تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف الجمع بين الإحداث في الدين والإتيان بسنة حسنة؟]

ـ[عمر_إبراهيم]ــــــــ[07 - 04 - 04, 11:39 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هل من أحد من طلاب العلم بين طريقة الجمع بين حديثي

1) "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"

و

2) "من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده. من غير أن ينقص من أجورهم شيء. من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده. من غير أن ينقص من أجورهم شيء" الحديث.

ما هو السبيل لمعرفة أن ما عملته ليس يندرج تحت الحديث الأول بل الثاني والعكس كذلك

جزاكم الله خيراً

ـ[طارق أبو عبد الله]ــــــــ[08 - 04 - 04, 12:40 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

السنة الحسنة لها أصل في الدين و مصلحة راجحة كفعل عمر حين جمع الناس على إمام واحد فى قيام رمضان فقد اجتمع الناس وراء النبي في حياته إلا أنه خاف أن تفرض عليهم فلم يخرج إليهم بعد لكن بموت النبي انتفت هذه العلة

و كذلك في فعل الرجل الذي قام فجاء بالصرة أمام الناس علانية وتبعه الناس وكذا في جمع المصحف في عهد أبي بكر و في استعمال التقويم الهجري في عهد عمر

أما البدعة فهي زيادة ليس لها أصل في الدين أو في الدين ما يغني عنها و هذا ضابط لطيف يمكنك أن تضبط به كثيرا من البدع: و هو أن تنظر هل الأسباب و الظروف التي أحدثت هذه البدعة من أجلها كانت على عهد النبي و الصحابة أم لا فإذا كان الجواب نعم فاعلم أن لو كان خيرا لسبقونا إليها

قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث و الأثر: وفي حديث عمر رضي اللَه عنه في قيام رمضان البدعة بِدْعَتَان: بدعة هُدًى، وبدعة ضلال، فما كان في خلاف ما أمَر اللّه به ورسوله صلى اللّه عليه وسلم فهو في حَيِّز الذّم والإنكار، وما كان واقعا تحت عُموم ما نَدب اللّه إليه وحَضَّ عليه اللّه أو رسوله فهو في حيز المدح، وما لم يكن له مثال موجود كنَوْع من الجُود والسخاء وفعْل المعروف فهو من الأفعال المحمودة، ولا يجوز أن يكون ذلك في خلاف ما وَردَ الشرع به؛ لأن النبي صلى اللّه عليه وسلم قد جَعل له في ذلك ثوابا فقال وقال في ضِدّه وذلك إذا كان في خلاف ما أمر اللّه به ورسوله صلى اللّه عليه وسلم. ومن هذا النوع قولُ عمر رضي اللّه عنه: نِعْمَت البدعة هذه. لمَّا كانت من أفعال الخير وداخلة في حيز المدح سماها بدعة ومدَحها؛ لأن النبي صلى اللّه عليه وسلم لم يَسَنَّها لهم، وإنما صلاّها لَياليَ ثم تَركَها ولم يحافظ عليها، ولا جَمع الناسَ لها، ولا كانت في زمن أبي بكر، وإنما عمر رضي اللّه عنه جمع الناس عليها ونَدَبهم إليها، فبهذا سمّاها بدعة، وهي على الحقيقة سُنَّة، لقوله صلى اللّه عليه وسلم وقوله وعَلَى هذا التأويل يُحمل الحديث الآخر إنما يريد ما خالف أصول الشريعة ولم يوافق السُّنَّة. وأكثر ما يُستعمل المبْتدَع عُرفا في الذمّ.

و هذا كتاب:

موقف أهل السنة والجماعة من البدع والمبتدعة

للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق

http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=317

والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير