ـ[إبراهيم بن محمد الحقيل]ــــــــ[14 - 10 - 08, 12:04 ص]ـ
أخي الفضلي، بارك الله فيك أنت تحيد عن الجواب، والتوقيف في العبادة يوجب عدم نقلها عن وقتها، ولا تغيير لفظها، ويقتصر على ما ورد عن السلف، ولا يتعداه بلفظ من عنده كما في التكبير في عشر ذي الحجة.
فإن كنت تقول إن التهنئة ليست عبادة فأنت تسقط أصلك الذي بنيت عليه النهي عنها.
وما لم يرد فيه نص ولا أثر عن السلف في العبادات ماذا تسميه؟ وما الفرق بين البدعة وخلاف فعل السلف؟
ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[14 - 10 - 08, 02:47 ص]ـ
1 - أن الدعاء بالبركة عبادة، فيبقى مطلقا لا يقيد ولا يُلتزم إلا بدليل، وإلا دخل في إطار البدعة.
أخي هذا اعتراف منك على بدعية هذا الدعاء المقيد!! لأن التقيد يحتاج الى دليل وكلامنا يدور حول التقييييييييد!!
2 - أنه لم يرد عن السلف مع توفر الدواعي له، وهديهم خير الهدي.
قلت: وهذا تأصيل جيد في تحقيق معنى البدعة!! فهل كانو يخصون يوم الجمعة بدعاء مخصوص كما هو حاصل الآن!!؟
3 - يبدو لي أن هذه العبارة (جمعة مباركة) هي اقتباس من النصارى، أو ردة فعل على قولهم يوم الأحد (أحدٌ مجيد) يهنئ بعضهم بعضا به، فبهذا الاعتبار فيها تشبه بهم في التهنئة بعيد الأسبوع، وفيها مخالفة لهم بجعلها في يوم الجمعة عيد المسلمين.
أخي, هل يجوز التشبه بالنصارى!؟ أخي انت ترد على نفسك!؟ تقول: فبهذا الاعتبار فيها تشبه بهم في التهنئة بعيد الاسبوع!!؟؟ يعني ايش هذا التأصيل!؟
يا أخي وهذا الكلام الذي كتبته-وفيها مخالفة لهم بجعلها في يوم الجمعة عيد المسلمين- مثل قول من قال بجواز الاحتفال بالمولد النبوي!!؟
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[14 - 10 - 08, 05:33 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحيدر، هذا هو أصل أهل السنة المتين، وهو الحرص على موافقة السلف وعدم ومخالفتهم في هديهم.
فإن كان هذا الأمر من العبادات، فالأصل المنع حتى يرد دليل بخلاف العادات والأعراف فهذه الأصل فيها الإباحة، فهل يرى الأخ المعارض أن الجمعة من العبادات أم من العادات؟ لا شك الأول، ولذا نقول له: هذه العبادة هل ورد عن السلف أنهم كانوا يصافحون بعضهم بعضا على ختامها؟!!
أجزم أنه سيقول: لا، إذن ما تقول فيمن يصافح بعد الجمعة مهنئا أخيه قائلا: " جمعة مباركة "؟ وهل سيختلف الحكم لو التفت إليه وقال: جمعة مباركة من غير مصافحة؟ وهل سيختلف لو صافح من غير كلام؟!
الجواب هو الجواب.
يقول الله عزوجل: ( .... ومن يشاقق ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى).
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).
والله أعلم.
وأما الألفاظ التي تدندن حولها - أخي الحقيل- فقد سبق الجواب ولم أحد!!، فتأمله.
ـ[إبراهيم بن محمد الحقيل]ــــــــ[14 - 10 - 08, 06:39 ص]ـ
أخي عبد الرزاق وفقه الله تعالى: أنا ذكرت ما يمكن أن يحتج به للفريقين، وبعض ما ذكرته مما يستدل به للمنع منها لا أعرف أحدا سبقني إليه، وهذا من الإنصاف، ولكني لا أجزم بالمنع منها وأرى أن الأمر فيها واسع، كما أن من منع له حجته، فليس هناك تناقض، ولكن يبدو أننا قد تربينا على إهدار ما عند الآخرين، وحشد الإدلة ضدهم، والبعد عن الإنصاف في النظر إلى أدلة المخالف، ولو كان في مسائل يسع فيها الاختلاف، فتدبر ذلك.
أخي الفضلي وفقه الله تعالى: كنت من قبل في مناقشتك تقول: هذه المسائل لا تصل إلى حد التبديع، لكنها خلاف فعل السلف، ثم في تأييدك للأخ عبد الرزاق على مداخلته تستدل بآية مشاققة الرسول وبحديث الابتداع في الدين، فأي تناقض هذا؟!
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[14 - 10 - 08, 06:51 ص]ـ
أخي الفضلي وفقه الله تعالى: كنت من قبل في مناقشتك تقول: هذه المسائل لا تصل إلى حد التبديع، لكنها خلاف فعل السلف، ثم في تأييدك للأخ عبد الرزاق على مداخلته تستدل بآية مشاققة الرسول وبحديث الابتداع في الدين، فأي تناقض هذا؟!
أخي الحقيل: هذا ليس تناقضا! ولكنه غفلة منك عن أسئلتك أنت!! فأنت تسأل: هل هو مبتدع؟!!!!!!!!!
وشتان عند أهل العلم بين وصف العمل ووصف العامل، فوصف العمل يقع مع أنه قد يوجد من قال به من أهل العلم.
ثم عند أهل العلم ليس بالضرورة أن تكون المخالفة للسلف بدعة.
فتأمل جزاك الله خيرا.
ـ[إبراهيم بن محمد الحقيل]ــــــــ[14 - 10 - 08, 06:56 ص]ـ
أخي الفاضل محمد العبد: أشكرك على مرورك وتعقيبك وأسأل الله تعالى أن ينفع بك، وقد احتججت علي بقولك: كون أصل الفعل مشروعا لايعني بالضرورة أن الصفة الطارئة عليه تكون كذلك , ولم يثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم أو عن أصحابه رضي الله عنهم المداومة على فعل ذلك أو اعتياده ولو كان خيرا لسبقونا إليه, فلاحجة لفاعله من الشرع فلاينبغي أن يتردد في القول ببدعيته. والله أعلم.
بناء على تأصيلك: ما رأيك بمن دعا في كل صلاة من رمضان أن يوفقه الله تعالى لصيام رمضان وقيامه ويقبل منه هل يكون مبتدعا بالتزامه دعاء لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن السلف وفي عبادة توقيفية هي من أجل العبادات وأعظمها؟
ومن غير وقت التهنئة الواردة عن السلف فنقلها إلى اليوم الثاني، أو غير الصيغة الواردة عنهم في التهنئة، أليس قد غير في الصفة الطارئة عليه، فهل يكون مبتدعا بلا تردد؟
وأجزم أن جُل علماء أهل السنة وطلبة العلم وعموم المسلمين لا يلتزمون في التهنئة بالعيد بما ورد من صيغ عن السلف، وقد أحدثوا صفات طارئة على التهنئة لم يرد بها شرع، فهل تقول بتبديعهم كلهم؟
واصدقني أنت: هل تلتزم بما ورد عن السلف من صيغ في التهنئة، ولا تتعداها؟ فانتبه أخي للوازم تقريراتك.
¥