ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[10 - 03 - 07, 11:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن لفظة مطوع وتوقعت أنه سينكرها لأن البعض يستخدمها في الحط بها من قدر الشخص كقولهم مطيويع او مطوع على سبيل السخرية
فأجاب الشيخ رحمه الله بأن مطوع في نجد مرتبة بين العالم والعامي وهو لقب شرف (وهي تحتاج إلى بحث في الأشرطة)
أيضا سئل رحمه الله السؤال التالي: يدور على ألسنة بعض الناس قولهم: أنا محافظ، أنا ملتزم،
أنا متدين، أو يصف بعض الناس البعض الآخرفيقولون: فلان ملتزم، فلان محافظ، فلان متدين، هل في هذه الالفاظ شئ؟
أجاب الشيخ رحمه الله: إذا وصفه وهو يعلم فلا بأس، إن كان صادقا فلا بأس، أما الشخص
فينبغي أن يقول إن شاء الله، أنا محافظ إن شاء الله أنا مؤمن إن شاء الله، هكذا كان السلف احتياطا، لأنه قد يكون مقصر، إن شاء الله إن لم أقصر في هذا الشئ
فيقول أنا محافظ إن شاء الله، أنا ملتزم إن شاء الله، أنا مؤمن إن شاء الله
هذا هو الصواب عند أهل السنة يأتي بإن شاء الله احتياطا
القرص 6 حلقة 843 سؤال 12 من إصدار مؤسسة النجاشي
ـ[أم حنان]ــــــــ[10 - 03 - 07, 05:17 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا ... تأملوا كلام الشيخ ناصر العقل حفظه الله- الجميل- في منهج أهل السنة والجماعة (والإلتزام بالألفاظ الشرعية ينمي حقيقة الإيمان في القلوب وينمي حقيقة التقوى في القلوب وينمي في الإنسان خشية الله وخوفه ورجاؤه، لذلك نجد أن من أسباب ضعف المعاني القلبية في قلوب المسلمين أنهم بدءوا يخرجون عن استعمال المصطلحات الشرعية إلى مصطلحات لاتؤدي إلى المعاني الشرعية بل غالبا تنحرف بالمسلم عن المعنى الشرعي الذي يجب ان يثبت في قلبه ويغرس في عقله ووجدانه).
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[10 - 03 - 07, 10:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله في افخوة على ما كتبوه في المسألة وأحب أن أشارك فيها فأقول:
أولا: ليعلم أن هذه المسألة ليست مما ينازع ويخاصم عليها فهي ليست من أصول الدين التي يرتبط بها إيمان وكفر واتباع وابتداع فالأمر فيها واسع لكنا نتكلم عما يترتب على هذه المسميات.
ثانيا: أن الأصل في الأسماء الشرعية كالمسلم والمؤمن والفاسق والكافر والمنافق الوقوف مع نصوص الشريعة؛ لأن لها ضوابط وأحكاما دنيوية وأخروية تتعلق بها فالتصرف فيها تصرف في الشريعة، ويوقع في الزلل وينزل الأسماء في غير منازلها، ومن هذا أيضا الأسماء الشرعية المتعلقة بالعبادات كالصلاة والزكاة والصوم والحج، والأماكن الشرعية، والأزمنة الشرعية (بغض النظر عن خلاف أهل العلم في هذه الأسماء هل هي منقولة أو متروكة على وضعها وزادت الشريعة فيها قيودا كما هو مبسوط في أصول الفقه).
والمقصود أن الأولى الاقتصار على الأسماء الشرعية والاكتفاء بها.
ثالثا: المعنى المشهور للفظة الالتزام أن المراد به الاعتناق، والالتزام غالبا يربط بالأمور المعنوية الباطنة ويدل على هذا المعنى اللغوي واستعمال العلماء في باب العقيدة والفقه ويريدون به اعتناق وتصديق وتحمل الذمة لما التزم به المرء وعليه فهو يقصد به الأعمال الباطنة القلبية غالبا وليست أعمال الجوارح لغة واستعمالا.
قال في القاموس المحيط (1494): (لَزِمَه كَسَمِعَ لَزْماً ولُزوماً ولِزاماً ولِزامَةً ولُزْمَةً ولُزْماناً بضمهما ولازَمَه مُلازَمَةً ولِزاماً والتَزَمَه وألْزَمَه إياهُ فالْتَزَمه. وهو لُزَمَةٌ كهُمَزَةٍ أي: إذا لَزِم شيئاً لا يُفارِقه. وككِتابٍ: الموتُ والحِسابُ والمُلازِمُ جِدّاً والفَيْصَلُ كاللَّزِمِ ككتِفٍ. وضَرْبَةُ لازِمٍ: لازِبٍ. ولازِمُ: فَرَسُ وَثيلٍ الرِّياحِيِّ أو فَرَسٌ لِبِشْرِ بنِ عَمْرِو بنِ أهْيَبَ. وسُبَّةٌ لَزامِ كقَطامِ: لازِمَةٌ. والمُلازِمُ: المعانِقُ. والْتَزَمَهُ: اعْتَنَقَهُ)
قال المناوي في التعاريف: (وأكثر ما يقال الفاسق لمن التزم حكم الشرع وأخل بأحكامه) (1/ 557) وكذا قال في تاج العروس (6549) فالمراد هنا التزم في ذمته وقلبه.
¥