تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما يرويه التابعي عن رجل من الصحابة هل يسمى مرسلًا؟

ـ[العدوي]ــــــــ[12 - 04 - 04, 03:30 م]ـ

قال الحافظ العراقي في التقييد والإيضاح (ص/74) في معرض كلامه على الإرسال: " بل زاد البيهقي، فجعل ما رواه التابعي عن رجل من الصحابة لم يُسَمَّ مرسلًا، وليس هذا بجيد منه، اللهم إلا إن كان يسميه مرسلًا، ويجعله حجة كمراسيل الصحابة – رضي الله عنهم – فهو قريب ".

قال الحافظ ابن حجر في النكت (ص/213): " قلت يريد شيخنا أن يجعل الخلاف لفظيًا، وهو توجيهٌ جيدٌ، وقد صرح البيهقي بذلك في " كتاب المعرفة " على القراءة خلف الإمام.

ولكن ذلك اعتُرِضَ بأن البيهقي قد استدل في موضع آخر في " سننه الكبرى " على رد حديث لهذا السبب.

قال الحافظ العجاب ابن حجر في النكت على ذلك فقال بعد كلامه السابق (ص/213): " لكنه خالف في ذلك في كتاب السنن (1/ 190) فقال في حديث حميد بن عبد الرحمن، حدثني رجلٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في " النهي عن الوضوء بفضل المرأة " هذا حديث مرسل، أورد ذلك في معرض رده معتذرًا عن الأخذ به، ولم يعلله إلا بذلك، وهذا مصيرٌ منه إلى أن عدم تسمية الصحابي يضر في اتصال الإسناد.

فإن قيل: هذا خاص فكيف يستنبط منه العموم في كل ما هذا سبيله؟

قلت: لأنه لم يذكر للحديث علةً سوى ذلك، ولو كان علة غير هذا لبينها؛ لأنه في مقام البيان " انتهى.

ثم ذكر الحافظ أن ابن التركماني (انظر الجوهر النقي: 1/ 191) قد اعترض على البيهقي في فعله ذلك، وأيد الحافظ اعتراضه فقال: وهو إنكارٌ متجهٌ

والله أعلم

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[12 - 04 - 04, 11:48 م]ـ

لا اعتراض على كلام البيهقي

وليس في كلامه أدنى إشكال

وكلامه في السنن مغاير لما نقل الحافظ ولعله نقل من حفظه وكلامه فيها 1/ 190

.... وهذا الحديث رواته ثقات إلا أن حميدا لم يسم الصحابي الذي حدثه، فهو بمعنى المرسل، إلا أنه مرسل جيد لولا مخالفته الأحاديث الثابتة الموصولة قبله، وداود بن عبد الله الأودي لم يحتج به الشيخان البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى.

كلام في غاية الدقة:

1ـ قال أبو بكر رحمه الله هو في معنى المرسل ولم يقل هو مرسل كغيره.

2ـ أما أنه لم يعلله إلا بذلك (أي الإرسال) فهذا لا يصح، فالحديث مخالف لما هو أثبت منه وأقوى وقد ذكره البيهقي في أول الباب، والعلة الثانية أن داود بن عبد الله الأودي لم يحتج به الشيخان، بمعنى أنه ليس من أولئك الثقات الذين إذا خولفوا قُضيَ لهم.

أخوكم أبو بكر ماهر بن عبد الوهاب علوش

ـ[العدوي]ــــــــ[13 - 04 - 04, 01:39 ص]ـ

أخي الفاضل أكرمه الله تعالى وجزاه خير الجزاء

قول الإمام البيهقي

: "فهو بمعنى المرسل، إلا أنه مرسل جيد لولا مخالفته الأحاديث الثابتة الموصولة قبله "

كلام الحافظ ليس مختلف المعنى لأن الإمام البيهقي صرح بأنه مرسلٌ، وكلامه واضح جدًا حيث قال: " إلا أنه مرسل جيدٌ، لولا مخالفته الأحاديث الثابتة الموصولة قبله " وهذا واضحٌ غاية الوضوح في جعله قسيمًا للحديث الموصول، وبهذا يتحقق كلام الحافظ في إشارة البيهقي إلى إعلاله الحديث بكونه مرسلًا، نعم ليست هذه هي علته الوحيدة، وإنما الشاهد في ذلك اعتباره الحديث من قبيل المرسل، وتقديم الموصول عليه إذا عارضه؛ فتأمل.

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[13 - 04 - 04, 11:31 ص]ـ

أخي الحبيب

الذي أفهمه من كلام البيهقي أنه يقول:

إن هذا الحديث في معنى المرسل، أي ليس مرسلا كأي مرسل فإنه يجامعه في بعض معناه، وإلا فما فائدة قوله هو في معنى المرسل، هل قوله (هو في معنى) حشو كلام لا فائدة منه؟.

وأما قولك:

كلام الحافظ ليس مختلف المعنى لأن الإمام البيهقي صرح بأنه مرسلٌ، وكلامه واضح جدًا حيث قال: " إلا أنه مرسل جيدٌ، لولا مخالفته الأحاديث الثابتة الموصولة قبله " وهذا واضحٌ غاية الوضوح في جعله قسيمًا للحديث الموصول.

أقول:

قوله (إلا أنه مرسل جيدٌ، لولا مخالفته الأحاديث الثابتة الموصولة قبله) الذي أراه أن البيهقي رحمه الله يقصد بقوله (مرسل جيد) أن هذا الحديث كان يحتج به وإن كان فيه نوع إرسال (وهو عدم تسمية الصحابي) لولا أنه مخالف للأحاديث الثابتة الموصولة فصار لا يحتج به (أي فصار لا يحتج به لمخالفته لا لإرساله).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير