[هل من آثار للسلف في مسألة التبرك بأستار الكعبة؟]
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[09 - 04 - 04, 01:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيوخنا الكرام
هل من آثار لأئمة السلف في مسألة التبرك بأستار الكعبة والتمسح بها.
تنبيهان جزاكم الله خيرا:
1ـ لا حاجة للتوسع في مسألة التبرك فقد تكلم فيها كثيرا في هذا المنتدى المبارك.
2ـ أن تكون الآثار من كلام الأئمة المتقدمين رحمهم الله.
أخوكم ماهر.
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[10 - 04 - 04, 01:37 م]ـ
أين الإخوة الذين كنت ولا زلت أشعر أن أيديهم وعيونهم تسبر بطون الكتب لتستخرج من أعماقها اليواقيت والدرر.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 04 - 04, 07:17 م]ـ
وهذا ما تيسر على عجل:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [تلخيص كتاب الاستغاثة ج:2/ 547]
... والداعي يطلب أحد شيئين إما حصول منفعة و إما دفع مضرة فالاستعاذة و الاستجارة والاستغاثة كلها من نوع الدعاء و الطلب وقول القائل لا يستعاذ به ولا يستجار به ولا يستغاث به ألفاظ متقاربة ولما كانت الكعبة بيت الله الذي يدعى و يذكر عنده فإنه سبحانه يستجار به و يستغاث به هناك وقد يتمسك المتمسك بأستار الكعبة كما يتعلق المتعلق بأذيال من يستجير به ومنه قول عمرو بن سعيد لأبي شريح إن الحرم لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم و لا فارا بخربة وفي الحديث الصحيح يعوذ عائذ بهذا البيت
و منه قول القائل:
ستور بيتك ذيل الأمن منك وقد* علقتها مستجيرا أيها الباري
وما أظنك لما أن علقت بها* خوفا من النار تدنيني من النار
ويسمى ذلك المكان المستجارة وقد كان من السلف من يدخل بين الكعبة و أستارها فيستعيذ و يستجير بالله و يدعوه و يتضرع إليه هناك ..
وفي الترغيب للمنذري 2/ 133 عن أبي سليمان الدراني قال سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ... قيل يا أمير المؤمنين فتعلق الرجل بأستار الكعبة لاي معنى هو؟ قال هو مثل الرجل بينه وبين صاحبه جناية فيتعلق بثوبه ويتنصل إليه ويتخدع له ليهب له جنايته ".
رواه البيهقي وغيره هكذا منقطعا ورواه أيضا عن ذي النون من قوله وهو عندي أشبه والله أعلم.
وانظره في شعب الإيمان 3/ 469.
وانظر: مصنف ابن أبي شيبة 3/ 236 فقد ينفع ..
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[12 - 04 - 04, 12:58 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا شيخنا عبد الرحمن
أخوكم ماهر
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[12 - 04 - 04, 02:35 م]ـ
وقال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع 7/ 270:
قوله: "ويقبله" [الحجر الأسود] لأنه ثبت عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه كان يقبله، لكن هل يقبله محبة له لكونه حجراً، أو تعظيماً لله - عزّ وجل -؟
الجواب: الثاني بلا شك، لا محبة له من حيث كونه حجراً، ولا للتبرك به - أيضاً -، كما يصنعه بعض الجهال فيمسح يده بالحجر الأسود، ثم يمسح بها بدنه، أو يمسح الحجر الأسود، ثم يمسح على صبيانه الصغار تبركاً به، فإن هذا من البدع، وهو نوع من الشرك.
ولهذا قبَّل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الحجر الأسود وقال: "إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقبلك ما قبلتك"، فأفاد - رضي الله عنه - عنه بهذا أن تقبيله تعبُّد لله واتباع للرسول صلّى الله عليه وسلّم ...
فالإنسان إذا أحب شيئاً أحب القرب منه، فكذلك كان تقبيلنا للحجر الأسود محبة لله - عزّ وجل - وتعظيماً له ومحبة للقرب منه - سبحانه وتعالى -.
وانظر مجموع الفتاوى له 22/ 398. اهـ.
أقول: قال الشيخ هذا في الحجر الأسود الذي ثبت تقبيله .. مرفوعا ..
فكيف بما لم يثبت؟!
ولا يخفى أن الكسوة لباس (قماش) يجلب لها كل سنة، فلا فضيلة في أصله.
فإذا كان الحجر الأسود لا يتبرك به مع ورود فضله، وفضل تقبيله، فما لم يثبت فضله، ولا فضل مسحه ولا تقبيله من باب أولى.
ولا يخفى أن التبرك بشئ ٍ يحتاج إلى دليل صحيح صريح في أنه مبارك، ودليل على جواز التبرك به، وهو منتفٍ هنا.
والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[13 - 04 - 04, 02:05 م]ـ
في فتاوى العلامة ابن عثيمين 2/ 320 رقم (365)
سئل فضيلة الشيخ: عن حكم التمسح بالكعبة والركن اليماني طلباً للبركة؟
¥