[التصنيف على العلل؟؟؟]
ـ[ياسر30]ــــــــ[18 - 04 - 04, 11:20 ص]ـ
ما معنى التصنيف على العلل
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 04 - 04, 01:33 م]ـ
قال الحافظ العراقي رحمه الله في ألفية الحديث
إذا تَأَهَّلْتَ إلى التَّأْلِيْفِ**تَمْهَرْ وَتُذْكَرْ وَهْوَ في التَّصْنِيْفِ
طَرِيْقَتَانِ جَمْعُهُ أبوابَا ... أَوْ مُسْنَدَاً تُفْرِدُهُ صِحَابَا
وَجَمْعُهُ مُعَلَّلاً كَمَا فَعَلْ**يَعْقُوْبُ أَعْلَى رُتْبَةً وَمَاكَمَلْ
وقال في شرح التبصرة (2/ 55 - 57 تحقيق الشيخ ماهر الفحل حفظه الله)
ثمَّ إنَّ للعلماءِ في تصنيفِ الحديثِ، وجمعهِ، طريقتينِ.
إحداهُما: تصنيفُهُ على الأبوابِ على أحكامِ الفقهِ وغيرِها، كالكتبِ الستةِ، والموطَّأ، وبقيةِ المصنفاتِ.
والثانيةُ: تصنيفُهُ على مسانيدِ الصحابةِ، كُلُّ مُسْنَدٍ على حدَةٍ، كما تقدَّمَ.
وروينا عن الدارقطنيِّ، قالَ: أوَّلُ مَنْ صنَّفَ مُسنداً وَتَتَبَّعَهُ نُعَيمُ بنُ حمَّادٍ.
قالَ الخطيبُ: ((وقد صنَّفَ أسدُ بنُ موسى مُسْنَداً، وكانَ أكبرَ مِنْ نُعَيمٍ سِناً، وأقدمَ سماعاً، فيحتملُ أنْ يكونَ نُعَيمٌ سبقَهُ في حداثتِهِ)). قالَ الخطيبُ: ((فإنْ شاءَ رتَّبَ أسماءَ الصحابةِ على حروفِ الْمُعْجَمِ، وإنْ شاءَ على القبائلِ، فيبدأُ ببني هاشمٍ ثُمَّ الأقربِ فالأقربِ إلى رسولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في النَّسَبِ. وإنْ شاءَ على قَدَرِ سَوَابقِ الصَّحَابةِ في الإسلامِ.
قالَ: وهذهِ الطريقةُ أحبُّ إلينا. فيبدأُ بالعَشَرةِ، ثُمَّ بالمقدَّمينَ مِنْ أهلِ بَدْرٍ، ويَتْلُوهُم أهلُ الْحُدَيْبِيَّةِ، ثُمَّ مَنْ أسلمَ وهاجرَ بينَ الْحُدَيْبِيَّةِ والفتحِ، ثُمَّ مَنْ أسلمَ يومَ الفتحِ، ثُمَّ الأصاغرِ الأسنانِ، كالسائبِ بنِ يزيدَ، وأبي الطُّفَيْلِ.
قالَ ابنُ الصلاحِ: ((ثُمَّ بالنساءِ، قالَ: وهذا أحسنُ، والأوَّلُ أسهلُ)).
قالَ الخطيبُ: ((يُسْتحبُّ أنْ يصنِّفَ الْمُسْنَدَ مُعَلَّلاً، فإنَّ معرفةَ العللِ أجلُّ أنواعِ الحديثِ)).
وروينا عن عبدِ الرحمنِ بنِ مَهْديٍّ، قالَ: لإِنْ أَعْرفَ عِلَّةَ حديثٍ هو عندي، أحبُّ إليَّ مِنْ أنْ أكتبَ عشرينَ حديثاً ليسَ عندي.
وقد جمعَ يعقوبُ بنُ شيبةَ مُسْنَداً مُعَلَّلاً.
قالَ الأزهريُّ: ولم يُصَنِّفْ يعقوبُ المسندَ كُلَّهُ.
قالَ: وسمعْتُ الشيوخَ يقولونَ: لم يُتَمَّمْ مسندٌ معلَّلٌ قَطُّ.
قالَ: وقِيْلَ لي: إنَّ نسخةً بمسندِ أبي هُريرةَ شُوهِدَتْ بمصرَ، فكانتْ مائتي جزءٍ، قالَ: ولَزِمَهُ على ما خرَّجَ من المسندِ عشرةُ آلافِ دينارٍ. قالَ الخطيبُ: ((والذي ظهرَ ليعقوبَ مسندُ العشرةِ وابنِ مسعودٍ، وعمَّارٍ، وعتبةَ بنِ غزوانَ، والعبَّاسِ، وبعضِ الموالي. هَذَا الذي رأينا من مُسْندِهِ)).
وإلى هذا أشرتُ بقولي: (وما كَمَلْ) وهيَ مِنَ الزوائدِ على ابنِ الصَّلاح.
قال السيوطي في تدريب الراوي
ومن أحسنه تصنيفه معللا بأن يجمع في كل حديث أو باب طرقه واختلاف رواته
قال الحلبي في قفو الأثر
فصل ومن المهم معرفة صفة تصنيفه
وهذا لمن تأهل له وهو يكون على المسانيد بأن يجمع مسند كل صحابي على حدة وعلى الأبواب الفقهية أو غيرها
وعلى العلل بأن يذكر كل حديث وطرقه واختلاف نقلته معللا
وعلى الأطراف بأن يذكر طرف الحديث الدال على بقيته ما لم يكن الحديث قصيرا فيذكره كله ثم يجمع أسانيد الحديث المذكور طرفه أو كله
ـ[ياسر30]ــــــــ[20 - 04 - 04, 12:10 م]ـ
نفع الله بك يا شيخنا
هل معنى ذلك: هو مجرد جمع طرق الحديث فى الموضع الواحد
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 04 - 04, 09:38 ص]ـ
بارك الله فيكم وحفظكم
المقصود أن يجمع طرق الحديث مع بيان علة الحديث وذلك بجمع طرقه وبيان الاختلاف الحاصل من الرواة في رواية هذا الحديث والكلام على ما يحتاج إليه من أحوال الرواة وما حصل من أوهام للرواة في رواية الحديث وبيان الطريق الصحيحة للحديث ونحو ذلك
وكذلك نقل كلام أهل العلم وخاصة الحفاظ الأوائل في الحكم على الحديث.