هل صحّت قراءة (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهُ) بالرفع؟؟
ـ[ yousef] ــــــــ[08 - 04 - 04, 02:47 م]ـ
هذا ما نقله الامام القرطبي عن الزمخشري:
فَإِنْ قُلْت: فَمَا وَجْه قِرَاءَة مَنْ قَرَأَ " إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهُ " بِالرَّفْعِ " مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءَ " بِالنَّصْبِ , وَهُوَ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز. وَتُحْكَى عَنْ أَبِي حَنِيفَة. قُلْت: الْخَشْيَة فِي هَذِهِ الْقِرَاءَة اِسْتِعَارَة , وَالْمَعْنَى: إِنَّمَا يُجِلّهُمْ وَيُعَظِّمهُمْ كَمَا يُجَلُّ الْمَهِيب الْمَخْشِيّ مِنْ الرِّجَال بَيْن النَّاس مِنْ بَيْن جَمِيع عِبَاده.
فهل صحت هذه القراءة؟
ـ[أبو هريره المصرى]ــــــــ[08 - 04 - 04, 05:01 م]ـ
.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[08 - 04 - 04, 05:19 م]ـ
لا لم تصح لا عن أبي حنيفة ولا غيره والإسناد عن أبي حنيفة ضعيف
ولا هي في السبع ولا العشر ولا الأربع الشواذ
ـ[أبو هريره المصرى]ــــــــ[08 - 04 - 04, 05:21 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[ yousef] ــــــــ[08 - 04 - 04, 07:43 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي راجي رحمة ربه.
وحبذا لو تضع لنا سند الروايتين عن أبي حنيفة وعمر بن عبد العزيز لو أنّ هذا ممكناً.
وبارك الله فيك
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[09 - 04 - 04, 01:31 ص]ـ
قال الإمام ابن الجزري في النشر في الحديث عن شروط القراءة الصحيحة، وعندما تكلم عن أسباب كون القراءة شاذة قال ما نصه:
ومثال (القسم الثالث) مما نقله غير ثقة كثير مما في كتب الشواذ مما غالب إسناده ضعيف ..
وكالقراءة المنسوبة إلى الإمام أبي حنيفة رحمه الله التي جمعها أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي ونقلها عنه أبو القاسم الهذلي وغيره فإنها لا أصل لها قال أبو العلاء الواسطي أن الخزاعى وضع كتاباً في الحروف نسبه إلى أبي حنيفة فأخذت خط الدار قطني وجماعة أن الكتاب موضوع لا أصل له (قلت) وقد رويت الكتاب المذكور ومنه (إنما يخشى اللهُ من عباده العلماءَ) برفع الهاء ونصب الهمزة وقد راج ذلك على أكثر المفسرين ونسبها إليه وتكلف توجيهها وإن أبا حنيفة لبرئ منها
اهـ باختصار
وكان حصل سابقا نقاش وفيه ما قال الآلوسى فى تفسيره:
" ورُوى عن عمر بن عبد العزيز، وأبي حنيفة رضي الله تعالى عنهما أنهما قرءا {إِنَّمَا يَخْشَى اللهُ} بالرفع، {الْعُلَمَاءَ} بالنصب ..
"وطعن صاحب النشر في هذه القراءة ..
" وقال أبو حيان: لعلها لا تصح عنهما، وقد رأينا كتباً في الشواذ، ولم يذكروا هذه القراءة، وإنما ذكرها الزمخشري، وذكرها عن أبي حيوة أبو القاسم يوسف بن علي بن جنادة في كتابه الكامل ..
اهـ
ونقل بعض الإخوة ما نشر في مجلة الحكمة – العدد الخامس والعشرين – جمادى الثانية 1423هـ - من بحث قيم نفيس ملئ بالدرر والفوائد بعنوان: تعظيم قدر العلم وشرفه وبيان أحكامه ووصفه في كتاب الله للباحث: بلال فيصل البحر.من صفحة 61 إلى صفحة 146.
وقد تطرق الباحث لآية فاطر: (وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) (فاطر:28)، وعرج على القراءة الشاذة التي هي محل السؤال؛ فقال ما نصه:
(وقد ذكر الزمخشري في كشافه، وتبعه القرطبي في الجامع، وأبو حيان في البحر قراءة شاذة نسبوها إلى عمر بن عبدالعزيز وأبي حنيفة النعمان رحمهما الله تعالى، وهي: رفع لفظ الجلالة ونصب العلماء: " إنما يخشى اللهُ من عباده العلماءَ "، فيكون ظاهر الآية أن الله جل شأنه يخشى العلماء، ولكن أبا حيان رحمه الله استبعد صحة نسبتها إليهما، وطعن فيه فقال: " ولعل ذلك لا يصح عنهما وقد رأينا كتباً في الشواذ ولم يذكروا هذه القراءة ".اهـ)
¥