تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحديث الثالث عشر: عن سليمان ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أمير على جيش أو سرية أوصاه خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال: اغزوا باسم الله وفي سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال ... الحديث

مسلم (1731)

قال المخالف: وهذا الحديث فيه شرط رئيسي من شروط الهجرة الشرعية وهو التحول من ديار الشرك إلى ديار الإسلام؛ فقدوم الرجل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم عودته إلى بلاده لاتجعله من المهاجرين والهجرة تستلزم الجهاد أيضا للقادر ...

قلت: لو طبقنا قول المخالف هنا على غيره من كلامه لوجدنا أنه متناقض فخالد بن الوليد وعمرو بن العاص ويزيد بن أبي سفيان رضي الله عنهم وغيرهم قد هاجروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وجاهدوا معه , وقد أخرجهم المخالف من مسمى الصحبة!

الحديث الخامس عشر: وهو ما جاء عن الزهري مرسلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر: لن أؤمر عليكم بعدها إلا رجل منكم. لما شكوا عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل.

قلت: وهذا من الاستدلال بالضعيف الذي عابه على غيره فهو كما ذكر المخالف مرسلا وفي إسناده ابن لهيعة ...

الحديث السادس عشر: وعن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصاحبني.

قال الهيثمي: رواه الطبراني من طرق ورجال أحدها رجال الصحيح.

قلت: قد تحفظ المخالف على صحته ومع ذلك استدل به على هواه.

الحديث السابع عشر: ليس له إسناد ذكره ابن حجر في الإصابة كما اعترف المخالف وليس من شرط ابن حجر في الإصابة أنه إذا سكت على حديث دل على صحته عنده.

الحديث الثامن عشر: وروى البزار والبغوي والبخاري في التاريخ والطبراني وابن قانع من طريق عمرو بن قيظي بن عامر بن شداد بن أسيد السلمي حدثني أبي عن جده شداد أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتكى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: مالك يا شداد قال: اشتكيت ولو شربت ماء بطحاء لبرئت قال: فما يمنعك؟ قال: هجرتي قال: فاذهب فأنت مهاجر حيثما كنت.

قلت: وإسناده ضعيف عمرو بن قيظي له ترجمة في التاريخ الكبير ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا

الحديث التاسع عشر: حدثنا إياس حدثني أبي قال: عدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا موعوكا قال: فوضعت يدي عليه فقلت: والله ما رأيت كاليوم رجلا أشد حرا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بأشد حرا منه يوم القيامة؟ هذينك الرجلين الراكبين المقفيين لرجلين حينئذ من أصحابه

مسلم (2783)

قال المخالف: والحديث فيه نوع من دلالة على أن في الصحابة خاصة وعامة وأن هذين المعذبين من صحابة الصحبة العامة لا الخاصة وقد يكونان منافقين.

أقول: أتفق معك على هذا التقسيم في أن الصحبة منها العامة والخاصة, وأن في الصحابة بعض المنافقين أعلمهم الله لنبيه وأعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم لحذيفة صاحب السر لكن اختلف معك أن ثناء وتزكية الله لجميع الصحابة – العامة والخاصة - ولا يخرج منهم إلا ما دل عليه الدليل كما في هذا الحديث.

وثانيا: لو كان من المنافقين أبو سفيان وعمرو بن العاص ومعاوية وأخاه يزيد لما سكت حذيفة عنهم لما ولاهم عمر بل نصح له وحذره.

مفهوم الصحبة في آثار الصحابة والتابعين

1 - حديث ابن عمر أنه سمع رجلا وهو يتناول بعض المهاجرين فقرأ عليه {للفقراء المهاجرين} الآية ثم قال: هؤلاء المهاجرون فمنهم أنت؟ قال: لا ثم قرأ عليه {والذين تبوؤا الدار والإيمان} الآية ثم قال: هؤلاء الأنصار أفأنت منهم؟ قال: لا ثم قرأ عليه {والذين جاؤوا من بعدهم} الآية ثم قال: أفمن هؤلاء أنت؟ قال: أرجو قال: لا ليس من هؤلاء من يسب هؤلاء.

الدر المنثور (8

113) ولم يذكر إسناده

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير