تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مصدر الفتوى: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - (ج 7/ ص 419 ـ 420) [رقم الفتوى في مصدرها: 6737]

ـ[أبو محمد المحراب]ــــــــ[29 - 04 - 07, 09:13 ص]ـ

احتج القائلون بجواز إطالة الإمام الركوع لإدراك الركعة أو الجماعة بالقياس أو بفحوى الخطاب عند من يُفِّرق بينهما؛

ففي البخاري ومسلم:

" إني لأدخل في الصلاة، وأنا أريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي؛ فأتجوز في صلاتي؛ مما أعلم من شدة وجْد أمه من بكائه ".

قال ابن بطال:

"وقد يجوز أن يحتج بهذا الحديث من قال: أنه جائز للإمام إذا سمع خفق النعال، وهو راكع أن يزيد فى ركوعه شيئًا ليدركه الداخلون فيها؛ لأنه فى معنى تجوّز النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من أجل بكاء الصبى ".

"شرح البخاري" لابن بطال (3/ 415).

قال الخطابي:

" قال الخطابي: فيه دليلٌ على أن الإِمام إذا أحس برجل، يريد معه الصلاة وهو راكعٌ جاز له أن ينتظر راكعاً، ليدرك الركعة لأنه لما جاز أن يقتصر لحاجة إنسان في أمر دنيوي، كان له أن يزيد في أمر أخروي. وكرهه بعضهم، وقال: أخاف أن يكون شركاً - وهو مذهب مالك ".

"شرح السنة- البغوي" (3/ 411)، "مرقاة المفاتيح" (3/ 187).

قال المناوي في "فيض القدير " (3/ 18):

" وفيه: أن الإمام إذا أحس بداخل وهو في ركوعه أو تشهده الأخير؛ له انتظار لحوقه راكعا ليدرك الركعة؛ أو قاعدا ليدرك الجماعة؛ لأنه إذا جاز له أن يقصر صلاته لحاجة غيره في أمر دنيوي؛ فللعبادة أولى ".

وتعقب الخطابي ابنُ رجب الحنبلي:

"وفيه نظر؛ فإن الداخل لَمْ يدخل بعد فِي الائتمام بالإمام، وفي الانتظار تطويل على المأمومين لمراعاة من ليس بمؤتم، فهذا لا يشبه تخفيف الصلاة لأجل أم الصبي، بل هُوَ عكسه فِي المعنى ". "فتح الباري" (5/ 123).

وفي "فتح الباري " (2/ 203):

"وتعقبه ابن المنير بـ: أن التخفيف نقيض التطويل؛ فكيف يقاس عليه.

قال: ثم إن فيه مغايرة للمطلوب؛ لأن فيه إدخال مشقة على جماعة لأجل واحد. انتهى.

قال الحافظ:

" ويمكن أن يقال محل ذلك ما لم يشق على الجماعة. وبذلك قيده أحمد و إسحاق وأبو ثور ".

وربما استأنسوا له بحديث أبي داود:

" كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقوم في الركعة الأولى من صلاة الظهر حتى لا يسمع وقع قدم ".

لكن في إسناده ضعف.

وفي معناه وأظهر؛ حديث البخاري ومسلم:

" كان يطيل الأولى من الظهر؛ كي يدركها الناس".

وهو نصٌّ في إدراك الأُولى، ومعنى النص- بل أولى- في إدراك الركعة أو الجماعة، ويُعرف عند الأصوليين بـ: فحوى الخطاب.

وفيه ردٌّ لمذهب مالك و قول محمد بن الحسن: " أخشى أن يكون شركا "؛ على أن ما زاده: كان فيه التفات للداخل يريد إدراك الصلاة؛ لأن المعنى الذي ذهب إليه، مشترك بين إدراك الأُولى و إدراك الركعة أو الجماعة.

وردٌّ أيضا لمن قال من الشافعية ببطلان صلاة الإمام في هذه الحال.

والله أعلم.

.

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[29 - 04 - 07, 09:40 ص]ـ

لا فض فوك أبا محمد

ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[29 - 04 - 07, 10:00 ص]ـ

حسنا

هل يشرع للمصلي الذي يدخل المسجد والامام راكع أن يخرج صوتا أويتنحنح لينبه الامام

ـ[أبو محمد المحراب]ــــــــ[29 - 04 - 07, 10:59 ص]ـ

وإياكم أبا يوسف، و جزاكم الله خيرا على المرور

تصويب:

الخطأ: (ردٌّ لمذهب مالك) (وردٌّ أيضا لمن).

الصواب: (ردٌّ على مذهب مالك) (وردٌّ أيضا على من).

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[29 - 04 - 07, 12:59 م]ـ

أخي زهير

هذا الفعل فيه تشويش على الإمام وعلى المصلين

واسأل به خبيراً .. فأخوك إمام مسجد منذ ست سنوات.

ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[29 - 04 - 07, 05:12 م]ـ

حسنا

هل يشرع للمصلي الذي يدخل المسجد والامام راكع أن يخرج صوتا أويتنحنح لينبه الامام

الصواب والله أعلم: أن انتظار الداخل سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينبغي تقييد ذلك بما إذا لم يشق على المصلين معه.

وقول المالكية (وبعض الحنابلة إن لم أَهِم) بأن انتظار الداخل شركٌ: قول مردود.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القيد المذكور جيد - إذا لم يشق على المصلين - فاتني ذكره سابقا ,اما البقية يا أخي , فتوجيه القول بأنه شرك كما أسلفنا ,بحيث إذا عرف الإمام الشخص الداخل ربما ينتظره ويطيل الركوع من اجله وليس من أجل الله عزوجل وهذا قادح في الإخلاص لا نختلف فيه , وما نقله اخونا أبو طلحة قبلك واضح.

خلاصة القول انه يجوز ولكن بشرطين اولا: أن لا يشق على المأمومين ثانيا:ان لا ينتظر الإمام الداخل لمكانته عنده وهذا يقتضي أن لا يعرف الداخل.

وترد هنا مسالة وهي هل يطيل الركوع اكثر من القيام انتظارا لغيره فمعلوم ان السنة خلاف ذلك فيقال الأخذ بالسنة أولى أن يؤخذ بها, من انتظار متأخر عن الصلاة مفرط فيها على اغلب الظن. والعلم عند الله سبحان وتعالى.

أخونا أبو محمد المحراب جزاك الله خيرا على النقول الطيبة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير