تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3. قال ابن الجزري رحمه الله في التمهيد: إذا سكنت – أي القاف – وكان سكونها لازما أو عارضا فلا بد من بيان قلقلتها وإظهار شدتها وإلا مازجت الكاف نحو) يَقْتُلُونِ) (القصص: من الآية33)) وَأَقْسَمُوا) (النور: من الآية53)) لا تَقْنَطُوا) (الزمر: من الآية53)) وَاقْصِدْ) (لقمان: من الآية19) ونحو ذلك ألا ترى أنه لو لم تبين قلقلتها في مثل) يُقْتَلُ) (البقرة: من الآية154) صارة مثل (يكتل) وكذا) تَقْفُ) (الاسراء: من الآية36) مثل (تكف) .... اهـ إذاً قرر ابن الجزري رحمه الله تعالى أن القلقلة في القاف حال سكونها سواء كان السكون لازما أو عارضا بسبب عروض الوقف وقد أخطأ من صنف في التجويد من بعض المعاصرين من قوله أن حروف القلقلة المتحركة فيها أصل القلقلة فلا أدري من أين جاءوا بهذه الإضافة ولكن هذه عادة بعض المصنفين المعاصرين ينقل بعضهم من بعض من غير تدقيق اوتذوق للتجويد وقواعده ولو عدنا لعصر الاحتجاج ونسأل أهل هذا العصر متى تقلقل حروف القلقلة لأجابوك بالآتي: ((وَبَيِّنَنْ مُقَلْقَلاً إِنْ سَكَنَا*******وَإِنْ يَكُنْ فِى الْوَقْفِ كَانَ أَبْيَنَا)) هذا جوابهم ثتبت القلقلة حال سكون الحرف لا حال حركته وأسأل علماء التجويد المعاصرين وأخص منهم من قال أن حروف القلقلة المتحركة فيها أصل القلقلة هل عندكم من علم فتخرجوه لنا في ذلك من كلام المتقدمين أمثال الداني وبن الجزري ومكي و جيلهم؟ فإلم يكن عندكم جواب فأنصحهم لوجه الله أن يتعلموا من هؤلاء المتقدمين أولا ثم بعد ذلك يتكلموا في علوم التجويد.

************************************

4. على القارئ أن يحذر من إدغام القاف إذا تكررت لسهولة الإدغام على اللسان من التحقيق والواجب على القارئ أن يخرجها من مخرجها ويوفها حقها من جميع الصفات وأن يعتن ببيانها إذا تكررت ويبالغ في تفخيمها نحو) حَقَّ قَدْرِهِ) (الحج: من الآية74)) أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ) (لأعراف: من الآية143)) الْحَقُّ قَالُوا هَذَا) (الزخرف: من الآية30)) وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ) (النساء: من الآية115)) وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَه) (لأنفال: من الآية13)) وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ) (الفرقان: من الآية25)) كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً) (الجن: من الآية11).

************************************

5. وهذا الحرف يقع عليه الظلم في وقتنا المعاصر من بعض القراء وينادي ويستغيث هل من متقن يتلفظ بي؟ ولكن قليل ماهم وقليل من يجيب حيث أن البعض يقلبونه كافا ولا سيما إذّا جاء مكسورا نحو) الْمُسْتَقِيمَ) (الفاتحة: من الآية6)) الْمُتَّقِينَ) (المائدة: من الآية27)) قِيلاً) (المزمل: من الآية6)) مُشْرِقِينَ) (الحجر: من الآية73)) قِدَداً) (الجن: من الآية11)) ً مُسْتَقِيماً) (الفتح: من الآية2)) مُقِيتاً) (النساء: من الآية85) وآخرون بنقيض ذلك يبالغون في تفخيم صوت القاف المكسورة فيخرج صوتها بكيفية شاذة تمجها الأسماع لأن الأذن تحب الأصوات المعتدلة الموزونة نحو) قِيلَ) (البقرة: من الآية11)) وَأَقِيمُوا) (لأعراف: من الآية29) ولكي تعرف أخي القارئ هل أنت تقرأ بكسرة صحيحة للقاف أم لا؟ أطل صوت القاف المكسورة فإن تولد منها ياء عربية فصيحة فأنت تنطق بقاف مكسورة صحيحة وإن أطلت صوت القاف المكسورة فتولد منها ياء وفي صوتها إمالة فأنت تلفظ بكسرة غير صحيحة فما عليك إلا التلقي من الشيوخ المتصل سندهم بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وحسبك ذلك.

************************************

6. ذكر علماء الأصوات أن بعض مناطق الجزيرة العربية واليمن وأغلب صعيد مصر يبدلون صوت القاف العربية بصوت الجيم القاهرية نحو (قال يقول) فيقولون (جال يجول) فهؤلاء العرب ومن على شاكلتهم من المعاصرين يخشى عليهم أن يقرءوا القرآن بهذا الصوت العامي ولو وقع منهم ذلك لحذف حرف وأبدل بآخر وذلك عين اللحن الجلي المنهي عنه لتغييره الصوت القرآني المنقول إلينا بالتواتر نحو) الْمُسْتَقِيمَ) (الفاتحة: من الآية6) فالبعض يقلبها خطأ وجهلا منه هكذا (المستجيم) وقد سمعت ذلك من بعض البدو في بعض مساجد المملكة أثناء تدريسي للقرآن بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام فاحذر من هذا الخلط أخي القارئ وأخرج القاف بصوت عربي فصيح هداني

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير