الحديث السابع: عن حذيفة بن اليمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يكون لأصحابي بعدي زلة يغفرها الله لهم بصحبتهم وسيتأسى بهم قوم بعدهم يكبهم الله على مناخرهم في النار.
الطبراني في الأوسط (3
300) وإسناده ضعيف في إسناده ابن لهيعة
الحديث الثامن: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن أعرابيا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الهجرة فقال: ويحك إن شأنها شديد فهل لك من إبل تؤدي صدقتها. قال نعم قال: فاعمل من وراء البحار فإن الله لن يترك من عملك شيئا.
البخاري (1452) ومسلم (1865)
قال المخالف: في هذا الحديث دلالة على أن الهجرة لا يكفي في ثبوتها القدوم إلى المدينة وإعلان الإسلام فلا بد من البقاء والإنفاق والجهاد ..
قلت:
1 - وهذا من تدليسه فهذا الأعرابي لم يأت إلى المدينة وإنما عرض للنبي صلى الله علبه وسلم في فتح مكة وقد انقطعت الهجرة , وقد ذكره الإمام مسلم في الأحاديث التي ساقها في بيان أنه لاهجرة بعد الفتح. ولذلك بوب الإمام النووي عليه باب المبايعة بعد فتح مكة على الإسلام والجهاد والخير وبيان معنى لا هجرة بعد الفتح.
2 - وقال النووي رحمه الله: قال العلماء والمراد بالهجرة التي سأل عنها هذا الأعرابي ملازمة المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم وترك أهله ووطنه فخاف عليه النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يقوى لها , ولا يقوم بحقوقها وأن ينكص على عقبيه فقال له: إن شأن الهجرة التي سألت عنها لشديد ولكن اعمل بالخير في وطنك وحيث ما كنت فهو ينفعك ولاينقصك الله منه شيئا. والله أعلم
شرح النووي (13
9)
الحديث التاسع: عن عبد الرحمن بن عوف قال: لما حضرت النبي صلى الله عليه وسلم الوفاة قالوا: يا رسول الله أوصنا قال: " أوصيكم بالسابقين الأولين من المهاجرين وبأبنائهم من بعدهم إلا تفعلوه لا يقبل منكم صرف ولا عدل "
رواه الطبراني في الأوسط والبزار إلا أنه قال: " أوصيكم بالسابقين الأولين وبأبنائهم من بعدهم وبأبنائهم من بعدهم "
قال الهيثمي: ورجاله ثقات
قلت: قول الهيثمي: رجاله ثقات لا يعني صحة الحديث كما ذكر شيخنا الألباني في مقدمة تمام المنة.
وهذا الحديث من ذلك ففي إسناده حميد بن القاسم وكذا القاسم بن حميد , وعدادهم في المجهولين فلم يوثقهم سوى ابن حبان.
الحديث العاشر: عن أنس رضي الله عنه قال: لما كان يوم حنين التقى هوازن ومع النبي صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف والطلقاء فأدبروا قال:يا معشر الأنصار. قالوا: لبيك يا رسول الله وسعديك لبيك نحن بين يديك فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنا عبد الله ورسوله. فانهزم المشركون فأعطى الطلقاء والمهاجرين ولم يعط لأنصار شيئا فقالوا فدعاهم فأدخلهم في قبة فقال: أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم). فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبا لاخترت شعب الأنصار.
البخاري (4337)
قال المخالف: في هذا الحديث دلالة على إخراج الطلقاء من الصحابة بدلالة قول أنس (عشرة آلاف –يعني من أصحابه -والطلقاء ولم يقل (اثنا عشر) لأن الطلقاء ليسوا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: وهذا من تناقض المخالف وتذبذبهفهو على تعريفه؛ قد حد الصحبة ببيعة الرضوان والذين لم يتجاوزوا الألفين على أكثر تقدير وهنا حدها بعشرة آلاف قال: يعني من أصحابه!.
وهذا رد عليه أيضا في مسألة أخرى؛فقد تقدم معنا أنه نسب إلى أنس رضي الله عنه أنه قصر الصحبة على المهاجرين والأنصار.
فأنس هنا باعترافه يطلق الصحبة هنا على غير المهاجرين والأنصار.
الحديث الحادي عشر: ليس له إسناد فقد ذكره ابن حجر في الإصابة بغير إسناد.
قال ابن حجر: وقال الزبير ذكروا أنه لما قدم المدينة قال له النبي صلى الله عليه وسلم يا نعيم إن قومك كانوا خيرا لك من قومي قال بل قومك خير يا رسول الله قال إن قومي أخرجوني وإن قومك أقروك فقال نعيم: يا رسول الله إن قومك أخرجوك إلى الهجرة وإن قومي حبسوني عنها.
¥