تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حول حديث الاستغاثة]

ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[10 - 04 - 04, 01:31 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا المقال أتناول فيه الكلام عن حديث الاستغاثة وهو: أن منافقاً في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤذي المؤمنين، فقالوا: قواموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنه لا يستغاث بي إنما يستغاث بالله.

هذا الحديث له لفظان:

1 - لفظ "لا يقام لي إنما يقام لله" رواه البخاري في الأدب المفرد في باب القيام والإمام أحمد في مسنده وابن سعد في الطبقات الكبرى.

2 - لفظ "لا يستغاث بي إنما يستغاث بالله" رواه الطبراني.

وفي إسناد الحديث بلفظيه عبدالله بن لهيعة وهو ضعيف الحديث كما ذكر ذلك الترمذي في جامعه. ولا أدري ما مقصود الهيثمي حينما قال: هو حسن الحديث لأنه حكم عليه بالضعف في مواضع من كتابه (مجمع الزوائد"، خاصة وإن هذه الرواية ليست عن أحد العبادلة.

بهذا تبين أن الحديث ضعيف، لا يحتج به وإن كان المعنى صحيحاً وقد أورده العلماء في كتبهم للاستئناس به مع طائفة من الأدلة القرآنية والحديثية الصحيحة.

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[21 - 04 - 04, 12:31 ص]ـ

تعقيب:

فيما ذكر الأخ أبو عمار نظر:

1 - قوله: " رواه الطبراني "!

قلت: هل وقفت عليه عند الطبراني؟ وإن كنت وقفت عليه بواسطة " المجمع " (10/ 159) فلما لم تصرح بذلك.

2 - قوله: " رواه البخاري في الأدب المفرد "!!!

قلت: أوقعه في ذلك قول الهيثمي: " وهو في الأدب في باب القيام ".

ومقصد الهيثمي أن الحديث سبق ذكره في " المجمع " (8/ 30).

3 - قوله: " ولا أدري ما مقصود الهيثمي حينما قال: هو حسن الحديث. لأنه حكم عليه بالضعف في مواضع من كتابه " مجمع الزوائد "، خاصة وإن هذه الرواية ليست عن أحد العبادلة ".

قلت: لا يخفى على طالب الحديث أن الهيثمي مضطرب في حال ابن لهيعة، ولكن في أغلب الأحوال يُحسِن حديثه.

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[21 - 04 - 04, 12:36 ص]ـ

" إنه لا يستغاث بي إنما يستغاث بالله "

أخرجه أحمد في " مسنده " (5/ 317 / 22758)، والطبراني في " المعجم الكبير " – كما في " المجمع " (10/ 159) – واللفظ له، وابن سعد في " الطبقات " (1/ 387) عن موسى بن داود، ثنا ابن لهيعة، عن الحرث بن يزيد، عن علي بن رباح، أن رجلاً، سمع عبادة بن الصامت، يقول: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبوبكر رضي الله عنه: قوموا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يقام لي، إنما يقام لله تبارك وتعالى ".

ولفظ الطبراني: " إنه لا يستغاث بي إنما يستغاث بالله ".

قال الهيثمي: " رجاله رجال الصحيح، غير ابن لهيعة، وهو حسن الحديث ".

وقال ابن أبي حاتم – كما في " تفسير ابن كثير " (5/ 342) –: " ذُكر عن زيد بن الحباب، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا الحارث بن يزيد الحضرمي، عن علي بن رباح اللخمي، حدثني من شهد عبادة بن الصامت، يقول: ...... (فذكر حديثاً طويلاً) ".

وقال ابن كثير: " وهذا الحديث غريب جداً ".

وإسناده ضعيف؛ لجهالة من رواه عن عبادة بن الصامت، وابن لهيعة، وهو ضعيف؛ لاختلاطه.

ولكن قال الشيخ حافظ حكمي في " معارج القبول" (2/ 116): " وفي الطبراني بإسناده من حديث الثابت بن الضحاك ..... (فذكره) ".

فلعله خطأ مطبعي أو من الشيخ رحمه الله، وللشيخ بعض الأخطاء الحديثية في هذا الكتاب المستطاب.

ـ[المقرئ]ــــــــ[21 - 04 - 04, 03:03 م]ـ

كل من رأيته خرج هذا الحديث يساوي بين إسناد الإمام أحمد والطبراني وهذا ليس بمتجه لأن إسناد الإمام أحمد مختلف عن إسناد الطبراني وهذه هي الحكمة - في ظني - التي من أجلها عزا المجدد الإمام محمد حديثه من الطبراني مع وجوده في المسند

فإسناد الطبراني ليس فيه رجل مبهم بخلاف إسناد أحمد = وهذا أقوله بغض النظر عن الأرجح من الإسنادين لكن الإمام رأى أن يعزوه إلى الطبراني لخلوه من هذه العلة بنظره

قال ابن كثير: قال الطبراني: حدثنا أحمد بن حماد بن رزغبة المصري حدثنا سعيد بن عفير حدثنا ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن علي بن رباح عن عبادة فذكره

المقرئ = القرافي

ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[07 - 08 - 05, 01:42 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم. ما استدركه أبو المنهال علي ليس بمتجه في أمرين: -

أولاً: إني كنت وقفت على الحديث في المسند (طبعة مؤسسة القرطبة 5/ 317) ولكن لم أذكره طلباً للختصار. أما في المعجم فلم أقف عليه.

ثانياً: ما زعم من أن الهيثمي حسنه حديث ابن لهيعة في أغلب الأحوال خطأ: فإنه ضعفه في أغلب الأحوال حتى كأنه رجح التضعيف حيث قال: (مجمع الزوائد 10/ 375): وابن لهيعة ضعفه الجمهور.

وأما ما قاله الأخ المقرئ من أن شيخ الإسلام اختار لفظ الطبراني لأنه ليس فيه رجل مبهم فيه نظر، بل وقع اختيار الشيخ على رواية الطبراني لأنها هي الأنسب للباب حيث ثمة فرق بين سياقي الطبراني وأحمد: فالطبراني فيه: إنه لا يستغاث بي إنما يستغاث بالله وأما أحمد فرواه بلفظ: إنه لا يقام لي وإنما يقام لله. فتأمل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير