تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التصحيح والتضعيف [نقد الواقع العلمي]]

ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[03 - 04 - 04, 11:30 م]ـ

نقد الواقع العلمي:

(التصحيح والتضعيف)

كتبه: عبد الله بن سُليمان العُتَيِّق

بسم الله الرحمن الرحيم

رَبِّ يَسِّرْ وَأَعِنْ (1)

أنبأنَا (2) محمَّد الأمينُ الهرَري، عنْ محمَّد ياسِين الفادَانِي، عنِ الشيخينِ محمَّد علِي المالكيِّ وعمرَ بنِ حمدانَ المحرسيِّ؛ بروايةِ الأولِ، عنِ الشيخِ السيدِ بكرِي، عنِ السيدِ أحمدَ بنِ زيْني دحْلان. وروايةِ الثانِي، عنْ شيخِه السيدِ حسينِ بنِ محمَّدٍ الحبشيِّ المكيِّ، عنِ السيدِ أحمدَ بنِ زيْني دحْلان، وهوَ عنْ عثمانَ بنِ حسنٍ الدمياطِي، عنْ العلاَّمةِ محمدِ بنِ عبدِالقادرِ الأمِير، عنْ عليٍّ بنِ محمدٍ العربِي السقاطِ، عنْ عبدِاللهِ بنِ سالمٍ البصريِّ، عنْ عيسَى الجعفريِّ الثعالبيِّ، عنْ عليٍّ الأُجهورِي، عنِ السراجِ عمرَ بنِ الجَائي، عنِ الحافظِ جلالِ الدينِ السُّيوطيِّ، عنْ زينِ الدينِ عبدِالرحمنِ بنِ عبداللهِ الواسطيِّ، عنْ أَبي الفضلِ أحمدَ بنِ الزينِ العراقيِّ، عنْ محمدِ بنِ أبي بكرٍ بنِ أبِي البركاتِ المعريِّ، عنِ القاضِي شمسِ الدينِ أحمدَ بنِ إبراهيمَ خَلِّكَان الإِرْبِلِيِّ– رحمهُ اللهُ تعالىَ – أنهُ قالَ فِي: [وَفَيَاتِ الأعيانِ] (3)، عندَ ترجمةِ عبدِاللهِ بنِ وهبٍ المالكيِّ: " وكانَ مالكٌ يكتبُ إليهِ إذَا كتبَ فِي المسائِل: (إِلى عبدِاللهِ بنِ وهبٍ المفتِي)، وَلمْ يكنْ يفعلُ هذَا معَ غيرِه" (4). هذَا (5) ... وقدْ كانَ معَه – أعنِي ابنَ وهبٍ – مِنْ أبناءِ عصرِه، مَنْ هُمْ مِنْ أَقْطَابِ دهرِه؛ كعبدِالرحمنِ بنِ القاسمِ (ت: 191هـ)، وأشهبَ بنِ عبدِالعزيزِ (ت: 204هـ)، وأسدِ بنِ الفراتِ (ت: 213هـ)، وعبدِالملكِ بنِ عبدِالعزيزِ المَاجشُون (ت: 213هـ)، ويحيَى بنِ كثيرٍ الليثيِّ (ت: 234هـ). ولكنَّه خوفُ الإمامِ مالكٍ – رحمهُ اللهُ تعالَى – مِنْ: "سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ " (6). وَفِي: [شَذَرَاتِ الذهبِ] (7) لابنِ العمادِ الحنبليِّ: " قالَ التقيُّ السُّبكيُّ: (كانَ ابنُ دقيقٍ العيدُ لا يخاطبُ أحداً إلاَّ بقولهِ: يا إنسانُ، غيرَ اثنينِ: الباجيِّ، وابنِ الرِّفعةِ؛ يقولُ للباجيِّ: يا إمامُ، ولا ابنِ الرفعةِ: يا فقيهُ) ". نعمْ ... يصنعُ هذَا وقدْ عايشَ قهابَ وفيالقَ (7)، وأشاوسَ عمالقَ؛ كأحمدَ بنِ إدريسَ القَرَافيِّ (ت:684هـ)، وعبدِاللهِ بنِ عمرَ البيضاويِّ (ت: 685هـ)، وأحمدَ بنِ عليِّ الساعاتِي (ت: 694هـ)، وزينِ الدِّينِ بنِ المُنَجَّى (ت: 695هـ). ولكنْ لورعِ ابنِ دقيقٍ العيدِ – رحمهُ اللهُ تعالَى – عنْ:

دعوىَ إذَا حقَّقتهَا، ألفيتهَا ..... ألقابَ زُورٍ، لُفِّقَتْ بمُحالِ (8)

واليومَ – وكمَا قيلَ: عشْ رجباً ترَ عجباً – عدَا الأمرُ طورَه، وأكرمَ الزمانُ ابنَ بجدتِها (9) وغيرَه؛ حيثُ أضحتْ ألقابُ العلمِ والعلمَاءِ، وسيماءُ أهلِ الفضلِ والصُّلحَاءِ: حمىً مباحاً، وحرماً مستباحاً؛ " فالدارجُ عنْ سبيلهَا دارِج، والداخلُ فيهَا عنْ طريقهَا خارِج، والحاسبُ فيهَا راحمٌ بظنِّه وحاصِب، وحاطبُ ليلٍ لا يأمنُ المعاطِب " (10). فمتَى عسىَ أنْ يعودَ السهمَ إلىَ النَّزَعَة (11)، ويرجعَ الفضلُ إلىَ ذويهِ ممَّنِ انتزعَه؟

تسمَّى بنورِ الدينِ وهوَ ظلامهُ ..... وهذَا بشمسِ الدينِ وهو لهُ خسفُ

وذَا شرفُ الإسلامِ يدعوهُ قومهُ ..... وقدْ نالهُم منْ جورِه كلَّهم عسفُ

رويدَك يا مسكينُ سوفَ ترَى غداً ..... إذَا نُصبَ الميزانُ وانتشرَ الصُّحْفُ

بماذَا تسمَّى هلْ سعيداً وحبَّذَا ..... أو اسمَ شقيِّ بئسَ ذَا ذلكَ الوصفُ (13)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير