تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

في المسلمين العدالة. والجرح ينقل عنها. فصرحا هنا بأن الأصل في المسلمين: العدالة. وقال ابن منجا في شرحه لما نصر أنه. تعتبر العدالة ظاهرا أو باطنا: وأما دعوى أن ظاهر حال المسلمين العدالة: فممنوعة. بل الظاهر عكس ذلك. فصرح أن الأصل في ظاهر حال المسلم: عكس العدالة. وقال في قوله " ولا نسمع الجرح إلا مفسرا " والفرق بين التعديل وبين الجرح: أن التعديل إذا قال " هو عدل " يوافق الظاهر. فحكم بأنه عدل في الظاهر. فخالف ما قال أولا. وقال ابن رزين في شرحه في أول " كتاب النكاح " وتصح الشهادة من مستوري الحال. رواية واحدة. لأن الأصل العدالة. وقال الطوفي في مختصره في الأصول في أواخر التقليد: والعدالة أصلية في كل مسلم. وتابع ذلك في شرحه على ذلك. فظاهر كلامه: أن الأصل العدالة. وقال في الروضة، في هذا المكان: لأن الظاهر من حال العالم العدالة. وقال الزركشي عند قول الخرقي " وإذا شهد عنده من لا يعرفه سأل عنه " ومنشأ الخلاف: أن العدالة هل هي شرط لقبول الشهادة؟ والشرط لا بد من تحقق وجوده. وإذن لا يقبل مستور الحال، لعدم تحقق الشرط فيه، أو الفسق مانع؟ فيقبل مستور الحال. إذ الأصل عدم الفسق. ثم قال بعد ذلك بأسطر فإن قيل: بأن الأصل في المسلمين العدالة. قيل: لا نسلم هذا. إذ العدالة أمر زائد على الإسلام. ولو سلم هذا فمعارض بأن الغالب ولا سيما في زمننا هذا الخروج عنها. وقد يلزم أن الفسق مانع. ويقال: المانع لا بد من تحقق ظن عدمه، كالصبا والكفر. وقال الشيخ تقي الدين رحمه الله: من قال " إن الأصل في الإنسان العدالة " فقد أخطأ. وإنما الأصل فيه: الجهل والظلم. قال الله تعالى {وحملها الإنسان. إنه كان ظلوما جهولا}. وقال ابن القيم رحمه الله في أواخر بدائع الفوائد: إذا شك في الشاهد: هل هو عدل أم لا؟ لم يحكم بشهادته. إذ الغالب على الناس: عدم العدالة. وقول من قال " الأصل في الناس العدالة " كلام مستدرك. بل العدالة حادثة تتجدد. والأصل عدمها. فإن خلاف العدالة مستنده جهل الإنسان وظلمه. والإنسان جهول ظلوم. فالمؤمن يكمل بالعلم والعدالة. وهما جماع الخير وغيره يبقى على الأصل. وقال بعضهم: العدالة والفسق مبنيان على قبول شهادته. فإن قلنا: تقبل شهادة مستوري الحال، فالأصل فيه: العدالة. وإن قلنا: لا تقبل. فالأصل فيه: الفسق. قلت: الذي يظهر: أن المسلم ليس الأصل فيه الفسق. لأن الفسق قطعا يطرأ. والعدالة أيضا ظاهرا وباطنا تطرأ. لكن الظن في المسلم العدالة أولى من الظن به الفسق. ومما يستأنس به على القول بأن الأصل في المسلم العدالة قوله عليه أفضل الصلاة والسلام {ما من مولود يولد إلا على الفطرة. فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه}.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 04 - 04, 09:36 ص]ـ

الأصل في المسلم السلامة وليست العدالة. فإن العدالة هي صفة مكتسبة.

ـ[السني]ــــــــ[23 - 04 - 04, 10:48 ص]ـ

شكر الله لكم جميعاً، والشكر موصول لمن أفادني على الخاص.

الأخ إحسان - وفقه الله -

قلتَ: الأصل في المسلم العدالة.

وشيخ الإسلام يقول: "وَأَمَّا قَوْلُ مَنْ يَقُولُ: الْأَصْلُ فِي الْمُسْلِمِينَ

الْعَدَالَةُ فَهُوَ بَاطِلٌ "

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 04 - 04, 12:50 م]ـ

نعم أخي

ظننت أن المقولة الأولى من قولك لا من قول شيخ الإسلام

وأنا أخطأت

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير