تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وينظر بقية أحاديث الباب (حديث أسامة بن زيد والحسن بن علي وعائشة وأبي هريرة وابن عباس ومعقل بن سنان وسمرة وجابر وابن عمر وسعد بن مالك وأبي زيد الأنصاري رضي الله عنهم) في:

سنن النسائي الكبرى (2/ 222 – 235) السنن الكبرى للبيهقي (4/ 264) شرح معاني الآثار (2/ 98 – 102) مصنف ابن أبي شيبة (2/ 306) ناسخ الحديث ومنسوخه لابن شاهين (ص 336) الكامل لابن عدي (1/ 229، 354) (2/ 306) (3/ 97، 171، 303) (4/ 245، 268) (5/ 364) (6/ 299، 382) (7/ 70، 298) نصب الراية للزيلعي (2/ 340)

وقد أجاب أصحاب القول الأول عن هذه الأحاديث بأجوبة:

الجواب الأول: الحكم بضعف هذه الأحاديث جميعها أو أكثرها.

قال ابن معين رحمه الله: لا يثبت فيه شيء

قال الزيلعي في نصب الراية (2/ 341): (وبالجملة فهذا الحديث - أعني حديث: أفطر الحاجم - روى من طرق كثيرة وبأسانيد مختلفة كثيرة الاضطراب وهي إلى الضعف أقرب منه إلى الصحة مع عدم سلامته من معارض أصح منه أو ناسخ له والإمام أحمد الذي يذهب إليه ويقول به لم يلتزم صحته وإنما الذي نقل عنه كما رواه ابن عدي في " الكامل - في ترجمة سليمان الأشدق " بإسناده إلى أحمد بن حنبل أنه قال: أحاديث: أفطر الحاجم والمحجوم يشد بعضها بعضا وأنا أذهب إليها فلو كان عنده منها شيء صحيح لوقف عنده وقال صاحب " التنقيح ": وقد ضعف يحيى بن معين هذا الحديث وقال: إنه حديث مضطرب ليس فيه حديث يثبت قال: ولما بلغ أحمد بن حنبل هذا الكلام قال: إن هذا مجازفة .. )

وهذا الجواب ضعيف؛ إذ تبين مما سبق أنه حديث ثابت من رواية ثوبان وشداد بن أوس ورافع بن خديج رضي الله عنهم وقد صححه أحمد وابن المديني والبخاري وإسحاق بن راهويه وإبراهيم الحربي والترمذي والدارمي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وابن الجارود والعقيلي وابن المنذر وابن حزم وتبعهم النووي وابن تيمية وابن القيم والذهبي وابن حجر وغيرهم.

الجواب الثاني: أنه منسوخ وقد قال بالنسخ:

1 / الشافعي كما في اختلاف الحديث (ص 530) وعلى هامش الأم (2/ 92) وينظر: جامع الترمذي (3/ 487) المجموع للنووي (6/ 319) فتح الباري (4/ 178)

2 / ا بن حزم في المحلى (6/ 204 – 205)

3 / والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 266)

4 / والخطابي في معالم السنن (2/ 770)

5 / وابن عبد البر في الاستذكار (4/ 324)

6 / ابن دقيق العيد. نقله عنه الحافظ في الفتح (4/ 178)

7 / وابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخة (ص 339)

8 / والحازمي في الاعتبار برقم (179)

9 / الجعبري في رسوخ الأخبار (ص 358)

10 / المنذري كما في عمدة القاري (11/ 40)

11 / العيني في عمدة القاري (11/ 40)

ثم اختلفوا في الناسخ:

- فقال بعضهم نسخه حديث ابن عباس رضي الله عنهما احتجم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو صائم محرم " وقد سبقت الإجابة على هذا.

- وقال بعضهم _ كابن حزم _ نسخه حديث أبي سعيد الخدري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وقد سبق ترجيح رواية الوقف وأنه لا يثبت مرفوعاً، وأنه لو ثبت مرفوعاً فلفظة (رخص) لا تدل على النسخ.

ينظر: المحلى (6/ 204 - 205)

الجواب الثالث: تأويل الحديث وقد ذكروا لذلك تأويلات منها:

1 – أن الفطر فيها لم يكن لأجل الحجامة بل لأجل الغيبة وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليهما وهما يغتابان وذكر الحاجم والمحجوم للتعريف لا للتعليل.

2 – أن المعنى أنه قد تعرض لأن يفطر لما يلحقه من الضعف.

3 - أنهما قد أفطرا حقيقة وذلك لمرور النبي بهما كان مساء في وقت الفطر فأخبر أنهما قد افطرا ودخلا في وقت الفطر.

4 - أن هذا تغليظ ودعاء عليهما لا أنه خبر عن حكم شرعي بفطرهما.

5 - أن إفطارهما بمعنى إبطال ثواب صومهما كما جاء: " خمس يفطرون الصائم الكذب والغيبة والنميمة والنظرة السوء واليمين الكاذبة "

وهذه التأويلات ضعيفة كما قال ابن تيمية وابن القيم _ رحمهما الله _ بل قال ابن العربي في القبس (2/ 505): (إنها لا تقوم على ساق) وهذا جواب هذه التأويلات:

الجواب عن التأويل الأول وهو حمله على الغيبة فيجاب عنه بما يلي:

الجواب الأول: أن هذا لم يثبت وهذا بيان حال الأحاديث في الباب:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير