حديث أفطر الحاجم و المحجوم لحديث ثوبان و شداد بن أوس و أقول به و سمعت أحمد بن حنبل يقول به و يذكر أنه صح عنده حديث ثوبان و شداد) ذكره الحاكم في المستدرك (1/ 594)
¥